DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
قبل سنوات، تساءل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن: لماذا يكرهوننا؟ لم يكن الرئيس ينتظر إجابة، في خضم حملته الوهمية على ما «اخترعه» وسمّاه الإرهاب، بل ودفع بلاده لأن تقوم بحربين متتاليتين على أفغانستان والعراق، وجعل الرجل الطيب «كولين باول» وزير خارجيته يكذب في الأمم المتحدة بشأن أسلحة الدمار الشامل في العراق، وهو ما اعتذر عنه باول بعدها بسنوات. خرج بوش وحاول خلفاؤه التبرؤ من سياسته، وبدأت الأنظار كلها تتجه إلى الوعود الانتخابية، وإغلاق سجن جوانتانامو سيئ السمعة، وتبدّل الخطاب الأمريكي إلى حد ما في محاولة لتحسين الصورة، وبدء محاولة للتقارب مع العالم لا استعدائه، وتفهم رغبات الشعوب لا تجاهلها. أوباما نجح إلى حد ما، رغم أنه لم ينجز شيئاً ملموساً، يبدو أنه كان يبيع لنا الكلام فصدقناه، كلام عن السلام الذي لم يتحقق، وكلام عن رغبة أمريكية في وقف الاستيطان، الذي لم يتوقف، وكلام عن «التغيير» الذي رفعه أوباما على قائمة شعاراته. جوانتانامو لم يغلق.. والمستوطنات كما هي بل تتزايد، بل إن أوباما نفسه أعلن وقوفه مع حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وفي الأمن، الذي يبدو أنه مسمار جحا لتبرير ما تسلكه الدولة العبرية من سلوكيات شائنة سياسياً وأخلاقياً. وإذا كان سلفه بوش اعتبر يوماً أن مجرماً مثل شارون «بطل سلام» متناسياً كل المعايير المتوازنة على الأقل، فإن الخلف/ أوباما.. يحاول على استحياء أن يبدو في معطف آخر، لكن يبدو أن التاريخ الأمريكي علّمنا، أن السياسات العليا والاستراتيجيات لا تتغير بتغير الأشخاص، وأنهم ليسوا مثلنا، إنما يسيرون وفق أجندات مصلحة، لا «حب خشوم»، من هنا نبدو في مثل هذا الوضع، الذي حول الإخفاق الأمني والاستخباراتي في حادثة اختراق الإجراءات الأمنية في أحد المطارات، إلى سبب وذريعة لفرض قيود إضافية على مواطني 14 دولة، ليس لهم ذنب أو جريرة في خطأ هو أمريكي بالأساس، وبأيد أمريكية، وبتهاون أمريكي!. هذه الرؤية القاصرة والتي تتجاوز منطق الأحداث، تجعلنا نفقد الثقة، في أن الولايات المتحدة ترغب في طمأنة العالم بدلاً من ترهيبه، وتجعلنا نتشكك كثيراً في ولايات متحدة شريكة، لا متسلطة. البلدان الكبرى حقيقة، ليست هي تلك التي لا ترتجف، ولا ترمي بأخطائها على الآخرين.