عزيزي رئيس التحرير
قرأت خبر افتتاح محافظ الجبيل توقيف مرور الجبيل الذي نشر في (اليوم) بتاريخ 16/11/1430 بعنوان (المحافظ افتتح توقيف المرور الجديد) وقد شدني عنوان الخبر الذي ركز على التوقيف في الوقت الذي كنا نتمنى من المرور ان يهتم بتنظيم الحركة المرورية التي تشهد فوضى حقيقية في الجبيل البلد خاصة في شارع جدة وشارع الرياض وشارع سلطان تقاطع شارعي الملك عبدالله والملك فيصل الغربي ودوار البلدية وبالقرب من مدارس البنات والشوارع الاخرى.
من المؤسف ان يعتاد السائقون على وقف سياراتهم في المكان الخطأ وبالطريقة الخطأ وهو ما يؤدي الى اغلاق الشوارع وحدوث اختناقات مرورية وهو لم يكن ليحدث لولا تهاون المرور في تطبيق الانظمة على المخالفين وتقصيرهم في الانتشار داخل المدينة ومحدودية تواجدهم في الشوارع التي تشهد ازدحاما وفوضى مرورية عارمة يكاد يكون شارع الامير سلطان مغلقا بسبب مخالفات وقف السيارات على جانبي الشارع بطريقة مخالفة وشارع الملك عبدالله وشارع الخزان يشهدان وقوف السيارات ليلا في المسار الرئيسي الذي يمنع فيه الوقوف وبالقرب من مسجد الجاليات هناك فوضى حقيقية في ركن السيارات على الرصيف الايسر بصورة تعكس استهتار السائقين واهمال المرور في وقف ذلك الاستهتار.
المرور لا يراعي تنظيم حركة السير امام المدارس وهذه لا تحتاج الى سيارات بل الى افراد راجلين يجب ان يكون امام كل مدرسة للبنات رجل امن ينظم السير ويحمي البنات من مضايقة الشباب ومدارس الابناء تحتاج الى رجل امن يحفظ امن المدارس وينظم سير السيارات من جانب اخر فتخطيط الشوارع وما تبعه من تنظيم اتجاهات سير السيارات خلق مشكلة اخرى والسبب سوء التخطيط وتقصير المرور في فرض احترام النظام على السائقين من خلال تواجدهم في المواقع الميدانية اريد ان اسأل عن عدد سيارات المرور المتاحة في الجبيل البلد ولماذا ينتظر اصحاب السيارات المتصادمة بالساعات حتى يصلهم رجل المرور المسؤول عن كتابة التقرير ورسم الحادث؟
لماذا لا يوجد في شوارع الجبيل رجل المرور السيار الذي يستخدم قدميه لتغطية الشارع ومخالفة المخالفين في المواقف او المتسببين في زحمة المرور والاختناقات المرورية وشارع جدة على سبيل المثال يحتاج الى رجلي مرور راجلين يغطيان الشارع من جهتيه الشرقية والغربية وهذا كفيل بفرض النظام وتحقيق انسايبية المرور.
شارع الملك فيصل الشرقي يعج بالشاحنات الواقفة من جهة الكورنيش وهناك لوحات مرورية واضحة تمنع وقوف الشاحنات الا ان الشاحنات وسائقيها لا يكترثون بها طالما ان المرور لا يحكم قبضته على الشارع ولا يفرض النظام عليهم. هناك ايضا الباصات الضخمة التي تجوب شوارع الجبيل الضيقة لنقل العمالة من مساكنهم داخل الحواري وهو ما يتسبب في وقوع الحوادث ومضايقة السكان وسد الشوارع اما شاحنات البلدية فتتحرك بحرية في وقت الذروة وتسد الشوارع لتفريغ حاويات الزبالة الضخمة مسببة ربكة مرورية في معظم الشوارع هناك ايضا حاويات الزبالة التي تسد الشوارع وتسبب في اعاقة حركة السيارات بسبب سوء موضعها واهمال البلدية والمرور في وضع اماكن خاصة لها داخل الارصفة في فتحات خاصة تسهل حركتها وتبعدها عن طريق السيارات كما هو معمول به في مدينة الخبر.
الجبيل تحتاج الى ضبط مروري يخفف عنها الازدحام الذي تسببه السيارات وغياب المرور، افتتاح توقيف المرور الحديث امر جيد ومهم ولكن الاهم منه ان يقوم المرور بتفيعل دوره الميداني الذي قد يغني عن استخدامه لتوقيف المخالفين، نشر الثقافة المرورية والتوعية وتطبيق النظام بتواجد رجل الامن في الشوارع والميادين هو ما يؤدي الى تحقيق الامن المروري والانضباط وتعميم الثقافة المرورية على الجميع اكثر مما يحققه التوقيف الذي يفترض ان يكون اخر الحلول المطروحة.
ناصر عبدالعزيز السلمان ـ الجبيل
