ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ان وزارة الاسكان الاسرائيلية اعلنت عن استدراج عروض لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنات يهودية في القدس الشرقية.
وبحسب المصدر فان هذه العروض تشمل 692 وحدة سكنية من المقرر بناؤها خصوصا في مستوطنات نيفي ياكوف وبسغات زئيف وهار حوما، وهي من بين عشر مستوطنات يهودية بنيت في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في حزيران/يونيو 1967 وضمتها اليها، من دون ان يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم.
ويعيش حوالى 200 الف اسرائيلي في هذه المستوطنات، بجوار 270 الف فلسطيني.
واوضحت القناة التلفزيونية المستقلة ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اعطى على الارجح موافقته على هذا الاستدراج، بعد ان كان قد جمد عمليا اعمال البناء في القدس الشرقية منذ شكل حكومته في آذار/مارس.
وكانت حكومة نتانياهو اليمينية اقرت نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بضغط من الادارة الاميركية تجميد بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية، حيث يقيم حوالى 300 الف اسرائيلي، لمدة عشرة اشهر، من اجل دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعودة الى طاولة المفاوضات المجمدة منذ الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي بدأ قبل عام تماما.
غير ان هذا التجميد لم يشمل القدس الشرقية ولا الوحدات الاستيطانية الجاري بناؤها في مستوطنات الضفة الغربية، والبالغ عددها 3000 وحدة سكنية، ولا كذلك المنشآت العامة (الكنس، المدارس، المستشفيات ومباني الاغتسال اليهودية).
ولا يعترف المجتمع الدولي بضم القدس الشرقية الى اسرائيل، وهو يعتبر هذا الشطر من المدينة المقدسة، الذي يريد الفلسطينيون جعله عاصمة دولتهم المستقلة، محتلا.
من جهتها دانت السلطة الفلسطينية بشدة قيام اسرائيل بطرح عطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية، داعية الى الزام الدولة العبرية بوقف الاستيطان حفاظا على امكانية حل الدولتين.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان «السلطة الفلسطينية تدين بشدة قرار البناء الجديد في القدس الشرقية ونتساءل هل هذا تجميد للاستيطان ام نشاط مكثف للاستيطان؟».
ودعا عريقات الادارة الاميركية واللجنة الرباعية الدولية الى «إلزام اسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية اذا ارادوا فعلا المحافظة على خيار حل الدولتين».
كما دعا عريقات الادارة الاميركية الى «ادراك ان سياسات الحكومة الاسرائيلية تتمثل بالاستيطان وليس بالسلام وان خيارها الاستيطان وليس السلام».
