DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الرسوم المتحركة مصيدة الأطفال المبكرة

الرسوم المتحركة مصيدة الأطفال المبكرة

الرسوم المتحركة مصيدة الأطفال المبكرة
الرسوم المتحركة مصيدة الأطفال المبكرة
أخبار متعلقة
 
يتخذ العالم من الأطفال مستودعاً يخزّن فيه طموحاته و أفكاره و يبث قناعاته و ثقافاته ، وذلك من خلال ما يعرضه من مسلسلات كرتونية على القنوات الفضائية و الفيديو ، باعتبار هذه الأفلام و المسلسلات من أهم المؤثرات المكوّنة لنفسية و عقلية طفل المستقبل ، لذا نجد أن ما يناسب الطفل الغربي و مجتمعه الذي يعتمد على العنف و يبتعد عن الدين و الأخلاق الإسلامية لا يمكن أن يتوافق و طبيعة الطفل العربي الذي يستمد ثقافته من حبه للسلام و ارتباطه بمفاهيم الدين الحنيف ، و لعل أبرز ما يمكن الإشارة إليه في نمو الطفل و اكتسابه السلوكيات من حوله ، هو اعتماده في جميع مراحله على التقليد و المحاكاة ، مما يسهم في تشكيله ، حيث يتأثر الطفل بما يُعرض من شخصيات كرتونية محاولاً تقليدها في تصرفاتها أو لبسها أو ألفاظها وحتى أسلوب تفكيرها ، توم وجيري و إذا ما ركزنا على أبرز الشخصيات التي يتأثر بها الأطفال نجدهما ( توم و جيري ) القط و الفأر ، شخصية البيكمون المتطورة ، و ميكي ماوس الباحث و بوباي الرجل الطيب و غيرهم من الشخصيات الكرتونية الأخرى ، و تذكرالأستاذة / حمدة النمشان معلمة في مرحلة الصفوف المبكرة أن دراسة لمنظمة اليونسكو بينت أن الطالب العربي الذي يبلغ من العمر 12 سنة ، يكون قد قضى أمام شاشة التلفاز 22 ألف ساعة بينما قضى في غرفة الدراسة 14 ألف ساعة ، و هذا يعني أن الطفل يتأثر بما يراه و يسمعه على شاشات التلفزيون من شخصيات الرسوم المتحركة التي يتعلق بها و يحبها و يحاول تقليدها لأن الطفل بطبيعته يتجاوب مع الصور المتحركة و ما يصاحبها من مؤثرات صوتية ، لتساهم هي بدورها في تشكيل وعيه وتصوره للأشياء من حوله ، لأنه يختزنها و تصبح جزءا من رصيد ثقافته و أحاسيسه ، و هذا ما نلاحظه في طلاب و طالبات الصفوف المبكرة، الذين قد تصدر منهم تصرفات نابعة من تقليدهم الأعمى للشخصيات الكرتونية ، برامج الأطفال و ليس بالضرورة أن تكون كل تلك التصرفات سيئة بل قد تصدر من بعض الأطفال تصرفات أو ألفاظ جيدة قلدوا فيها أحد شخصياتهم الكرتونية المفضلة ، و تؤكد الأخصائية النفسية بدرية محمد على أهمية اختيار نوعية برامج الأطفال فليس كل ما يقدم على القنوات يتناسب و عقلية الطفل العربي و أخلاقياتنا الإسلامية ، إذ إن أغلب المسلسلات و الأفلام الكرتونية غربية المنشأ ، و أعدت لتحاكي عقلية الطفل الغربي و ثقافة مجتمعه ، فعلى سبيل المثال قد لا ينتبه الأهل إلى أن بعض المسلسلات الكرتونية قد تبث عقائد باطلة أو تروج لأخلاق غربية منحرفة ، فعلى سبيل المثال يروّج مسلسل توم و جيري الذي يلقى شهرة واسعة بين المجتمع الطفولي .. لفكرة الكذب و الاحتيال و إيذاء الغير إضافة إلى العنف و الانحراف ، ففي حلقة من حلقاته يتناول توم و أصدقاؤه الخمر و يسهرون و هم يترنحون من السكر و هذا ما يتنافى مع أخلاقنا و آدابنا الإسلامية ، إضافة إلى سندريلا الفتاة اليتيمة التي تتعرف على شاب غني ثم لا تجد حرجا في معانقته والرقص معه و مع ذلك يبتسم لها الحظ و تتزوجه و تعيش في نهاية القصة سعيدة ! و هذا ما يجعل الطفل يخزن هذه المشاهد و الصور المنافية لقيمنا و مبادئنا الإسلامية و العربية فتموت الغيرة و يٌغرس الضعف و الوهن النفسي و الديني و يصبح أبطال الرسوم المتحركة أمثال بات مان ( الرجل الوطوط ) ، سبايدر مان ( الرجل العنكبوت ) و غيرهم من الشخصيات الوهمية التي لا وجود لها ..هم القدوة ! في حين لا مكان للصحابة و الخلفاء الراشدين و القادة الفاتحين. سلاحف النينجا تقول أم حمد: كنت أترك ابني حمد ( 5 سنوات ) يتابع المسلسل الكرتوني ( سلاحف النينجا ) في الفيديو ، وذلك لأتمكن من إتمام أعمالي المنزلية ، و في يوم من الأيام هرعت على صراخ أخته التي تكبره بثلاث سنوات ، فقد أخذ ابني سكيناً و وضعها خلف ظهره بعد أن ربطها بخيط كما يفعل سلاحف النينجا ، و عندما حاولت الاقتراب منه لانتزاعها هرب إلى فناء المنزل ، و استغرقت نصف ساعة لإقناعه برمي السكين من على ظهره ، لأنه رفض رفضاً باتاً أن يقترب منه أحد ، لاعتقاده بأنه أحد أفراد سلاحف النينجا ، ولطالما طلب مني أخذه إلى المجاري ليعيش مع سلاحف النينجا ! و قد أسفرت دراسة الباحثة السعودية فاطمة أحمد خليل إلى أن أفلام الرسوم المتحركة تحتوي على عقائد غريبة تعمل على تشكيك الطفل بإيمانه بالله ومفهوم الحلال والحرام حيث : • بلغ مجموع المخالفات الدينية في أفلام التلفزيون نسبة 69.4 % بينما الموافقات الدينية في أفلام التلفزيون بنسبة 6.3% • و كانت نسبة المخالفات في أفلام الفيديو 29.7% ، بينما الموافقات 7.3% كما و خلصت الدراسة إلى أن أفلام الرسوم المتحركة الأجنبية اشتملت على قيم سلبية هي أكثر تنوعا وكمّاً من القيم الايجابية حيث إن : • القيم السلبية في أفلام التلفزيون كانت نسبة 57.3% بينما القيم الايجابية في أفلام التلفزيون كانت بنسبة 42.7%