عبداللطيف العقيل

عزيزي رئيس التحرير وتحقق الحلم الذي كان يراود أهالي المنطقة الشرقية ببناء مستشفى للولادة والأطفال بالدمام تتوفر فيه جميع الامكانيات الفنية الطبية المتطورة بدلاً من مبنى المستشفى المستأجر منذ عام 1403 الذي افتتحه المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبدالعزيز تغمده الله برحمته عندما عرض عليه معالي وزير الصحة السابق الدكتور غازي القصيبي حاجة مدينة الدمام إلى مستشفى للولاده والأطفال حيث وافق على استئجار مبنى مناسب بأسرع وقت ممكن إلا انه ومع مرور السنين ( أكثر من خمسة وعشرين عامًا ) اتضح أن هذا المستشفى وبامكانياته لم يعد كافيًا لتقديم خدمات طبية متطورة حتى أن عدد أسرته المائتين والتي ارتفعت إلى اربعمائة سرير لم تعد تكفي لمواجهة الضغط عليه ليس من مدينة الدمام فحسب وإنما من المدن المجاورة يضاف إلى كل ذلك عدم صلاحية الكثير من التجهيزات الأساسية التي استبدلت مرات عديدة وإلى نقص عدد الحضانات وقلة عدد المختصين والفنيين وقد كتبنا عن عنها في عدد جريدة اليوم قبل شهرين ولكل تلك الأسباب وجه المقام السامي بطلب من سمو الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقيه بإدراج مستشفى للولادة والأطفال بمدينة الدمام بسعة 400 سرير في الميزانية وكان التنفيذ والمتابعة من معالي وزير الصحه السابق د . حمد المانع وبإشراف مباشر من الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية وكافة المسؤلين فيها وإدارة المشاريع في المديرية والوزارة حتى تم الانجاز في فترة قياسية وعلى أحدث النظم والتصاميم العالمية فقد تم تجهيزه بالأثاث والمستلزمات الطبية الحديثة وتم توسعة غرف العمليات والتنويم وزيادة عدد الحضانات إلى أكثر من سبعين حضانة ولا شك أن هذه النقلة الجديدة تحتاج إلى رجال أكفاء وأطباء مهرة وفنيين متمكنين من عملهم وهم ولله الحمد موجودون على رأس عملهم ابتداء من مدير المستشفى ومساعديه إلى المسؤلين الاداريين وغيرهم فلهم مني باسم أهالي المنطقة الشرقية الشكر والتقدير على جهودهم المستمرة وعلى رأسهم سعادة مدير عام الشئون الصحية بالمنطقه الشرقية الدكتور طارق عبدالرحمن السالم ومساعديه الذين ظلوا يعملون ليل نهار حتى تم الانجاز وتم التشغيل الذي استنفذ الكثير من جهودهم ووقتهم. إن هذا المستشفى أصبح علامة مميزة بمبانيه الضخمة ومحتوياته المتطورة في المنطقة الشرقية. حفظ الله قادتنا وادامهم ... مستشار الادارة الصحية ـ سعيد بن أحمد السبتي – الدمام