DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

دينس جونسون

جونسون: خادم الحرمين الشريفـين يستحق لقـب قائد عالمي لدوره في تقارب الثقـافات

دينس جونسون
دينس جونسون
أخبار متعلقة
 
دينس جونسون ديفيز، مترجم ومبدع إنجليزي، رافق الأدب العربي الحديث وعايش أهله لأكثر من ستة عقود، وكرّس حياته لترجمة الأدب العربي الحديث إلي اللغة الإنجليزية، وكان من الرواد في ترجمة الأدب العربي. وكانت أولى ترجماته بعض أعمال محمود تيمور عام 1946، وعلى نفقته الخاصة، ووصفه المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد بأنه رائد الترجمة من اللغة العربية إلي اللغة الإنجليزية في الوقت الراهن. وفي حواره مع «اليوم» على هامش ندوة استضافه خلالها قسم الترجمة والنشر برئاسة الدكتورة سامية محرزي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثمّن المترجم العالمي دينس جهود خادم الحرمين الشريفين في التقريب بين الثقافات وبعضها البعض مما يساهم في تقريب الفجوة بين الشعوب وبعضها ويعمّ السلام. • بداية نود الاقتراب من عالم المترجم العالمي دينس جونسون والتعريف بشخصيته للقارئ، وحكايتك مع اللغة العربية؟ - إذا كنت تقصد نشأتي الأولى ومراحل الصبا، فقد ولدت لأسرة إنجليزية في كندا وانتقلت للعيش ما بين مصر والسودان وأوغندا، ثم رجعت مع أسرتي إلى انجلترا وأنا عمري اثنا عشر عاماً، وقد أتاحت لي فرصة العيش ما بين مصر والسودان في الطفولة الإلمام بمفردات اللغة العربية، مما شجعني على الالتحاق بمدرسة اللغات الشرقية في لندن لدراسة اللغة العربية، بعدها التحقت بجامعة كمبردج، وعندما اشتعلت نار الحرب العالمية الثانية ألحقوني بالقسم العربي في الـ «بي.بي. سي» ومكثت فيها خمس سنوات مع العاملين العرب بالإذاعة مما جعلني أتقن اللغة العربية، وبدأت رحلة التعمق والاطلاع على الإبداع الأدبي العربي حيث توقفت كثيراً أمام كتابات محمود تيمور وتوفيق الحكيم وغيرهما، وعندما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها عام 1945 وبدأت تبدد غيوم القتال ونزيف الدم ودبت روح الهدوء والأمان، انتقلت إلى القاهرة، وتواصلت مع العديد من كتاب الأدب العربي في مصر، وكانت أولى محاولاتي في مجال الترجمة قيامي بترجمة أعمال أدبية للأديب محمود تيمور وكانت على نفقتي الخاصة، وبعدها قررت عام 1967 إصدار كتاب يحتوي مجموعة قصصية من مختارات الأدب العربي والتي كانت البوابة الملكية الأولى لتعريف القارئ الإنجليزي بكتّاب عرب منهم نجيب محفوظ، يوسف إدريس، الطيب صالح، ويحيى حقي وغيرهم. • ما أهم الأعمال الأدبية التي ساهمت فيها لمساندة الإبداع الأدبي العربي والأدباء العرب؟! - في بداية عقد الستينات من القرن الماضي قمت بإصدار مجلة أدبية فصلية بعنوان «أصوات» تعتني بإلقاء الضوء على الأدباء العرب، وإفساح المساحة لهم لنشر أعمالهم الإبداعية، كما قمت بترجمة العديد من الأعمال الأدبية ومنها قصص من الحياة المصرية لمحمود تيمور، وأعمال أخرى لنجيب محفوظ منها الوقت والمكان، رواية رحلة ابن فطوطة، ليالي ألف ليلة وليلة، ولسلوى بكر «كيد الرجال» و«قنديل أم هاشم» ليحيى حقي، و«عرس الزين، وموسم الهجرة إلي الشمال» للطيب صالح، وغيرهم من توفيق الحكيم، وصنع الله إبراهيم ويوسف إدريس. • لماذا اخترت أعمال محمود تيمور لتكون أولى بصماتك في عالم الترجمة، وكذلك مبررات اهتمامك بالأدب العربي الحديث؟! - السبب في اختياري أعمال محمود تيمور، يرجع إلى أسلوبه البسيط في الكتابة، أما اتجاهي لترجمة الأدب العربي الحديث فلأنني وجدت أن المستشرقين اهتموا كثيراً بالأدب العربي القديم فقط. • في تصوركم ما الدور الذي يمكن أن تقوم به حركة الترجمة بين الشعوب والثقافات؟! - الترجمة لها دور كبير في التقارب بين الشعوب والثقافات، والكتاب هو مطية القارئ للتحرك من زمان إلى آخر وهو يجلس في مكانه، والمترجم له دور كبير في سد الفجوة التي تحدثها الهزات بين الشعوب بحيث تكون هناك مساحات من التفاهم المشترك وإزالة حواجز التنافر، وهذا يؤدي في نهاية المطاف إلي السلام العالمي، وهي تشبه كثيراً المساعي التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الدعوة إلي تعزيز أوجه التفاهم والتقارب والتوافق على القواسم المشتركة ما بين أصحاب الثقافات والحضارات. من أجل أن يعم الخير والسلام العالم كله وهي جهود يستحق الشكر والتقدير عليها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وتؤكد جدارته بلقب أهم الشخصيات الفذة التي تقود العالم وفقاً لاستطلاعات إحدى المجلات الأمريكية لعام 2009. خلاصة القول .. إن الترجمة هي الجسر الذي يصل الأمم والشعوب بعضها ببعض بعد أن ساد بينهم التفكك والغربة. • ما العقبات التي تواجه المترجم في عمله خاصة عندما يتصدى للإبداع الأدبي؟! - في الحقيقة مترجم الإبداعات الأدبية لا يأخذ حقه المادي ولا المعنوي، ورغم دور الرئيس في الترجمة وتحمله معاناة ترجمة العمل الإبداعي وما يواكبه من جهد شاق في تبسيط الأسلوب اللغوي بشكل سلس ومفهوم للقارئ إلا أنه قلما ما يلتفت إليه أحد على خلاف العمل المترجم. • كيف كنت تختار أعمالك الإبداعية عن الترجمة، وهل كانت هناك معايير محددة تعتمد عليها؟! - في الحقيقة أن الترجمة من العربية تختلف عنها بالنسبة للغات أخرى معروفة يهتم بها الناشرون ومؤسسات النشر الذين يختارون النصوص ويطلبون من المترجم ترجمتها، لكن بالنسبة للأدب العربي فلم يكن هناك من يهتم به في الغرب قبل منتصف القرن العشرين لذلك أخذت زمام المبادرة في انتقاء الأعمال التي أقتنع ببساطة أسلوبها وبالفعل قمت بترجمتها ونشرها على نفقتي الخاصة. • ما أهمية الأمانة عند الترجمة؟! - علينا أن نعرف أن ترجمة الأعمال الإبداعية تختلف كثيراً عن غيرها، فالمترجم للعمل الإبداعي يأخذ المعنى ويبدأ في تحويله إلى جملة جديدة، دون أن يلتزم بالترجمة الحرفية من أجل أن يفهمها القارئ الانجليزي وفقاً لمفردات اللغة.