«يضربون أصدقاءهم، يكسرون الأشياء فى المنزل، ترتفع أصواتهم دائماً». هذه هى بعض سمات العنف لدى الأطفال، لذلك تنصح الأخصائية التربوية الدكتورة إيمان يوسف الباحثة بالمركز القومى للبحوث بالقاهرة الأب والأم بضرورة البحث عن أسباب العنف عند أطفالهما، لتجنبها التى تتلخص فى الآتى : - اتباع الأم والأب أسلوبا تربوىا خاطئا يعتمد فى المقام الأول على الضرب والتعنيف. - إن الطفل فى مرحلة ما قبل الكلام لا يستطيع أن يعبر عن مشاعره وأحاسيسه ودوافعه، وبالتالى يلجأ للعنف ليعبر عن نفسه فنجده يكسر الأشياء وتظهر عليه علامات الغضب الحاد.
- مشاهدة الأطفال أفلام الكارتون العنيفة تغرس فيهم بذرة العنف.
- تقليد الآخرين، فالطفل نتيجة المخالطة قد يلجأ لتقليد طفل آخر معه فى الحضانة.
- تعرض الطفل للظلم من قبل مدرسيه فى الحضانة، وتنصح الدكتور إيمان الأم بأن تتابع أسلوب طفلها، فإذا تغير لابد أن تذهب للحضانة للتعرف على أصدقائه وطرق معاملة المدرسين له، محذرة من انشغال الأم عن طفلها لأن العنف قد يكون رد فعل لعدم تواصلها معه، وعدم قدرتها على التحدث معه، فهى لا تلاعبه، مؤكدة أن الأطفال فى المرحلة السنية (2-4) سنوات تكون أكثر عنفا. أما عن طرق التعامل مع الطفل العنيف فتنصح الدكتورة إيمان بالآتى : - تجنب الأسباب المؤدية للعنف عند الأطفال.
- لابد أن تعطى الأم الوقت الكافي لطفلها تلعب معه، تضحك معه، تتكلم معه، تتعرف على كل ما يسبب له قلقاً ليشعر بالحنان فتحصل على طفل مستقر نفسيا.
- عدم مطالبة الطفل بأشياء تفوق قدرته فى مرحلته السنية. فمثلا إذا كان الطفل لديه 3 سنوات ممكن أن ينفذ أمرين فى وقت واحد «اطفىء النور وأغلق الباب وراءك»، أما إذا كان أقل من 3 سنوات فهو قادر على تنفيذ أمر واحد، مشددة على أن الحوار بين الأم وطفلها هو أساس التفاهم، ولذلك دعت الآباء إلى ضرورة إقامة الحوار مع أطفالهم ليصبحوا أسوياء.
