DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعقد اليوم في العاصمة المقدسة مؤتمر مكة المكرمة العاشر بعنوان «مشكلات الشباب المسلم في عصر العولمة». وتنظم المؤتمر رابطة العالم الإسلامي ويفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة. ويجيئ هذا المؤتمر في وقته المناسب، إذ يحار الشباب المسلم بين التفسيرات الضيقة الأفق للقرآن الكريم والسنة النبوية وما تتطلبه معطيات الحياة العصرية والامتدادات الثقافية المتشابكة في أنحاء العالم. وهذه الحيرة جعلت الشباب المسلم فريسة سهلة لأصحاب الأهواء والفكر السياسي الحزبي الذي يرفع شعار الإسلام، بينما هدفه الحقيقي هو تجنيد قدرات وطاقات الشباب المسلم لخدمة الأهداف السياسية الحزبية. وهذه الحيرة هي التي جعلت منظمة القاعدة الإرهابية تروج لأفكارها الإجرامية في أوساط الشباب المسلم وتجندهم بوسائلها التضليلية. ويتعين أن يضع المؤتمر منهج عمل وتوعية عامة للشباب المسلم بأن العولمة هي، في جانب منها، خدمة للإسلام والمسلمين. وتفتح وسائل العولمة أمام الإسلام الأبواب كي تصل تعاليمه النيرة الخيرة التي تدعو إلى الإخاء الإنساني وإلى سيادة العدالة بين الناس، إلى كل شعوب الارض وسكانها. كما أن العولمة في جوانب منها خير للمسلمين إذ تمكنهم من التعامل مع أنحاء الدنيا والتواصل مع الشعوب وثقافاتها وإبداعاتها الفكرية والعلمية والصناعية والإدارية. ويتعين ألا يخشى الإسلام الحقيقي النقي من أية منافسات ثقافية، فالمسلمون قد جربوا المناظرات والمواجهات الفكرية مع الأديان والعقائد والأيديولوجيات على مدى السنين والقرون، منذ بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى الآن. ولم يزد ذلك الإسلام إلا تمكيناً في الأرض وانتشاراً في قاراتها وبين شعوبها. وبتثقيف الشباب المسلم ثقافة إسلامية صحيحة يمكنه أن يستوعب معطيات الحياة العصرية ويتفاعل معها ويفيد منها ويشارك في صناعة الحياة الراهنة ويصوغ هوية المستقبل. ويجب مواجهة ثقافة العزلة التي يحاول بعض مدعي الإسلامية الضيقي الأفق إعطاءها هوية إسلامية. كما يجب مكافحة ثقافة الكره للآخر، وهي ثقافة إجرامية إرهابية يحاول الغلاة مغلقو العقول إلباسها ثوباً إسلامياً، والإسلام منها براء. لأن الإسلام دين خير ونور ومحبة وعدالة للناس أجمعين، دون تمييز. والإسلام دين عالمي عولمي يتخطى الحدود والحواجز ليقر في قلوب الناس وعقولهم.