تسبب مقطع فيديو تم تصويره في الكويت وبث على موقع « يوتيوب » يتعرض لعدد من العلماء بالمملكة في حالة من الغضب سواء بين علماء الكويت أو السعودية مؤكدين أن ما حدث يعتبر تكريسا وحملة إساءة منظمة لعلماء المملكة الذين ينشرون العلم الشرعي في العالم الاسلامي بلا خوف من أحد. حملة إساءة
وعزا عضو مجمع الفقه الاسلامي الشيخ محمد النجيمي الهجوم الذي يتعرض له مشايخ المملكة إلى أهداف إقليمية تهدف إلى حصار المملكة واعتبر الأصوات التي ظهرت مؤخرا هنا وهناك لا تمثل العالم الاسلامي كما اعتبر مهاجمة العلماء الذين انتقلوا الى «رحمة الله» مخالفا لما جاءت به الشريعة الإسلامية والسنة النبوية وطالب من يتصيدون الكلمات بتطهير مواقعهم من الاساءات وقال النجيمي :ما يتعرض له مشايخ المملكة من هجوم تقف وراءه قوى اقليمية خارجية تهدف من خلاله إلى مهاجمة المملكة ومحاصرتها ونحن نعترف بان هناك بعضا من المشايخ الذين يتناولون بعض المحاور في خطبهم أثناء صلاة الجمعة ما كان ينبغي لهم ان يتناولوها ولكن لو كنا سندقق على كل جملة يتفوه بها مشايخ آخرون لما انتهينا من الجدل فضائيات موبوءة
فيما اعتبر المستشار القضائي في الديوان الملكي الشيخ عبد المحسن العبيكان أن ما يتعرض له مشايخ المملكة هو استمرار لما يتعرضون له بشكل شبه يومي في القنوات الفضائية وقال العبيكان :نتعرض للنقض وبشكل متكرر عبر القنوات التلفزيونية الفضائية وبعض الصحف والمجلات ومواقع الانترنت بشكل شبه يومي وإذا ما تفرغنا للرد على مثل ذلك الجدال فلن ننتهي والمسألة واضحة وضوح الشمس ولو سألت طالبا بالمرحلة الابتدائية أو أي جاهل لأخبرك بأهداف ما يتعرض له المشايخ هنا ومن يقف وراءها لذلك لا أرى طائلا من الحديث في مثل هذا الموضوع وتوضيح الواضح اعتبره نقصا في العقل . التقارب والوحدة
من جهته اكد السيد حسن النمر ضرورة التقارب والوحدة والبعد عن التفرقة والتي يؤججها التعرض للرموز الدينية وقال : النمر: في وقت تشتد فيه حاجة الأمة الإسلامية إلى الوحدة والتقارب يتبارى بعض الناس في تفكيك عرى الأمة بوسائل متعددة، ومن تلك الوسائل التعرُّض للرموز الدينية. وكأن هؤلاء نسوا أو تناسوا واقع التعدد المذهبي الذي لا مناص للأمة جميعاً قيادات وقواعد أن تسلِّم به، فالتوحد على رأي واحد لا يكون بالفرض والاكراه، وإنما بالقناعة التي من أهم وسائلها إشاعة المحبة والمودة واعتماد الحكمة، وليس من هذا وذاك التعرُّض للرموز الدينية بالسباب والشتم؛ لأنه يؤجج النفوس ويباعد بين الإخوة. الخضوع للنظام
فيما طالب الشيخ حسن الصفار بسن نظام يجرم التحريض على الكراهية والإساءة للأشخاص. وقال الشيخ الصفار : أشعر بالقلق، من النعرات الطائفية التي تشحن النفوس، والاتجاهات المتشددة التي غزت مختلف المناطق، ولا بد لنا جميعاً كأهالي المنطقة من السنة والشيعة أن نتحمل مسؤوليتنا في حماية الجيل الجديد من عدوى التشدد الطائفي، وأن نواصل مسيرة التعايش والتواصل والتعاون التي نفخر بها في هذه المنطقة. وأضاف إن على العقلاء من السنة والشيعة أن يتحركوا لمنع الفتنة، ولمنع أن تتجه الأمور نحو التصعيد. مطالبات بالتحقيق
وكان النائب في مجلس الامة الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي قد أثار قضية بث مقطع في «اليوتيوب» يظهر مجموعة من غير محددي الجنسية يحتفلون بطريقة لا تمت للعادات والتقاليد الكويتية بصلة وكالوا خلاله الاهانات لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ العثيمين يرحمهما الله والشيخ السوري عدنان عرعور ، وطالب الطبطبائي بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة مرتكبيها خاصة وان شخصياتهم واضحة في المقطع ، كما أبدى عدد من علماء الكويت استياءهم من ذلك الامر وطالبوا بالتحقيق في الواقعة.
وكانت مواقع إعلامية علقت على المقطع قائلة : «هوسات» عراقية في الكويت على طريقة « ها خوتي ها » تعرضوا خلالها لمشايخ السعودية كما نشرت المواقع مطالبات النائب د. وليد الطبطبائي لوزير الداخلية الكويتي بالتحقيق في الواقعة ، فيما أشارت المصادر الى ان المقطع الذي تم تصويره يعتقد انه لمجموعة من البدون في حفل زواج او في احدى الاستراحات الخاصة بمنطقة الفروانية او الجهراء .
