قال عبدالله البدري الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ان الخطوات التي اتخذتها لجنة تداول عقود السلع الاولية الامريكية بشأن لوائح السوق خطوة على المسار الصحيح الا أنه سيكون من المستحيل أن تقضي بصورة كاملة على المضاربات بسوق النفط. ويرى بعض المحللين أن الخطوات التي اتخذتها اللجنة لكبح المضاربة في سوق الطاقة والسلع الى جانب خطة الرئيس باراك اوباما لتشديد ضوابط عمل البنوك ستؤدي الى انخفاض الاسعار في الاجل البعيد.
وقال البدري انه لا توجد طريقة يمكن من خلالها القضاء على المضاربات والمضاربين وأوضح أن عمليات المضاربة المبالغ بها هي الامر الذي ترغب المنظمة في القضاء عليه.
وأضاف ان أي شيء من شأنه القضاء على أنشطة المضاربات يعد خطوة على المسار الصحيح.
وجاءت تعليقات البدري خلال مؤتمر عن قطاع الطاقة بالشرق الاوسط.
وقال عبدالله العطية وزير الطاقة القطري على هامش المؤتمر ان بعض المضاربة ضروري لعمل السوق. وتهدف لجنة تداول عقود السلع الاولية الامريكية الى الحد من المضاربات في تجارة الطاقة والسلع الاولية وخاصة النفط.
وردا على سؤال حول رأيه في اقتراح الرئيس الامريكي باراك أوباما بوضع حد لمضاربات البنوك في الاسواق قال العطية انه يجب الانتظار حتى تتضح أولا تفاصيل التشريع.
وقال انه يعتقد أن الاعمال تحتاج أحيانا الى القليل من المضاربة وليس كلها.
وأنحى الكثيرون باللوم على المضاربة في ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية قرب 150 دولارا للبرميل في 2008 كما تشكو اوبك منذ فترة طويلة من أن المضاربة تؤدي الى رفع الاسعار.
وقال أحد المشاركين في المؤتمر ان انتقادات أوبك للمضاربة محدودة في الوقت الحالي نظرا لانها تساند موقف المنظمة بدعمها لاسعار النفط خلال فترة تشهد ضعفا في الطلب ووفرة في المعروض.
وأضاف مشترطا عدم الكشف عن هويته تستند الشكوى بشأن المضاربة الى فكرة أنها تقف في طريق العوامل الاساسية .. وهي العوامل الوحيدة التي يمكن أن يستخدمها أعضاء أوبك. لكن فعليا.. الاسعار مستقرة الى حد بعيد في نطاق 70-80 دولارا للبرميل. يتم القاء اللوم على المضاربين اذا ارتفعت الاسعار كثيرا.
من جانب اخر ارتفع النفط متجاوزا 75 دولارا مواصلا مكاسبه لليوم الثاني على التوالي أمس نتيجة توقعات بزيادة الطلب بفضل بيانات اقتصادية قوية من الصين والولايات المتحدة وهما أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وحد من الاتجاه الصعودي قوة الدولار واستمرار ضعف الطلب على الوقود في كثير من الدول المتقدمة في الوقت الحالي.
