DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

زكريا تامر بعد تسلمه جائزة الملتقى

ملتقى القاهرة للقصة القصيرة تخليد للرواد أم تهميش للشباب؟!

زكريا تامر بعد تسلمه جائزة الملتقى
زكريا تامر بعد تسلمه جائزة الملتقى
أخبار متعلقة
 
أنهى ملتقى القاهرة الدولي الأول للقصة العربية القصيرة فعالياته الأربعاء الماضي بفوز الكاتب السوري زكريا تامر بجائزة الملتقى والتي تقدر بـ 100 ألف جنيه مصري نحو (68 ألف ريال). وشارك في الملتقى، الذي استمرت فعالياته أربعة أيام وأهدت دورته للقاص الراحل يحيى الطاهر عبد الله باعتباره أحد فرسان القصة القصيرة في الستينيات‏،‏ ‏250‏ مبدعا من ‏16‏ دولة بالإضافة إلى مصر لمناقشة 87 بحثا، وشارك فيه من المملكة كل من: حسن البطران ويوسف المحيميد وعالي القرشي. وكان الهدف من الملتقى رصد وتقويم حالة القصة العربية القصيرة من خلال طرح الرؤى المختلفة للنقاد والقصاصين والمفكرين المعنيين بالموضوع‏، حيث دارت جلساته حول قضايا النشأة والتطور والانتشار لهذا الفن في الثقافات الإنسانية. وتضاربت آراء الكتاب والقاصين الشباب حول الدور الحقيقي، الذي أداه ملتقى القصة العربية، حيث اعتبره البعض تخليداً لأعمال كثير منهم ومواكبة لمسيرة جيل من العظماء ورواد هذا المجال، بينما وصفه آخرون بأنه محاولة لتهميش واستبعاد الجيل الحالي من الكتابة الأدبية، خاصة في فرع القصة القصيرة. وقال المشرف على اللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة د. عماد أبو غازى: إن هذا الملتقى جاء بمبادرة من الكاتب خيري شلبي بعد توليه المنصب الجديد كمقرر للجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، ووافق عليه كل من المجلس ووزارة الثقافة التي تجري حالياً اختيار أعضاء لجنة التحكيم، ورغم أنها خطوة متأخرة ولكنها جاءت على أية حال. وعبر الكاتب سعيد الكفراوي عن أهمية الملتقى باعتباره فرصة لتسليط الضوء على هذا الفن، بقوله: «أخيرا تم الانتباه إلى أنه يوجد فى ساحة الإبداع فن عريق يسمى بالقصة القصيرة»، مضيفاً: إن تاريخ هذا الفن يعود إلى مئات السنين، وبالرغم من ذلك عزف الكثير من الكتاب في الفترة الأخيرة عنه، واقتصر اهتمامهم بكتابة الرواية المكتملة. وقال الكفراوي :إنه سعيد بعودة الاهتمام بهذا النوع من الكتابة النثرية التي تهدف لتقديم حدث وحيد، غالبا ضمن مدة زمنية قصيرة ومكان محدود ،لتعبّر عن موقف أو جانب من جوانب الحياة، معتبرا الملتقى بمثابة عزاء لكبار الكتاب الذين نذروا أنفسهم لكتابة القصة القصيرة. وأضاف: «أتمنى أن تجتمع لجنة من النقاد وأساتذة الأدب لتقييم الأعمال القصصية على مدار التاريخ، والمتواجدة في الساحة الأدبية، لتعيد الاعتبار لمن بذلوا أعمارهم في الدفاع عن هذا الفن، وأن تكون هناك معايير جادة وعادلة فى اختيار الفائزين، وتصل الجائزة لمن يستحقها باعتبارها ثمارا لما قدمه من إبداع في هذا المجال واستمرارا لرواده العظام أمثال يوسف إدريس ومحمد تيمور ويحيى حقي». ويرى القاص شريف عبد المجيد، أن هذا الملتقى جاء ترسيخا لفن القصة القصيرة باعتباره فنا مهما وأساس تطور الرواية وباقي الفنون الأدبية الأخرى، مشيرا إلى أهمية الملتقى باعتباره فائدة للكتاب الكبار والشباب على حد سواء. وعلى الرغم من ذلك انتقد عبد المجيد عدم اختيار كثير من القاصين الشباب لحضور الجلسات النقاشية بالمؤتمر، واقتصار الأمر على اختيار كتاب جيل الستينيات والسبعينيات، وتجاهل الجيل الحالي في محاولة لتهميشهم واستبعادهم دون مبرر واضح، على حد قوله. وتعجب عبد المجيد من اختيار شباب وكتاب روائيين لمناقشة القصة القصيرة، وقال: «من الأولى أن يتم اختيار شباب مصريين متخصصين في فن وكتابة هذا النوع من الأدب، فعلى سبيل المثال، لم يتم اختياري أو مناقشة أعمالي عن التجريد في القصة القصيرة، مع العلم أن لدي الكثير من الكتابات في هذا المجال، ورغم ذلك تم استبعادي». وتقول الكاتبة ماجدة إبراهيم: إن القصة القصيرة وكتابها مهدر حقهم في الوطن العربي، على الرغم من أنها تعتبر نتاجاً طبيعياً لمتطلبات العصر التي تتسم بالآنية و «الرتم السريع»، فهي عين راصدة لأحداث الحياة ومشاكل المجتمع المصري في أقل عدد من الكلمات. وترى إبراهيم أن الملتقى على الرغم من تأخره، إلا أنه وسيلة لتزويد جمهور القراء بمعلومات أكثر عن القصص القصيرة ومرآة عاكسة للحالة الأدبية في مصر قد تصل بنا يوماً ما إلى العالمية. يذكر أن الملتقى قد أصدر كتابا مرجعيا بعنوان «مشهد القصة القصيرة في الوطن العربي» يتضمن رصدا لحالة القصة القصيرة في الدول العربية‏، حيث أعد ناقداً من كل بلد عربي دراسة تناولت حالة القصة القصيرة في بلده‏، بالإضافة إلى كتاب «عيون القصة المصرية» وهو عبارة عن مجلدين يتناولان مختارات من القصة القصيرة المصرية خلال المائة عام الماضية، كما أعاد المجلس الأعلى للثقافة طبع كتاب «القصة القصيرة في مصر» للراحل شكري عياد‏.‏