نفخر في بلادنا الغالية أن ولاة أمرنا رجال وهبوا أنفسهم لخدمة مواطنيهم وخدمة بلادهم ... يشعرون بالسعادة عندما يستقبلونهم في مكاتبهم او منازلهم سواء في داخل المملكة او خارجها ويشعرون بالسعادة اكثر عندما تعرض حاجاتهم وطلباتهم، هكذا هو نهج قادة بلادنا منذ تأسست المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه -وسار على خطاه أبناؤه وأحفاده فأكرِم وأنعِم بهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ...
حبا وتقديرا واحتراما لأبنائهم في كل مكان وأينما وجدوا لا فرق إن كانوا في بلادهم او خارجها .يتحسسون احتياجاتهم ويعالجون مشكلاتهم إن وجدت ...يتفاعلون معهم في أمسياتهم ومناسباتهم واحتفالاتهم فيبعثون في الأنفس طاقة الأمل وطاقة العمل وحب الوطن .. دافعهم الوفاء بما عاهدوا الله عليه ،وأكبر دليل على ذلك ماحكاه لي ابني و أبكاني فرحا وحبا وتقديرا ، بأن أبناءنا في أيدٍ أمينة ،وتلك كانت لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرجل الكريم ابن الرجل الكريم عندما التقاه ابني فيصل الذي يدرس في أمريكا فبادر للسلام عليه، فما كان من سموه -حفظه الله- إلا أن سأله عن اسمه ،وقال له من الشرقية، وظل يناقشه عن أحواله الدراسية ،وهل هو مرتاح وعمّا إذا كانت عنده أية مشكلة أو يحتاج إلى أية مساعدة؟؟ فأخبره فيصل بأنه مبتعث ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث -رعاه الله- وإنه مرتاح ولاتوجد لديه أية مشاكل ولله الحمد، وأنه عندما رأى سموه أحسّ بأنه رأى الوطن بكل شرائحه ورأى والده فأحب السلام عليه - حفظه الله ورعاه وأدام عزه وأبقاه -وفي نهاية المقابلة طلب منه سموه بكل تواضع الرجل الكريم الشهم الشجاع المحب لأبنائه زيارته في مكتبه بالدمام عند عودته.
أخيرا ،فإنني أشكر سيدي الأمير محمد بن فهد على كريم عطفه وتواضعه ،وهذا لايستغرب من سموه ،فقد عوّدنا على مثل هذا الحب والتفاعل في ظل قيادة الرجل الصالح ،الرجل العادل بإذن الله الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين والنائب الثاني -حفظهم الله جميعا وأدام عزهم وأبقاهم .
سعيد بن احمد السبتي ـ مستشار الإدارة الصحية- الدمام
