أقر جندي اميركي بضلوعه في حادثة عنيفة اودت بحياة ستيني على جزيرة اوكيناوا (جنوب) في قضية تأتي وسط جدال قائم حول القواعد الاميركية في اليابان.
وقال المحامي توشيميتسو تاكايسو للتلفزيون الياباني : ان السرجنت الذي يبلغ 27 عاما ولم يكشف عن هويته "ادرك الآن انه صدم هذا الشخص وقدم اعتذاراته".
وكان العسكري نفى حتى الساعة انه صدم بسيارته رجلا في الـ «66» توفي في 7 نوفمبر بجانب طريق، مع ان الشرطة عثرت في مرآب مجاور على السيارة التي لحقتها أضرار وعليها آثار دماء وشعر على الزجاج الامامي وداخل السيارة.
وأعلن تاكايسو ان المحققين خلصوا الى ان هذه الادلة تطابق الحمض الريبي للضحية.
وأوقف السرجنت بأمر من قيادة قاعدته، لكنه لم يسلم الى الشرطة اليابانية، عملا بالوضع الخاص الذي يحظى به الجنود الاميركيون المنتشرون في اليابان. وينص هذا الوضع ـ الذي تريد حكومة يسار الوسط تغييره ـ على عدم تسليم المشتبه فيهم للسلطات المحلية إلا بعد توجيه التهم اليهم رسميا.
وفي 10 نوفمبر طلب رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما علنا تسليم الجندي الى الشرطة قبل صدور اتهام رسمي بحقه. وطالب الخميس مجددا بتعاون الجيش الاميركي.
وقال للصحفيين "آمل في ان يتعاونوا لحل هذه القضية سريعا"، وتابع "ان إحباط السكان في اوكيناوا سيتفاقم إن طالت القضية".
وتضم اوكيناوا نصف الجنود الاميركيين في اليابان وعددهم 47 الفا، حيث استقروا بموجب اتفاقية امنية بين البلدين، ويثير وجودهم امتعاضا متزايدا لدى السكان بسبب الحوادث وانعدام الامان.
ووصلت حكومة هاتوياما الى السلطة في سبتمبر ووعدت باعادة التوازن الى الدبلوماسية اليابانية، معتبرة انها تفرط في مراعاة مواقف الولايات المتحدة خلال 50 عاما من حكم المحافظين في اليابان.
