DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جنود يمنيون يحتفلون وقد استولوا على غنائم من التمرد الحوثي

التمرد الحوثي.. هندسة إيرانية لتصدير النموذج العراقي إلى اليمن

جنود يمنيون يحتفلون وقد استولوا على غنائم من التمرد الحوثي
جنود يمنيون يحتفلون وقد استولوا على غنائم من التمرد الحوثي
لم يعد تورط إيران بدعم التمرد الحوثي وتدخلها في شأن يمني داخلي بحاجة لأدلة دامغة أكثر من إعلان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي لما قالت وكالة الأنباء الإيرانية استعداد بلاده تقديم المساعدة «لإيقاف الاقتتال في محافظة صعدة». ولكن طهران، بدلاً من تقديم المساعدة لوقف القتال أمدت المتمردين الحوثيين بأسلحة وتمويلات لمواصلة تمردهم. وطالب متقي القوات الحكومية اليمنية بوقف عملياتها ضد الحوثيين. وذلك ما اعتبرته صنعاء تدخلاً سافراً يستدعي احتجاج الحكومة اليمنية. وفي 24 اغسطس الماضي طالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقوي في صنعاء بوقف العمليات القتالية ضد المتمردين الحوثيين. معبراً عن حرص طهران على وحدة اليمن واستقراره. ولكن إيران تستخدم كلمات معسولة. ورأى باحثون وسياسيون كيف تكون إيران «مستعدة لتقديم المساعدة» في وقت ارتفع سقف الاتهامات اليمنية لجهات إيرانية حتى جاءت بلسان رئيس الدولة ما يشير إلى أن أدلة جديدة دامغة وقعت في أيدي الجهات المختصة ربما كان من شأنها حل لغز الحرص الإيراني على استقرار اليمن ووحدة اليمن، وكذا دعمه لأي حركة توحد الصفوف، وفك طلاسم الفزورة القائلة إن الدعم الإيراني المقدم للحوثيين يأتي عبر جمعيات دينية وليس عبر جهات رسمية!!. وسبق لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في أغسطس الماضي التعبير عن قلق بلاده إزاء أوضاع من سماهم بـ»الشيعة» في اليمن. وقال متكي خلال استقبال السفير اليمني في طهران «تدعم إيران علاقات طيبة بين الحكومة اليمنية والحوثيين الشيعة في البلاد». وأضاف «يمكن للحكومة اليمنية والحوثيين اكتساب دعم بعضهما البعض من خلال التفاعل البناء». وهو ما اعتبره محللون سياسيون اعترافاً إيرانياً لا يقبل الجدل بأن الحوثيين طرف مستقل عن الدولة ولذلك فهي تدعمهم علانية بنفس القدر الذي تدعم فيه الحكومة اليمنية، كما أنها ترى وجوب إقامة علاقة جوار طيبة بين «الحكومة والحوثيين». ويبدو واضحاً هنا تجاوز الدعم الإيراني العسكري والمادي والإعلامي المقدم للمتمردين الحوثيين في صعدة إلى النطاق الدبلوماسي العلني، فلم تكتف خارجية إيران في مضمون تصريح وزيرها باختلاق الافتراءات في حديث «أوضاع الشيعة» ولا في التعامل مع الحوثيين وكأنهم كيان مستقل وليسوا متمردين، بل ذهبت الصفاقة الإيرانية لنصح الحكومة اليمنية بإقامة ما يشبه علاقة جوار بين الحكومة والطرف المستقل من خلال حديث «اكتساب دعم بعضهما البعض». ومن يوم لآخر تتزايد شواهد وبراهين وأدلة الأصابع الإيرانية في تحريك فتنة صعدة (أسلحة، اموال، منشورات، تدريب، اعترافات، مبادرات ووساطات سرية وعلنية لإيقاف الحرب عند تضييق الخناق على المتمردين، دعم لوجستي وسياسي للمتمردين... الخ) حتى بدا ذلك الدعم مثله مثل التفاح الإيراني في الأسواق اليمنية. وتلقائيا تتناثر ملامح الدعم الإيراني لفتنة صعدة في أكثر من زاوية وتتكشف عراها في سلسلة احداث وشواهد ميدانية واحاديث مترابطة روحيا ولوجستيا –بشكل يكشف بوضوح عن حقيقة المشروع الذي تحاول ايران تنفيذه في المنطقة كلها وليس في اليمن فحسب. والمتتبع للأحداث لا يجد بالغ عناء في اكتشاف التواطؤ الإيراني ومحاولة زعزعة المنطقة ككل وليس اليمن فقط فاليمن والعراق جزء من مخطط فارسي كبير يرتكز على تصنيع وتصدير المشاكل الطائفية ليسهل على ايران التغلغل داخل البؤر المتوترة وتمرير مشروعها التوسعي. هذا المشروع المعلن رسميا الذي تبنته كافة الحكومات السياسية الإيرانية والذي يهدف إلى نشر المنهج الصفوي وترصد طهران ميزانيات مالية ضخمة لإنجاحه وبما يحقق مساعي التوسع والهيمنة على المنطقة و(إعادة المجد الفارسي) هذا المجد المفقود ظهر بجلاء- بعد 5 سنوات من اعلان فقدانه في قم – في حديث زعيم المتمردين المقتول حسين الحوثي بقوله «وإن العرب هم هدموا حضارة الفرس، ولذلك لازم نعيد حضارة الفرس، لازم نستعيد مكانتها». وفقا لما كشفه مؤخرا القائد الميداني للتمرد سابقا في بني معاذ الشيخ عبدالله المحدون. ويبقى من المهم في هذه العجالة الإشارة الى أن مشروع التمدد الايراني جاء تنفيذا لتوصيات اجتماعات سياسية لاتباع ايران في العالم بمدينة قم الإيرانية، والذي أوصى بضرورة تعميم التجربة الصفوية التى قال انها كانت ناجحة فى العراق إلى باقى الدول العربية والإسلامية الأخرى وذلك من خلال بناء قوات عسكرية غير نظامية لكافة الأحزاب والمنظمات الموالية لإيران بالعالم عن طريق إدخال مجموعة من الأفراد داخل المؤسسات الحساسة العسكرية والأجهزة الأمنية ودعمها ماليا عن طريق تخصيص ميزانية خاصة بها. وبرز الدور الإيراني في اليمن مبكرا منذ أول اعتداء نفذه الحوثيون على مواطنين وجنود الأمن عام 2004م حينما صدر بيان عن مجموعة من علماء الدين موالية لنظام طهران يحتجون على قيام الدولة بواجبها لحماية المواطنين، تبعه مطالبة متظاهرين كانوا مجتمعين أمام السفارة اليمنية بطرد السفير اليمني من طهران وتغيير اسم الشارع الذي تقع فيه سفارة اليمن إلى اسم الحوثي. احتجاجات يمنية وتستمر إيران بصراحة وبأسلوب سافر في التدخل في الشئون الداخلية اليمنية. ولا تخفي طهران في مناسبات كثيرة دعمها للمتمردين الحوثيين الذين تدربوا في إيران سنين طويلة في معسكرات الحرس الثوري التي تشيدها إيران لاستقبال وتدريب العرب الذين تجري لهم غسيل عقول وتزرع فيهم الولاء لها. فيعودون إلى بلدانهم محملين بالحقد وسلوكية التخريب والتدمير لأوطانهم. وألقت سلطات الأمن اليمنية القبض على حوثيين ووجدوا بحوزتهم خرائط ووثائق تثبت التدخل الإيراني في اليمن. واعترف المعتقلون بدعم إيران المالي والعسكري. وآخر الاحتجاجات اليمنية على التدخلات الإيرانية في بلادهم كان في أواخر الشهر الماضي، حيث خرجت مسيرات ضخمة في اليمن تندد بإيران ومحاولاتها ضرب وحدة اليمن وزرع الفتن والكراهية والفرقة في صفوف المجتمع اليمني، وإدخال اليمن والمنطقة في اتون صراعات مذهبية وطائفية. ونظمت المسيرة مؤسسة «وطن لتعميق الولاء الوطني» بالتعاون مع المنظمة اليمنية لمناهضة الاستقواء بالخارج. وأصدر المتظاهرون بيانا وأطلقوا هتافات، أمام السفارة الإيرانية في صنعاء، تعبر عن وحدة اليمن. وقال بين المسيرة إن استمرار العلاقات مع إيران لم يزد الشعب اليمني من إيران إلا كل حقد وعداء. وناشد المشاركون كلاً من: قادة ورؤساء وملوك العرب باتخاذ موقف موحد لقطع علاقاتهم مع إيران. وقطع دابر شريان الإرهاب الذي تصدره إيران إلى الأوطان العربية. وقال بيان المسيرة إنه قد أصبح معلوماً لدى كل يمني بحقيقة التدخل الإيراني الصفوي في شئون اليمن ولم تعد تنطلي عليه أكاذيب ساسة إيران دعمها لعصابات التخريب في صعدة. وأن طهران بتدخلاتها في الوطن العربي تحاول تحقيق حلمها المجوسي بإعادة إمبراطورية فارس في الأرض العربية. وأضاف البيان أن السفارة الإيرانية في صنعاء قد تحولت إلى غرفة عمليات لإدارة التمرد والفتنة في اليمن. ووعد قادة المسيرة بأنهم سيواصلون الاحتجاجات إلى أن يرحل السفير الإيراني ومن معه من الإيرانيين من أرض اليمن. ورأوا أن السفارة الإيرانية لا تعمل سوى بحبك المؤامرات ضد اليمن والأمة العربية. موقف عربي واثار الدعم الايراني لفتنة التمرد الحوثي المخاوف العربية من امتداد التدخل الايراني في اكثر من دولة عربية وهو ما عبر عنه الامين العام لجامعة الدول العربية. ووصف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى التدخلات الإيرانية في الشئون اليمنية، والشأن الفلسطيني والعراقي واللبناني، وصفها بالخطيرة. مؤكداً في حديث صحفي نشرته «الجريدة» الكويتية في الـ2 من سبتمبر، إن هذه التدخلات يجب ألا تتم ولا تحدث. ,وعزا موسى أسباب مشكلات العالم العربي إلى عوامل داخلية وخارجية. مشدداً على ضرورة إجراء حوار عربي جماعي مع إيران للتباحث حول القضايا الخلافية، وتبادل وجهات النظر بشأنها، لوضع حد للتدخلات الإيرانية المستمرة في الوطن العربي.
الجيش اليمني يواجه الأسلحة الإيرانية التي تشعل النار في اليمن
أخبار متعلقة