DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد العوضي : أحاضر بوجود النساء ولدي طريقتي الخاصة في كسر الحواجز

محمد العوضي : أحاضر بوجود النساء ولدي طريقتي الخاصة في كسر الحواجز

محمد العوضي : أحاضر بوجود النساء ولدي طريقتي الخاصة في كسر الحواجز
محمد العوضي : أحاضر بوجود النساء ولدي طريقتي الخاصة في كسر الحواجز
أخبار متعلقة
 
من الوجوه الإعلامية التي اصبحت منارة يشار اليها بالبنان , داعية ومفكر خطف الاضواء من غيره واصبح نجما بين النجوم التي تتابع برامجه العديدة من الفئات في مجتمعنا وعلى رأسها فئة الشباب الى القريبة الى قلب وعقل ضيفنا في هذا الحوار , « محمد العوضي» اسم برز وذاع صيته في الأعوام السابقة وهو حالة من الحالات التي ثابرت وأكدت حضورها بقوة عبر سلسلة من البرامج والمحاضرات والمناشط الدعوية المختلفة ،ومن خلال هذا الحوار يأخذنا شيخنا العوضي الى آفاق أرحب تعكس ابسط وأعظم صور فكره وإنسانيته، فهو الأب الحنون الذي يعاني من سرقة المكتبة لتواجده مع أبنائه، والداعية الرافض للقب « المفكر» والمكتفي بإطلاق اسم الاستاذ الأكاديمي عليه . العوضي يكشف لنا في هذا الحوار عن طريقة في كسر الحواجز بينه وبين الشباب ،ويبوح بأسرار عديدة ندعوكم لتلمسها والعيش معها في هذه الأسطر : الفقه متابعة وملاحقة • تعرّف عليك المشاهد والمتابع بأنك داعية ومفكر إلا أنك بعيد عن الخوض في المسائل الفقهية ،ترى لماذا ؟ -نعم لست فقيها ، و هناك فرق بأن تقرأ في الفقه ، و أن تدرس شيئا في الفقه ، و بين أن تكون فقيها متمكنا ، لأن الفقه يحتاج إلى عمر ، و الفقه يحتاج إلى متابعة و ملاحقة ، لأنني نذرت نفسي منذ أن كنت طالبا أن أؤسس نفسي تأسيسا فكريا قويا للدفاع عن الإسلام ، و أشرح فيه مقاصد الشريعة من خلال هذه الثروة في التراث ، هذا كان فكري. مواجهة التيارات • هل عطل تعدد الشبهات والتيارات محاولاتك في تأسيس نفسك فكريا؟ -أوقفت تيار الشبهات سواء جاءت من المستشرقين الغربيين أو من المستغربين الشرقيين الذين جاؤوا من أبناء جلدتنا للطعن في الإسلام . هذا كان الهدف الذي وضعته قراءتي منذ الصغر ، يعني أنا قرأت قذائف الحق للإمام محمد الغزالي ، و كتاب الإسلام يتحدى لوحيد الدين خان ، و كتاب تحت راية القرآن لمصطفى صادق الرافعي ، و كتاب صراع مع الملاحدة حتى العظم لمؤلفه الحبنكة الميداني إلى آخر هذه الكتب التي كنت أقرؤها ، حيث كنت أريد أن أقف على أرض صلبة لأني على يقين أن الإسلام دين عظيم ، لكن يحتاج إلى من يحمله في قضية المواجهة الفكرية شبهات حول الإسلام للإمام محمد قطب الذي أكاد أن أحفظه من صغري و المرحلة الثانوية. كسر الحواجز • نرى أنك ممن كسر الحواجز مع الشباب . فهل هي بطبيعة البيئة التي تعيش فيه أم أنها مصلحة ؟ طبعا تختلف من بيئة إلى بيئة ، فأنا في بيئة و جاري في بيئة ، و كلمة البيئة هي مُصطلح عام منذ نشأ الإنسان ، فالأسرة بيئة ، و الصحبة بيئة ، و المسجد كذلك بيئة ، حتى الأعراف بيئة ، فكل هذا الموروث عند الإنسان بيئة ، فقد يكون أخوي لا يكلم النساء و منغلق و لا ينفتح مع الناس و يأخذ بالأحوط ، و أنا أخوه منفتح في الدعوة أكثر ، إذاً البيئة تختلف من نسيج ثقافي عند الإنسان إلى إنسان آخر ، فأنا أرى أن الإنسان يجب أن يكون طبيعيا ،الإسلام لم يعطِ الإنسان شخصية معينة ذات طقوس ، و قال الله: «و قالوا مالِ هذا الرسول يأكل الطعام و يمشي في الأسواق» و كان يأخذ بيد العبد ،و يقول: آكل كما يأكل العبد ،و أجلس كما يجلس ،فإنما أنا عبد . و كان إنسانا -صلى الله عليه و على آله و سلم- طبيعيا ،فكان يكلم النساء بالأجواء التي ليس فيها شبهة ، فنحن إن لم نستوعب أبناءنا و بناتنا فمن يستوعبهم ؟. داعية خمسة نجوم • تعدد الامكانيات التي تملكها والأساليب التي تنتهجها في الدعوة، الا يعني بأنه من الأحق ان يطلق عليك بأنك داعية «خمسة نجوم» ؟ لدي وقفة صارمة واضحة مع ما أسميه بالداعية الاستقراطي ، أو داعية خمسة نجوم ، و لا أنسى الموقف هذا الذي استفدت منه تربويا و علميا في مؤتمر -في مكة قبل سنتين أو ثلاث -كبير في جامعة أم القرى، كان الدكتور محمد العقلا أشرف عليه ، و كان في المؤتمر الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية و كنت في مكة و أنظر إلى هذا الموقف التربوي و كان في مؤتمر كبير شارك فيه كثير من علماء الأمة و كان من ضمن الناس الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية و أستاذ في الدراسات العليا في القضاء الأعلى على باب المصعد في فندق المرديان فرآني الشيخ عبدالله ، و سبق أن اشتركت مع الشيخ عبدالله في مؤتمر دمشق الإسلامي الأول ، و كنت أتكلم في المؤتمر و ذكرت بعض الكتب العصرية جدا فالشيخ عبدالله المطلق يجلس بجواري و كان يكتب أسماء الكتب التي أقولها ، المهم في فندق المرديان سلّم علي و أردت أن أقبل رأسه ، فغلبني بقوته و بضعفي -و أنا ضعيف جدا- بُنية بارك الله فيه ، فمسك رأسي و قبله أمام الناس ، و العلماء و المفكرين في باحة الفندق ، فخجلت و كتبت مقالاً في ذلك ، و هذا الشيخ كان يسير معنا بتلقائية وهو محبوب من الجميع ، و طبيعي و بسيط ، فنحن نريد أن الداعية يحمل الدعوة بدون تكلف ، و لا يتخذها « برستيج» فهذا الذي نحن ندعو له كي ننزل لمستوى الناس و الشباب و نرحمهم . طرق التعامل • هل من الممكن أن نقول إنك قريب من الشباب ؟ أنا قريب منهم ، و الشيء الذي يقربك لتفكير الشباب هو أسلوب معاملتك معهم ، و الهدف الذي تحمله من خلال المعاملة هذه ، فمثلاً إذا رأيت شباباً جلوسا يأكلون ، أدخل معهم و اجلس حتى لو لم تأكل ، لكن أكسر الحاجز و اقترب منهم ، أو مثلاً أشوف شاب قاعد يدخن و أقول له : و الله أنا ما أحب لك ، و يؤلمني أنك قاعد تدخن ، حتى لو نتقاسم السيجارة أنا و أنت حتى نتقاسم السموم و أخدمك إني أوفر عليك شوي.. سم ،ترضى بها الكلام ؟فيقول لا و الله ما أرضى يا شيخ و هذي السيجارة أقول له مو ألحين نبيك تتركها على طول زين . داعية ومفكر •هل تصنف نفسك الداعية المفكر ؟ أصنف نفسي أستاذا أكاديميا ، أمارس الإرشاد و النصح و الدعوة و لا أحب التسميات جدا لذلك أنت سألتني، لماذا تزيل اسم دكتور أمام اسمك في القناة أو في الجريدة، فأنا دكتور في القاعة عندما أدرس المادة المتخصص فيها . رسالة خاصة • هل هذه هي طبيعتك ؟ إضافة إلى أنها طبيعة ، و فيها رسالة أخرى أيضاً ، و قد قرأت في كتاب محمود شاكر كتاب أباطيل و أسماء و قرأت ماذا يقول في ذلك أنه تفخيخ في الأسماء ، و هذه أصبحت تُعتبر من البرستيج و التنفخ ، و لذلك الأستاذ جلال أمين في كتابه عصر الجماهير يناقش مصطلح الدكتوراة بما فيه من أبعاد خطيرة يقولها الدكاترة أنفسهم آخر شيء صارت مثل لقب الأفندي و يا باشا و يا بيه ، و فقدت معانيها ، فأنت مثلا دكتور في القاعة و لكي يقدرك الناس، حسب عطائك لا حسب أسمك، لأن كثيرا من البرستيجات تخفي وراءها كثيرا من الأشياء ، و من هنا تحررت من عقدة الانبهار من الأسماء و الأشكال المسميات لا عمامة سودا ولا عمامة بيضا ولا علّامة ولا مفكر ، فقط اطرحها تحت محك العلم ، و إن استطعت أن لا تقيمّه أنت فقيّمهُ بالاستعانة بأقرانك ، لذلك استفدت من كلمة عظيمة في حياتي، قالها الخليل بن أحمد الفراهيدي العلامة الذي قال: لا يعرف الإنسان خطأ أستاذه إلا إذا درس عند غيره سوى مقارنة حتى لا تكون أسير تقليد شخص معين . ممزاحة الأبناء • كيف تجد نفسك مع أبنائك ؟ طبعا الواحد يظن أن الأولاد صغار يعني لما يكبرون خلاص يرتاح ، و الواقع أنه العكس هو الصحيح و الذين يعرفون مروا بتجربة و الإنسان في الحقيقة ، و كل واحد له طبيعة و قضية المد و الجزر فأنا أنا إنسان بسيط جدا ، يعني أمازح أبنائي . المكتبة تسرقني • كيف تجد نفسك كأب ؟ انتبهت أخيرا أن مكتبتي سرقتني من أولادي ، فنحن اليوم كل الناس في هذه العولمة المفتوحة تخشى على سرقة الأبناء من عصابات تسرق ، و مقدرات تسرق سرقة عن طريق النت و التغرير بالأولاد ، حتى بعض المواقع التي تعلم الإنسان كيف ينتحر بكل هدوء و هو راضٍ عن نفسه كتب عنها دكاترة كثر، و كتب عنها عندنا الدكتور علي الطراح، فأنا حسيت أنه عندما يأتي ابني واقول له لحظه أنا قاعد أمام مسألة فكرية أريد أن أفكها أو قضية تدفعني للاسترسال في القراءة وزوجتي تعلم عشقي للكتب،وذات يوم اهدتني مهرها كي أشتري به الكتب التي ارغب بها، وبالفعل قمت بذلك ،بشراء أمّات الكتب :تفسير الشنقيطي الطبري القرطبي الألوسي صحيح البخاري ،أكثر الكتب كانت من أموالها و هذه أحد أفضالها علي. نظرية خاطئة • هل تؤمن بمقولة: « وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة» ؟ لا ليس وراء كلّ رجل عظيم امرأة عظيمة ، هناك عظماء ما وراءهم إمرأة ،شيخ الإسلام بن تيمية ، ما كان وراه إمرأة ، لكن إذا أردت أن تتكلم عن هذه الجزئية و نحن يجب أن نتجاوز هذه التقاليد ،فرسول الله -صلى الله عليه و آله وسلم -تكلم عن فضل خديجة و عن مكانة خديجة ،و أنا في الحقيقة هذه المرأة من وراء الكواليس كان لها فضل- علي فعلا في قضية استمراري في هذا الشي- طيب بعد الوالدين الذين أتاحوا لي كل الفرص، هذه الزوجة التي كانت تصبر على هذا المرار في الغربة و كانت تدعمني ،أنا أعمل في مؤسسة خيرية بسيطة و كان معاشي لا يتجاوز المئة و خمسين دينارا و كان لا يغطي ،و كانت هي مدرسة و دخلها أكثر لا كانت تخلط مالها و مالي و تقول لك كيف حتى لما درست في مكة المكرمة كنت على صندوق خيري ،ما كنت رسميا لأني كنت يومها مفصول من الخطابة، يعني علاقتي السياسية متوترة ،فكنت على قد حالي، فكان الفضل بعد الله سبحانه و تعالى في صبرها و تحملها و تفهمها حتى هي مدرسة رياضيات أحيانا تفك لي معادلات في قضايا الإلحاد وغيرها من القضايا .