DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نهاية الأسبوع - بقلم :عيس الجوكم

نهاية الأسبوع - بقلم :عيس الجوكم

نهاية الأسبوع - بقلم :عيس الجوكم
نهاية الأسبوع - بقلم :عيس الجوكم
أخبار متعلقة
 
* الحياة إقدام وإحجام .. ومنها ولد الصراع بين الأمل واليأس.. بين النجاح والفشل.. بين الحنان والقسوة.. ولو لم تكن هناك أضداد لأصبحنا نجهل الكثير من الأمور. فلولا الظلام لما تعرفنا على النور، ولولا الشقاء لما نشدنا السعادة. * لغة الصراع تبدو للوهلة الأولى مخيفة.. لكن في جوهرها تحمل اللذة، فهي تمثل لغة التحدي.. التحدي مع النفس.. مع الزمن.. تحد قد يدفع بنا للقمة، ، لكننا نحتاج لتعلم أبجديات هذا الصراع حتى تكون انطلاقتنا قوية ومبنية على أسس متينة. * في كل يوم جديد نركض في فجره ووسطه وآخره خلف الأمل رغم اعتراضات محطات اليأس على عتبات الطريق, نقاوم ونقع في محطات الحياة .. لكن وقود الأمل ينهض بنا مرة أخرى.. اليأس يدخل في مدارات الصراع , ويرجع بنا إلى نقطة البداية ونحن نصر ببصيص من الأمل على الوصول إلى نقطة النهاية لتشتعل خطى الأمل واليأس في دروبنا.. نكسب مرات بالأمل. ونخسر مرات أخرى باليأس، ومع ذلك نواصل المسير.. ألم أقل لكم ان لغة الصراع لذيذة في جوهرها، فلولا اليأس لما كانت هناك لذة للأمل عبر جدار الوقت. * في كل يوم جديد يطل علينا ضباب الأحزان جراء امتداد جنوح الليل، يلف هذا الضباب تلافيف وجداننا بالغيوم، لتغيب عنا مدارات الشموس المحملة بالأمنيات مع خيوط الفجر. * ضباب الحزن هذا يبعدنا عن شواطئ الأمان.. لنبدأ رحلة الصراع بحثا عن مشاعل الفرح.. نحاول التعلق بخيوط الشمس ,ينثر الضوء أشعته في زاوية ذواتنا، نحاول ابتكار اللحظات الخاصة لنطوي كتاب الدموع بأحرف مكتوبة بريشة الضحكات والابتسامات. * نخسر مرات عديدة بالدموع، ونكسب مرات أخرى بالضحك, ألم أقل لكم ان لغة الصراع لذيذة في جوهرها.. فلولا الدموع لما كانت هناك ضحكات في دروب الحياة. * في كل يوم جديد نرسم ملامح العمر نمتطي صهوة جوادنا لبلوغ مدائن السعادة، لكننا نصطدم بإقلاع التعاسة في سمائنا ، نحاول التسلق رغم ارتفاع الأسوار، نقع لكننا نقاوم.. نرفض الاستسلام رغم القوة الجارفة لرماح وسهام التعاسة.. المعركة بين الصعود والهبوط تحتدم، وبإرادتنا القوية ننتصر ونحلق في أجواء السعادة عاليا . * البعض يفضل الفرج بعد العسر والضحك بعد الدموع والسعادة بعد الحزن والعيش في واحة خضراء بعد المكوث في أرض قاحلة، فلو كانت دروبنا منذ البداية حتى النهاية في واحة خضراء لما كانت للحياة لذة ومتعة.. ألم أقل لكم ان لغة الصراع لذيذة في جوهرها. فلولا الشقاء والتعاسة لما كانت هناك لذة للسعادة. * في كل يوم جديد نحلم.. نندم على أشياء كثيرة أضعناها بالتأكيد انها محطات الفشل، أصداء ذكريات مؤلمة تفرض علينا إيقاعا خاصا في مشوار الحياة، ولكننا نتذكر أن الفشل هو أولى خطوات النجاح، فهو الوقود الحقيقي الذي يقودنا إلى منازل النجاح، فنحن نتعلم في مرحلة الفشل ما يقودنا إلى بلوغ أهدافنا، وأكثر الناجحين في الحياة تعرضوا لهزات عنيفة من الفشل في بداية مشوارهم لكنهم اتخذوا من لغة الصراع مبدأ اللذة فوصلوا إلى ما يرمون إليه.. ترى لو أنهم لم يفشلوا في البدايات هل كان بمقدورهم الوصول إلى ما وصلوا إليه؟ * وعمق لغة الصراع تتجسد في المجال الرياضي , فهذه المحطة تكشف لنا بوضوح كيف يتم النهوض بعد السقوط , وكيف يتم النزول بعد الطلوع , انها حركة مستمرة للمنتخبات والفرق والإدارات والنجوم والإداريين وكل من له صلة بهذا المجال . * وأتمنى من فرق الشرقية الاتفاق والقادسية والخليج أن تأخذ فكرة النهوض بعد السقوط من إتحاد جدة في مباراة الذهاب أمام ناغويا الياباني عندما تخلف بهدفين لهدف في الشوط الأول وحول سقوطه وهبوط مستواه لبركان ثائر في الشوط الثاني وأنهى المعركة بسداسية , فهو لم يستسلم للوهن والضعف , ولم يفكر في الوقت , ولم يضع في مخيلته مباراة الإياب لقتل عزيمته , وإنما تسلح بالأمل الذي قاده للانتصار . * وبدون شك فإن الثالوث الشرقاوي يصارع في هذا الموسم , فالاتفاق ليس هو الفريق الذي نعرفه , والقادسية لا حول له ولا قوة , وبوضعه الحالي سيكون مجرد زائر سريع لدوري المحترفين وسيعود من حيث أتى , أما الخليج القابع في الأولى فقد تحولت طموحاته من العودة للأضواء إلى السباحة في دوري الدرجة الأولى محاولا عدم الغرق . * وبدون شك فإن النهوض بعد السقوط يحتاج لأدوات ومقومات , وأرى أن الاتفاق قادر على تحسين أوضاعه في دوري المحترفين , ومثله الخليج في الأولى , ولكن الأدوات والمقومات التي يملكها القادسية لمقاومة الفشل ضعيفة جدا , حتى تكاد تكون معدومة , والمطلوب هو تفعيل هذه الأدوات في فترة تسجيل المحترفين الثانية , حيث يعد الفريق القدساوي هو الفريق الوحيد الذي لم يستفد من العنصر الأجنبي , ولا حتى من الصفقات المحلية , ويحتاج السويح للاعبين قادرين على تقديم الحد الأدنى مما هو مطلوب من فريق يلعب في دوري المحترفين .