DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
حالة التردد والتخبط، التي تضرب قادة التسلل على الحدود الجنوبية، خاصة مع انقضاء المهلة السعودية لهم، إما بالانسحاب من حيث أتوا، وإلا تحمل كافة النتائج المترتبة، باتت واضحة للغاية، خاصة في خطابهم الإعلامي الذي يبدو أنه يبحث عن حل على الأرض، يحفظ لهم ماء وجههم أمام من ورطوهم، ودفعوا بأولادهم في أتون معارك ظالمة، لذا باتوا يخافون من نتيجة هذا القتل والخراب. وربما بات من المناسب، العودة إلى تصريحاتهم الإعلامية قبل أيام، والتي كانت مزيداً من العنجهية واستعراض العضلات، معتقدين أنهم وعبر جيوبهم الصغيرة، والمحسوم أمرها، قادرون على إحداث التغيير الذي يتوهمونه، متناسين إن خطأهم الأكبر، كان تصدير مشكلتهم الداخلية البحتة ومع حكومتهم، إلينا، وأن جريمتهم بالاعتداء على رجال الأمن على الحدود، يمكن أن تمر مرور الكرام. ورغم التحذيرات السعودية المتتالية لهم، ورغم كل المناشدات، إلا أنهم ظنّوا أن بإمكانهم تحقيق انفلات أمني، وكانت خطيئتهم بالتسلل للحدود السعودية وتجاوزها ونشر وترويع الآمنين في القرى المحاذية، دون مراعاة لحسن جوار، أو لتداخل عائلي على الحدود بين المملكة واليمن، وفي تجاهل تام لأبسط قواعد الإسلام والتقاليد العربية، ولما ضاقت عليهم الحلقة، ها هو كبيرهم الذي علمهم السحر يتحدث ـ دون حمرة خجل ـ عن العلاقات التاريخية وحسن الجوار؟ ـ فأين كان هذا التاريخ، عندما قتل المرتدون جنديا سعودياً؟ ـ وأين كان حسن الجوار، عندما هاجمت هذه الفلول القرى الجنوبية وروّعت أهلها وتسببت في موجة نزوح لهم بعيداً عن قراهم وأرضهم؟ ـ وأين كان ما يدعون إليه، عندما استكبروا ورفضوا العودة إلى حيث أتوا، ظنّاً منهم أن عصاباتهم قادرة على فرض أحلامها، وتنفيذ ما يخططه لها آخرون معروفون جيداً؟ للأسف، لقد سقطت الأقنعة عن كل هؤلاء المدعين، وأولهم «مسيلمتهم» الكذاب الذي يتحدث من تحت الأرض، بينما يدفع بالصبية المخدوعين إلى أتون مواجهاتٍ، هو أول من يعرف أنها خاسرة. لم يدرك مسيلمة الكذاب، هو واتباعه، والمخدوعون به، أو الموجهون له، أن المملكة لم ترفع يوماً سلاحاً في وجه أحد، ولم تكن لها يوماً أطماع من أحد، ولم يعرف أن هذه البلاد، تعرف جيداً كيف تدافع عن نفسها، وتقهر كل من تسوّل له نفسه الاعتداء عليها، وها هو مسيلمة الكذاب يدفع الثمن، وسيدفعه قاسياً جداً.