عزيزي رئيس التحرير تعقيبا على ما نشر للمحررين جعفر تركي وجعفر الصفار حول حكم محكمة القطيف الكبرى بالإعدام على « ع» المتهم فى القضية المعروفة بـ « مستدرج النساء» والتي تسدل بذلك الستار على القضية التى وقعت أحداثها منذ 4 أعوام وشغلت الرأي العام،كما ذكر في الخبر المنشور في جريدتنا اليوم بعددها رقم13367 وتاريخ 4 صفر 1431 هـ فيما تم رفع الحكم إلى مجلس القضاء الأعلى للمصادقة عليه.
إن مثل هذه الجرائم التي يندى لها الجبين ، وتقشعر منها الأبدان أقل مايمكن أن يصدر بحق مرتكبيها «القتل والصلب « فالحكم الذي صدر من المحكمة تجاه مستدرج النساء اثلج صدورنا لأننا في بلد تحكمه الشريعة الإسلامية وهدي وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
لقد كثرت في الآونة الأخيرة تلك النوعيات من الجرائم التي هزت مجتمعنا المسالم ، ومالم تكن عقوبات مثل تلك الأفعال رادعة جدا فسنرى من يتساهل في أعراض الناس ، ومن هنا لعلنا نحذر كل فتاة من اللجوء إلى المشعوذين بغرض وطلب حل مشاكلهن أو علاجهن لأن هذا مناف للشرع تماما .خاصة إذا علمنا استغلال هؤلاء المجرمين لظروف الفتيات النفسية والإجتماعية السيئة وايهامهن بقدرتهم على حل المشاكل وعلاجها
نسأل الله العافية فهؤ لاء الفتيات هن من شجع هذا الفاسق بايقاعهن في حبائله ، ولعل مثل هذه القضايا تكون عبرة ودرسا لكثير من أرباب البيوت والفتيات والنساء واللاتي يتساهلن في اللجوء لمثل هؤلاء المجرمين
وأذكر بقول الله سبحانه وتعالى « إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّه وَرَسُوله وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّع أَيْدِيهمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَاف أَوْ يُنْفَوْا مِنْ الْأَرْضِ « الْآيَة .
وأنصحهن بالتمسك بآداب الشريعة ، وإنفاذ أمر الله سبحانه وتعالى القائل : ( فَاسْئلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) ( سورة النحل – الآية 43 ) .
كما أشيد بأخواتي المسلمات بألا يجعلن الابتلاءات طوقا يشد على رقابهن ، ويقودهن نحو الكفر والشرك والولوج في الخطايا والآثام.
محمد الفريدي ـ حفر الباطن