اقتحمت مجموعة من المستوطنين المسجد الاقصى المبارك فجر أمس تحت حراسة قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود . وحسب حراس المسجد الأقصى المبارك وقعت مشادات كلامية حادة مع الشرطة التي طوقت المستوطنين وحمتهم فيما هاجمت المصلين المسلمين المرابطين في الأقصى وهاجمت شاباً واعتدت عليه قبل أن تعتقله من أمام المصلين الذين تجمعوا في المكان.
وكانت المتطرفون اقتحموا المسجد الأقصى المبارك من بوابة المغاربة، وشرعوا بتنفيذ جولة في باحات المسجد، وخاصة بالقرب من المسجد القبلي والمصلى المرواني، ومنطقة الكأس والصخرة. واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الشبان الذي احتج ووقف في طريق المستوطنين ورفض السماح لهم بدخول المسجد واقتادته إلى جهة مجهولة.
في نفس السياق اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس ، مخيم بلاطة المحاذي لمدينة نابلس من لجهة الشرقية وأجرت داخله عملية عسكرية. وقال شهود عيان من المخيم، إن عشرات الجنود اقتحموا المخيم وأمطروا سماء المنطقة بوابل من النيران على مدار ساعة. وأشار الشهود إلى أن الجنود اقتحموا احد أفران الخبز، واحتجزوا العمال قبل أن يكبلوهم لأكثر من ساعة هي مدة العملية التي لم تعرف أهدافها.
ورجحت مصادر امنية فلسطينية أن يكون هدف هذه العملية هو إجراء تدريبات عسكرية لوحدات جديدة من جيش الاحتلال تتدرب على اقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس وسيرت دورياتها في شوارعها خاصة في المنطقة الشرقية المحاذية لمجمع المركبات الشرقي.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية تتولى الأمن في مدينة نابلس إن قوات الاحتلال انسحبت في ساعات الصباح الأولى. وذكر المكتب الإعلامي للشرطة الفلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم قلنديا وداهم جنودها عددا من منازل المواطنين واعتقلوا عددا من المواطنين من بينهم المواطن يونس جمال (20 عاما). كما اعتقلت الشاب محمد عبدالكريم يوسف حمدان (29 عاما)، من بلدة برقين جنوب جنين شمال الضفة الغربية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وحاصرت مقهى بمدينة طوباس، وفتشته وأخرجت من كان بداخله بالعراء واستجوبتهم، فيما اعتلت قوات الاحتلال سطح منزل المواطن حسان فقهه الذي يشرف على منازل البلدة القديمة بالمدينة وحولته الى ثكنة عسكرية .