DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
لم تستطع جمهورية إيران إخفاء نزعاتها التآمرية وعربدتها وعداءها الصريح لكل ما هو عربي أو يمت للعروبة بصلة. فهي تنشر بكل قواها وأموالها وأحقادها، سمومها في مراكز مهمة وفي عمق العروبة في العراق ولبنان واليمن، وتنشر هذه الأحقاد والمؤامرات والدسائس باسم الإسلام وباسم الأمة الإسلامية. وإسلام الجمهورية الإيرانية إسلام جديد لا يعرفه المسلمون. فهو إسلام إيراني فارسي الهوية، يرتكز في أصوله وممارسته على العدوان ضد العروبة ونشر الفتن والفرقة في الوطن العربي. ولم تقتصر جهود إيران على نشر الأمراض العنصرية، في الوطن العربي، بل امتدت سموم طهران إلى البلدان الإسلامية في أفريقيا وباكستان وأفغانستان. هذه النتيجة الوحيدة التي يجنيها المسلمون من إسلامية إيران. ومن الأمثلة الصارخة على الخداع الإيراني هو أن إيران تؤيد صراحة احتلال الهند كشمير وتعارض استقلالها أو اتحادها مع باكستان. كما تواصل زراعة الفتن في صفوف الباكستانيين. فأين إسلامية إيران هنا ؟ وما فائدة مزاعمها الإسلامية؟ إضافة إلى أن إيران قدمت دعماً سخياً ومباشراً للقوات الأمريكية لاحتلال أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003 في الوقت الذي يضج فيه الإعلام الإيراني بمزاعم القضايا الإسلامية. فهي تنشر الفرقة والفتن والعدوانية والاضطرابات في كل مكان يحل به المرشدون الإيرانيون وممثلو طهران. وفي هذه الحالة تمثل إيران خطراً، ليس على السلام في البلدان العربية والإسلامية وحدها، وإنما على السلام العالمي. وقد عرت الأحداث الموقف الإيراني في أكثر من مناسبة. ففي الوقت الذي واصل فيه الإعلام الإيراني والإعلام الموالي لإيران العربدة وكيل التهم والشتائم للعرب أثناء الغزو الإسرائيلي على غزة في يناير الماضي، وفي الوقت الذي كانت فيه إيران تملأ الفضائيات ومواقع الانترنت عويلاً وتحريضاً وضجيجاً باسم الدفاع عن غزة والعداء لإسرائيل، كانت طهران تمنع المجموعات المدججة بالأسلحة الموالية لها من التدخل لمواجهة إسرائيل، إذ كانت طهران، في الحقيقة، تؤيد العدوان الإسرائيلي على غزة لأن العدوان الإسرائيلي ضد أي عربي يحقق الأهداف الإستراتيجية لإيران لإضعاف القوى العربية. وضمن هذه الإستراتيجية تعمل المجموعات الموالية لإيران لزعزعة استقرار الوطن العربي، وإضعاف قواه الحية، لأن وطناً عربياً موحداً وقوياً سيمنع إيران من مواصلة سلوكياتها العدوانية ويجهض المؤامرات الإيرانية التاريخية المستمرة على الوطن العربي. ويلاحظ المراقب للأحداث في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي أن مشاكل وفتن واضطرابات خطيرة وحروب ومصائب بدأت تحل في الوطن العربي والعالم الإسلامي، بشكل عنيف وكارثي منذ أن أعلنت الجمهورية الإيرانية نفسها عام 1980، وهذا يعني ـ بكل وضوح ـ أن الجمهورية الإيرانية هي مشروع عدواني على الأمة العربية ومشروع فرقة وإضعاف للصف الإسلامي.