DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
ترتفع درجة الحرارة في طهران كلما حدث اتفاق عربي أو لقاء بين زعيمين عربيين. لأن أي اتفاق عربي هو هزيمة لجهود طهران وإخماد لنيران الفتنة التي تجتهد طهران في إشعالها بين البلدان العربية وأيضاً بين الشعوب الإسلامية. ومن أكثر السوءات الإيرانية، وآلة الدعاية السوداء التي ترعاها وتمولها، هي افراغها شعار المقاومة من مضمونه الجهادي الحقيقي إلى أن يعني الارتباط كلياً بالمصالح القومية لإيران. فالذي يخدم المصالح الإيرانية وتحديداً النظام الإيراني هو مقاوم والذي ينحاز إلى الكرامة الوطنية والنقاء الجهادي ويخلص لقضايا أمته ويرفض التدخل الإيراني أو الارتهان إلى المصالح الإيرانية هو استسلامي وغير مقاوم. ولكن أثبت التاريخ أن مواجهة الطموحات الخبيثة للنظام الإيراني والسلوكيات الإيرانية الإجرامية التي تنسج الفتن وتهدر الدماء وتفرق شتات الأمة هي مقاومة وطنية واجبة. وكشف التزييف الإيراني للشعارات النقية إلى تجنيد المخلصين لصالح المشروع الإيراني هو أيضاً مهمة أخلاقية وشرعية ودينية وإنسانية ووطنية. ويتجلى النفاق الإيراني والتدليسات الإيرانية هو أن طهران حولت المقاومة إلى حرب إلى الداخل العربي. فهو تطلق على الخيانة الحوثية للعهد والميثاق والوطن والدين والجيرة شعار مقاومة، بينما طهران تعلم أن هي التي شكلت الحوثيين وصنعت شعارهم وزرعت في عقولهم ثقافة الكره والكذب والتزييف والتمويه والغدر والخيانة، وأطلقتهم يحملون شرورها وفتنها وحقدها وعدوانها في عمق الأمة العربية كي ينفثوا السموم في ربوع اليمن وجنوب المملكة. إضافة إلى الجرائم الإيرانية الأخرى، مثل نشر الفتنة والقتل والموت والمجرمين في العراق. ومحاولاتها الخبيثة للنيل من السيادة المصرية ونشر ثقافة التقسيم والكره في فلسطين، ومحاولاتها لضرب السلام اللبناني بأي شكل ومن كل سبيل، ومحاولاتها الإعلامية المضللة بإظهار أن سوريا تهجر هويتها لتنحاز إلى الخط الإيراني. كل هذه الفتن الإيرانية تروج لها طهران في الوطن العربي وتسميها مقاومة. فإذا كانت كل تلك مقاومة، فما هو العداء أصلاً. وقد نجحت طهران في الترويج لشعاراتها المضللة في الأوساط العربية بالخداع والكذب والتدليس وتوظيف الدين والقرآن الكريم في سبيل الدعايات الإيرانية الرخيصة. ونجحت طهران في شق الصفوف العربية أكثر مما فعلت إسرائيل. لأن إسرائيل عدو لا يخادع ولا يتلون لا يدعي الصداقة للأمة العربية لا ينسج شعارات خداعة تستخدم اسم الله لضرب عباده وبث الفتنة بينهم. بينما تقسم طهران الأمة باسم المقدسات والمقاومة وتزييف وعي الأمة وتضليلها.