هيّج اللقاء التليفزيوني الذي أجرته (قناة العربية في برنامج «في المرمى») مع رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم عبد الله الناصر مشاعر الحكام وآلامهم، كما آثار الشجون لدى الرأي العام والجماهير الرياضية والنقاد والكتاب الرياضيين، لا شك في أن التقرير التليفزيوني كان رائعا يعكس بالصوت والصورة طريقة أسلوب العمل بلجنة الحكام، كنت أتمنى أن يكون التقرير متكاملا من خلال زيارة جميع اللجان الفرعية لاتحاد الكرة في مناطق المملكة، كي يوضح واقع الحكم السعودي من منطلق التعرّف على أحد أسباب معوقات تطور الحكم السعودي.. والجميع يتذكر الأحداث السابقة في لجنتي الحكام بالمنطقة الشرقية، والاحساء.
لم يرق تعقيب رئيس لجنة الحكام إلى مستوى المسئول أو إلى سمعة ومكانة كرة القدم السعودية .. لا في اللقاء المرئي ولا في المقروء، حين استنكر ما كان يعرض في البرنامج، وكذلك تشديده على الحكام بعدم الحديث لوسائل الإعلام دون أخذ الإذن المسبق منه شخصيا، وهو الشخص الوحيد المصرح له بالحديث مع الإعلام .. كما أكد أن هناك عقوبات سوف تطال الحكام الذين تحدثوا في التقرير التليفزيوني .. لو أن الحكام امتدحوا وجاملوا رئيس لجنة الحكام خلال التقرير فهل سيوقفون ويعاقبون؟
لا شك في أن الأخ عبد الله سوف يفكر كثيرا حول ما صرح به شخصيا وما أظهره من سلوك تشنجي أمام الرأي العام حول تعقيب حكام منطقة الرياض عن الأوضاع المتردية التي شاهدها الجميع من خلال البرنامج .. لقد انتقدوا الأوضاع في ملعب الصائغ الذي يحتضن تدريباتهم، وذلك بسبب سوء أرضيته، وعدم وجود غرف تبديل ملابس، وغيره من الخدمات الأساسية .. أعتقد أن أوضاع ملعب الصائغ، ليس من اختصاص لجنة الحكام، لأنه تحت مظلة مكتب رعاية الشباب بالوسطى .. فكيف يسمح للحكام بالتدريب في مكان غير لائق؟
آمل من كل المسئولين والإداريين في الأندية الرياضية وجماهيرها وعشاق الرياضة ونقاد وكتاب رياضيين أن يدعموا الحكم السعودي وعدم النقد والتجريح والاعتراض .. وألا يطالبوا بأكثر من طاقتهم وإمكاناتهم .. (ويكفي ما ينالهم من لجنة الحكام)، لأنهم يقدمون خدمة للرياضة السعودية مقابل ريالات معدودة بالمقارنة مع ما يدفع للحكام الأجانب (150 ألف ريال لكل لقاء).
[email protected] 
