أخبار متعلقة
نجمنا لهذا اليوم هو عبدالهادي سعد الدوسري نجم نجوم الكرة السابقين بنادي الاتفاق خلال فترة الثمانينات الهجرية وهو أحد الوجوه الرياضية التي لازالت تبذل الجهد المضاعف في المجال الرياضي من خلال عمله الحالي مديرا لاستاد سمو الأمير محمد بن فهد بالدمام وأبو فيصل بالرغم من مسؤولياته الكبيرة كمسؤول عن الملعب الرئيسي بالدمام و المشاكل التي يواجهها من الجماهير أو من بعض مسؤولي الأندية الا انه يتمتع برحابة صدر يحسد عليها في بعض الأحيان ...
في زاويتنا نجم في الذاكرة نستضيف عبدالهادي الدوسري ليحدثنا عن الرياضة قديما وحديثا خاصة وانه يعتبر أحد النجوم الذين تتذكرهم جماهير الاتفاق وجماهير الكرة في المملكة فماذا قال لنا في هذا الحوار؟
بدأت حياتي الرياضية في سن مبكرة من خلال دواعيس وحواري الدمام القديمة وبالتحديد حي الدواسر حيث كنت وزملائي نلعب الكرة بجوار قصر صالح إسلام الا ان بروزي بشكل ملفت كان من خلال مدرسة الدمام الأولى في بدايات الثمانينات الهجرية ،وكان من المعروف في تلك الفترة تفوق مدرستنا في لعبة كرة القدم على مستوى المنطقة الشرقية حيث كنا نحتكر بطولات المدارس نظرا لما يضمه فريقنا من نجوم مثل محمد الفصمة وإخوانه ابراهيم وسعود وحارس المرمى خالد النفيعي لفريق النهضة - رحمه الله - وكان المسؤول عن فريق المدرسة الاستاذ خليفة الرميح أحد النجوم البارزين في فريق الاتفاق وكان دائما يشجعني ويقول: إنني سأصبح نجما كرويا كبيرا مما زادني حماسا .
وعندما وصل عمري السادسة عشرة بدأت الفت نظر المسؤولين عن الأندية في الاتفاق والنهضة نظرا للتنافس التقليدي المعروف بين الناديين الا ان وجود أخي سيف في الاتفاق عجل من ان أكون لاعبا اتفاقيا بعد ان عرض علي عضو مجلس إدارة الاتفاق ابراهيم أبو غرارة الانضمام للاتفاق ، وكان رئيس الاتفاق في تلك الفترة ناصر القلاف - رحمه الله - وكان ذلك في عام 1386هـ حيث بدأت اللعب مع فريق الناشئين في عام 1388هـ وبدأت رحلتي مع الفريق الأول وكان أول فريق ألعب أمامه الشعلة من الخبر على ملعب يعقوب وفزنا بهدفين مقابل هدف بعد هذه المباراة أصبحت أساسيا في خط وسط الفريق وأذكر أن أول مباراة ألعبها أمام النهضة كانت من أصعب المباريات التي لعبتها في حياتي نظرا للمنافسة الشديدة بين الفريقين حيث كانت تعتبر هذه المباراة مهرجانا كبيرا لأهالي الدمام وتتسابق الأسر للتجهيز للمباراة من خلال نشر أعلام الناديين على أغلب منازل الدمام ، ثم استطرد قائلاً : أتمنى من محبي النهضة العمل على عودة ناديهم الى موقعه الطبيعي كناد عريق في المملكة ولاشك ان هبوط النهضة الى الدرجة الثانية قد أثر كثيرا على الحضور الجماهيري في ملعب الأمير محمد بن فهد نظرا للكثافة الجماهيرية التي يتمتع بها نادي النهضة.
وعن الفرق بين لاعب زمان واليوم قال أبو فيصل: لاعب الأمس كان يعتمد كثيرا على تنمية مواهبه الكروية ذاتياً ولذلك تجد أن لاعب الأمس كان أكثر إبداعا في المهارات الفردية من لاعب اليوم ولعل مدربي هذه الأيام يفضلون اللاعب الجاهز . وعن أشهر فرق الحواري الذي لعب بها قال: إن فريق الشعلة والسواحل أشهر فرق الحواري التي لعبت بها وأذكر أن مباريات الحواري بين النصر والشعلة كانت من المباريات الجماهيرية التي يحرص الجميع على حضورها نظرا لما يضمه الفريقان من نجوم الاتفاق والنهضة ولذلك كانت الجماهير تحرص على حضور هذه المباراة وكانت تقام على ملعبي الشعلة والنصر الموقع الحالي لأمانة المنطقة الشرقية.
وعن البطولات التي حققها مع الاتفاق قال أبو فيصل : للأسف لم أحقق مع الاتفاق البطولات ولكني حققت معه المركز الثاني في بطولة درع المملكة عام 88هـ وكانت المباراة أمام الأهلي حين فاز بهدف وحيد سجله عمر راجخان على ملعب يعقوب بالخبر .
وعن تمثيله للمنتخب ذكر في عام 89هـ تم تكوين منتخب للمملكة أطلق عليه منتخب الآمال وكنت أحد اللاعبين المنضمين لهذا المنتخب وأذكر أن محمد زايد لاعب القادسية كان ضمن أفراد هذا المنتخب .
عبدالهادي الدوسري تحدث عن إخلاص وحب اللاعب لناديه السابق فقال : أذكر أن محمد ناصر الجريان - رحمه الله - أمين الصندوق بنادي الاتفاق طلب مني ومن مجموعة من الشباب إنشاء ملعبا لكرة السلة والطائرة ليصبح مجاوراً لملعب فريق كرة القدم والذي يقع حينها في حارة القزاز حيث أحضر لنا الاسمنت والطابوق والرمل وقمنا بتشييد هذا الملعب وتسويره وبدون أي مقابل .
وعن قصة انتقاله للهلال الذي لم يتحقق قال: في عام 92-93هـ كنت أدرس في معهد التربية الرياضية بالرياض وقد عرض علي الهلاليون الانضمام لناديهم عن طريق عبدالرحمن شمروخ - رحمه الله - فوافقت خاصة انني كنت انتقل بين الدمام والرياض كل أسبوع لألعب المباريات مع الاتفاق في الدمام ، وقد استلمت مبلغ ثلاثة الآف ريال من الهلاليين على أمل التسجيل ولكن بعد وصول المندوب الهلالي الى إدارة الاتفاق تم رفض طلبه نظرا لحاجة الفريق لخدماتي.
وعن قصة اعتزاله الكرة قال ابو فيصل : بعد تخرجي عام 94هـ استلمت إدارة ملعب الدمام ونظرا لارتباطاتي العملية والأسرية قررت اعتزال الكرة وأنا في قمة عطائي الكروي ولاشك أن أكثر ما أسعدني بعد التخرج من معهد التربية الرياضية هو عدم ابتعادي عن الوسط الرياضي بسبب عملي مديرا لملعب الأمير محمد بن فهد .
واختتم عبدالهادي الدوسري حديثه معنا قائلاً : أتمنى من الجماهير في المنطقة الشرقية تشجيع فرقها من داخل الملعب لأن وجودها يعطي دفعة قوية للاعبين من أجل أن يقدموا ما يسعد جماهيرهم وأخص هنا مسؤولي وجماهير نادي النهضة عليهم العمل لعودة (مارد الدمام) المعروف عن جماهيره (العهد والوفاء) وخاصة المشجعان الكبيران للنهضة من الرعيل الأول أحمد بن دعيج وصالح الخان .
عبدالهادي الثاني من اليسار