قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) أمس الأربعاء إن شركات الطيران بالشرق الأوسط سجلت أعلى معدل نمو عند 2ر11 بالمائة في حركة النقل الجوي للركاب عالميا عام 2009 إذ اقتنصت الشركات حصة من الرحلات الطويلة غير المباشرة. وجاءت تلك المكاسب نتيجة لاستحواذ شركات الطيران في الشرق الأوسط على حصة أكبر من حركة النقل على رحلات طويلة غير مباشرة عبر مراكزها الرئيسية.
وتابع إن الخطوط الجوية الإقليمية سجلت أسرع معدل نمو لنقل الركاب في ديسمبر 2009 بزيادة 1ر19 بالمائة عن نفس الفترة من 2008.
وتراجع الطلب على الرحلات الجوية الدولية العام الماضي 5ر3 بالمائة وهو أكبر انخفاض منذ التراجع الذي شهده عقب الحرب العالمية الثانية.
وتتولد معظم حركة النقل الجوي في الشرق الأوسط من خلال دول الخليج في وجود شركات من بينها طيران الإمارات وطيران الاتحاد والخطوط الجوية القطرية. وأظهر مسح أجرته رويترز الثلاثاء أن من المتوقع أن تسجل دول الخليج العربية معدلات نمو أكبر في 2010 مما كان متوقعا في السابق بفضل التعافي العالمي رغم مشاكل الديون التي تنال من النظرة المستقبلية في الإمارات.
وقال اياتا إن الطلب على خدمات الشحن الجوي لشركات الطيران في الشرق الأوسط زاد سبعة بالمائة في 2009 مقارنة مع 2008. ومن ناحية أخرى أعلن مجدي صبري نائب الرئيس التنفيذي في الإياتا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي يقدر الخسائر التي ستتكبدها صناعة النقل الجوي خلال العام الجاري على مستوى العالم بنحو 5.6 مليار دولار مقارنة بـ 11 مليار دولار تكبدتها خلال عام 2009 و 17مليارا خلال عام 2008. وأشار إلى أن خسائر شركات طيران المنطقة خلال العام الماضي بلغت 500 مليون دولار. وأضاف إننا نصارع من أجل البقاء ونحن نمر في أكثر الأوقات قسوة وصعوبة، لافتا إلى أنه على الرغم من ذلك فقد ظلت منطقة الشرق الأوسط في المقدمة فيما يخص نمو حركة النقل الجوي. وقال إن حركة الركاب نمت خلال العام الماضي بنسبة 10.4 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه، في الوقت الذي انخفضت فيه حركة الركاب في العالم بنسبة 4.2 بالمائة وتحسنت حركة الشحن الجوي في المنطقة بنسبة 1.6 بالمائة، بينما تراجعت حركة الشحن الجوي العالمي بنسبة 12.7بالمائة. وقال : إن حركة الشحن الجوي تمثل 35 بالمائة من قيمة التجارة العالمية.