DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الطريق الساحلي يحتاج إلى جهد كبير

طريق الدمام–الخـبر الساحلي .. معانـاة على الأسفلت

الطريق الساحلي يحتاج إلى جهد كبير
الطريق الساحلي يحتاج إلى جهد كبير
يبدو أن سيول جدة كشفت كل شيء، فلم تكتسح المياه الجارفة البشر والحجر فقط، لكنها اكتسحت التراخي والتقصير أمامها أيضا، وجاءت لتؤكد أن البقاء في المنصب للأصلح، وكانت كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقوة السيل المندفع حربا على الفساد والمقصرين.. على أولئك العابثين بالمال العام، لقد جاءت كلمات المليك سيفا مسلّطا على رقاب هؤلاء الذين باعوا كل شيء حتى الضمائر مقابل إشباع نهمهم، لقد وفّرت الدولة الاعتمادات ومنحت هؤلاء الفرصة تلو الفرصة، لكنهم آثروا الإضرار بالوطن والمواطن. «اليوم» في سعيها لمواكبة الأحداث ترصد أهم المشاريع المتعثرة في المنطقة الشرقية والتي لم تكتمل رغم توفير كل الدعم لها من قبل الدولة، وتحاول ان تكشف أسباب التعطيل وتضعها أمام المسئولين والشرفاء في هذا الوطن وهم كُثر لعل وعسى تؤتي ثمارًا!، خاصة أن القيادة تؤكد كل يوم أن المواطن في سلم الأولويات، وأن تلبية حاجاته واحتياجاته يجب ان تكون في قلب وعقل كل مسئول.. في شهر إبريل من العام 2007م، قال مدير عام الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية عثمان أبا حسين انه بدأ العمل في دراسة وتصميم بعض الطرق في المنطقة الشرقية، حيث تمت ترسيتها على المكاتب الاستشارية ذات الخبرة الطويلة مع وزارة النقل وذلك تمهيدا لاعتمادها وتنفيذها العام القادم ان شاء الله، ومن هذه المشاريع التي اولتها الادارة اهتمامها وادرجتها في ميزانياتها السابقة تطوير طريق الدمام ـ الخبر الساحلي لما يحمله هذا الطريق من اهمية كونه رابطا بين مدينتين كبيرتين وتنامي التنمية العمرانية على جانبيه بالاضافة لوجود المرافق المهمة عليه، مما جعل وضعه الحالي غير متوافق مع الغرض الذي انشئ لأجله حين تنفيذه وضرورة مواكبته للوضع الحالي وسيشمل دراسة وتصميم هذا الطريق توسعة الطريق وتنفيذ تقاطعات علوية عند تقاطعاته المهمة .. هذا جزء من تصريح مدير عام الطرق وحسب كلامه ان الطريق ادرج في الميزانيات السابقة يعني على الأقل منذ 2006م، ويبدو ان المكاتب ذات الخبرة الطويلة لم تساعد ادارة الطرق ولم تتمكن من تنفيذه حسبما وعد مديرها في السنة التي تليها.! وبعد ذلك بثلاثة اعوام اي في شهر 10 -2009 الموافق 10-1430هـ قبل 4 اشهر تقريبا وايضا في تصريح للمهندس أبا حسين قال: « اعتمدت وزارة النقل 200 مليون ريال ضمن ميزانيتها للعام المالي 1430/1431هـ لمشروع تحسين طريق الدمام ـ الخبر الساحلي مع انشاء التقاطع مع طريق القشلة ـ المطار القديم مع الإنارة واستكمال تنفيذ امتداد الرياض ـ الدمام السريع مع التقاطعات واستكمال التقاطع العلوي لشارع الملك سعود واستكمال تقاطع طريق الملك فهد بالدمام واستكمال جسر النابية. وأوضح مدير عام الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية المهندس عثمان بن عبد العزيز ابا حسين ان المشروع يأتي في ظل أهمية طريق الدمام ـ الخبر الساحلي كونه رابطا رئيسا، واضافة للطرق السريعة الاخرى التي تربط الدمام بالظهران والخبر وإجمالي الطول (16.6) بقيمة إجمالية بلغت ( 000ر000ر200) ريال تقوم شركة الدرباس للطرق والصيانة المحدودة بتنفيذه (الشركة المنفذه للأنفاق بالدمام)، كما اشار الى ان تسليم موقع العمل لعملية تنفيذ الطرق الرئيسة واستكمالات بعض الطرق بالمنطقة الشرقية للمقاول المنفذ ومدة التنفيذ 36 شهرا. بلدية الخبر وبرغم ان المطالبات بتحسين الطريق بدأت منذ 15عاما وطالب بها المجلس البلدي في اول اجتماع له بعد تشكيل المجالس الا ان التفاعل لم يأت مواكبا لكل تلك المطالبات وبرغم ذلك قبل الجميع بأن تلتفت وزارة النقل مشكورة اخيرا لمطالبهم، ولكن ما زال سكان الدمام والخبر والظهران يساورهم الشك في انتهاء الطريق في الوقت المحدد خاصة بعد مرور وقت طويل على ترسية المشروع ولم يظهر للعيان أي اعمال انشائية في الطريق ولذلك يجزم بعضهم بأن الطريق سيحصل معه ما حصل مع غيره من اعطال ويتساءل المهتمون عن مقدرة بلدية الخبر في تنفيذ ثلث الطريق في مدة لم تتجاوز ستة اشهر بجهود ذاتية وبإصرار من رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا بعد ان مل من تأجيلات واعذار إدارة الطرق واخذ على عاتقه مشكورا تنفيذ الجزء الذي يتبع الخبر الممتد من تقاطع الطريق مع شارع الامير فيصل بن فهد الى دوار المحارة وبالفعل وبتكلفة لم تتجاوز 36 مليون ريال تمكن المهندس الملا من انجاز المهمة بنجاح ومن الواضح ان ذلك النجاح أحرج وزارة النقل مما دعاها لاعتماد تنفيذ الثلثين المتبقيين من الطريق ولكن بأضعاف ما كان سيكلف بلدية الخبر لو اعطيت الفرصة لإجراء التجديد لكامل الطريق وفي اعتقاد الكثيرين أن 200 مليون مبلغ كبير جدا قد يكفي لشق طرق عدة في احدى دول العالم الثالث على احدث المواصفات؟ ويقلق الجميع من طول مدة البدء بتنفيذ الطريق مما ينبىء بمعاناة كبيرة للمستفيدين من الطريق ولعل تجربة بلدية الخبر مع الثلث الاول تؤدي الى اقتناع وزارة النقل بتسليم الطرق المشابهة مع «ميزانياتها» المعتمدة الى امانات المناطق ولمجالسها البلدية لتشرف على تنفيذها ومراقبة مراحل التنفيذ ليصل الجميع الى طرق بمواصفات عالمية، كما هو حاصل مع بداية الطريق الساحلي من جهة الخبر. ويؤكد عدد من الذين استضافتهم (اليوم) ان تنفيذ الجزء المتبقي من الطريق سيشهد اختلافا في التنفيذ وبالتالي أقل جودة من ثلثه الأول. عيوب دائمة ويقول إبراهيم القويز من سكان الظهران: لم يكن طريق الدمام والظهران السريع يشهد كل هذا الزحام عندما كان الطريق الساحلي بحالة جيدة وبرغم تأخر اعتماد اعادة اصلاح الطريق كنت اتمنى استغلال الثلاثة الأشهر الماضية بالانتهاء من بعض الاعمال لتقل مدة التنفيذ، ومع ذلك كل ما اتمناه ان يعود الطريق كما كان في السابق من افضل الطرق التي تربط المحافظات في المملكة، وان كنت اشك في ذلك لأن ما نشاهده من تحسينات على بعض الطرق الاخرى بالشرقية لا يرتقي الى المستوى المأمول وسرعان ما تبدأ طبقة الاسفلت بالتشقق دون ان يمضي عليها كثير من الوقت وهذا دليل على التلاعب في مواصفات الاسفلت المستخدم. مواطن يتساءل اما محمد اليوسفي من سكان الخبر فيقول: بالنسبة لي فالجزء الاهم من الطريق قد تمت صيانته واعادة تشييده بطريقة اكثر من رائعة ومع المراكز التجارية التي انتشرت على جانبيه اصبح اكثر جاذبية ويتوافق مع طبيعة الخبر السياحية واتمنى ان ارى باقي الطريق وقد اكتمل بنفس الجودة برغم عدم وجود أي اشارات توحي بذلك. واتذكر ان العقد قد وقع منذ ثلاثة اشهر وتمت ترسية العقد على احدى الشركات الا ان العمل به لم يبدأ بعد؟! وحسب علمي ان الشركة التي رسيت عليها المناقصة لديها اعمال انشاءات كثيرة وحجمها كبير ولا اعلم كيف ستوفق بين كل تلك المشاريع «اللهم لا حسد» ولكن كل هذه المؤشرات توحي بأن اخطاء سوف تقع لا محالة والمتضرر الوحيد المواطن. 5 أعوام اما عامر العبدالواحد من سكان الظهران فيقول: اتذكر كيف تعمل وزارة النقل بالمنطقة الشرقية ولدي قناعة تامة بأن الطريق الساحلي سوف يستغرق تنفيذه ما لا يقل عن 5 أعوام وهذه عادة غرستها فينا ادارة الطرق في المنطقة ولا اعلم عند توقيع العقود هل تضع الوزارة شروطا رادعة في حال ما إذا تأخرت مدة تنفيذ أي طريق؟ أم أن العقد يتضمن هذه الشروط، ولكن يكون الاخلال بالعقد من قبل وزارة النقل؟ وبالتالي تستحيل معها معاقبة المقاول على تجاوز المدة المقررة ! وليس مستغربا ان يكون سبب عدم بداية اعمال الانشاءات في الطريق من قبل المقاول عدم تسلّمه أي من الملايين التي رصدت للطريق واتمنى ان ارى الطريق وقد انتهى قريبا برغم تشاؤمي بسبب الآلية المتبعة في تنفيذ المشاريع في وزارة النقل بالمنطقة الشرقية. عشوائية التخطيط اما عيد العتيبي، من سكان الظهران فيقول: استخدمت الطريق الساحلي في كل مرة ارغب زيارة الدمام طوال10 اعوام مضت، ومنذ شهرين وتحديدا في منتصف رمضان وقع لي حادث ومعه قررت ان اتوقف عن استخدام الطريق وبدون مبالغة الطريق يحتاج لإعادة الصيانة، والبدء بشكل فوري ودون تأخير ولا اعلم سر هذا التأخير في مباشرة العمل. برغم ان المبالغ قد رصدت حسب تصريح وزير النقل شخصيا وهنا تنتهي مهمة الوزير ويأتي عمل ادارات الطرق بالمناطق ونحن في المنطقة الشرقية نلمس ان ادارة الطرق بالمنطقة لا تبذل مجهودا كافيا لانهاء االاعمال التي تقع تحت مسؤوليتها ونرى بطْئا عجيبا في تنفيذ اعمالها بالاضافة الى العقبات التي تظهر فجأة امام المقاول وكأن من اقر العمل في هذه المشاريع لم يرسم تصورا كاملا لماهية ما سيواجهه وتبدأ معها التأخيرات التي بلا شك تتسبب في الكثير من الاخطاء التي يتم التغاضي عنها في سبيل فتح المشروع امام المستفيدين. ومن وجهة نظري .. على المستفيدين من طريق الدمام/ الخبر الساحلي الانتظار وعدم تعليق آمال كبيرة على الاستفادة من الطريق في الوقت المحدد.

أخبار متعلقة