DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رأي اليوم

رأي اليوم

رأي اليوم
أخبار متعلقة
 
من يتابع البلبلة الإعلامية حول انفلونزا الخنازير وتضارب التصريحات بين الخبراء والمختصين والمسؤولين في وزارة الصحة بالمملكة يدرك ان وزارة الصحة على وشك خسارة المعركة الإعلامية تجاه هذا الوباء والمرض في مجتمعنا. أصبح اللقاح مثار تداول وأخذ ورد بين العامة والمختصين المعنيين بهذا الشأن حتى ان هناك رأيا عاما شبه جارف بعدم جدوى اللقاح ومخاطره وتبدى ذلك في إحجام الكثير من الأهالي عن قبول تطعيم اولادهم وبناتهم في المدارس!! الفتوى لكل من هب ودم والذعر وتشويش ذهن المواطنين والمقيمين وضع الوزارة في موقف لا تحسد عليه ووضعت جهودها في الوقاية من المرض في مهب الاخذ والرد وحتى الآن لم تستعد وزارة الصحة زمام المبادرة لشرح خططها واستراتيجيتها الاعلامية والوقائية لتعميم اللقاح وضرورة التطعيم للاطفال في المدارس وشرح المبالغات التي يتداولها العامة عن مخاطره. وما زاد البلبلة هو عدم توافر اللقاح حتى الآن حسب تصريحات الوزارة مع ان موسم الحج لم يبق عليه سوى شهر واحد، وكذلك عدم مبادرتها لتطعيم اهالي المدينة المنورة ومكة المكرمة باللقاح كوقاية وضعف توفير الكادر الصحي والمختبرات في عدد من مدن المملكة. وزارة الصحة تتحمل مسؤولية تكثيف حملة إعلامية لطمأنة المواطنين والمقيمين على سلامة موقفها واستعداداتها لمواجهة موسم الحج والموسم الدراسي، وعليها ان تشرك خبراء في التسويق الإعلامي لتخفيف الذعر بين المواطنين واقناعهم بان الكثير مما يتم تداوله عن المرض واللقاح ومخاطره ليس سوى فزع وبلبلة لا معنى لها والأجدى التكاتف مع جهود الوزارة الحثيثة لمحاصرة المرض والتخفيف من آثاره وان توفير اللقاح هدف للوزارة لمنع الوباء والوقاية منه. الإعلام يتحمل جزءا من المسؤولية من خلال استضافة المختصين واصحاب الشأن والإحجام عن الإثارة الرخيصة وطمأنة الرأي العام بان وزارة الصحة هي الأدرى والأكثر تقديرا لحجم المرض والوقاية منه وعدم إتاحة الفرصة لأشخاص تسيطر عليهم الشكوك والأوهام والذعر لإخافة العامة. جهود كثيرة عليها أن تتكاتف لإتاحة الفرصة لوزارة الصحة لممارسة دورها الحقيقي في الحد من انتشار المرض والوقاية منه.