DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تغير اللوائح والأنظمة

تغير اللوائح والأنظمة

تغير اللوائح والأنظمة
 تغير اللوائح والأنظمة
أخبار متعلقة
 
يعد الاستثمار الرياضي والخصخصة للاندية الرياضية السعودية بالمملكة احد ابرز الافكار التي لقيت تفاعلا واضحا من الوسط الرياضي حتى ان القيادة الرياضية ممثلة في الرئيس العام لرعاية الشباب الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه الامير نواف بن فيصل اعلنا صراحة تشجيعهما لتأخذ هذه الفكرة طريقها للتنفيذ على ارض الواقع في ظل التطور الكبير الذي باتت عليه الرياضة والتي اصبحت صناعة حقيقية في عالم المال والاعمال. ومع اقرار بطولة دوري المحترفين السعودي زادت المطالب والاصوات المنادية بتسريع خطوات التخصيص للاندية حتى تعتمد على مواردها المالية خصوصا ان هناك الكثير من رؤوس الاموال السعودية ذهبت وتذهب للخارج للاستثمار في اندية رياضية اوروبية وخصوصا في انجلترا. (الميدان) فتح ملف الاستثمار والخصخصة للاندية السعودية وتركزت محاور الحوار على أسباب تأخر الاستثمار وعوائقه ورحيل رؤوس الاموال السعودية الضخمة للخارج وكيف يمكن تسريع الاستثمار والخصخصة واستضفنا عددا من المختصين والباحثين في هذا المجال فالى تفاصيل هذه القضية: جدية الرئاسة بالخصخصة بداية يؤكد الامير فيصل بن فهد بن عبدالله عضو شرف ناديي الهلال والاتفاق والمستثمر الرياضي ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب لديها نية واضحة وملموسة في خصخصة الاندية الرياضية وتم تسهيل كل العوائق لكن لا يمكن ان يحصل مثل هذا التطور الاستراتيجي في ليلة وضحاها بل يحتاج الى وقت ويضيف سموه : الارضية الصلبة موجودة كون البنية التحتية في الاندية السعودية والمنشآت الرياضية قوية وقادرة على استيعاب الخصخصة وانجاح هذه الخطوة الهامة في طريق الاحترافية والاستثمار الرياضي. وبين سمو الامير فيصل بن فهد بن عبدالله ان الكثير من القطاعات الحكومية تم تخصيصها في السنوات القليلة الماضية منها الخطوط السعودية والاتصالات وغيرها وتمت خصخصة هذه القطاعات بعد دراسة مستوفية ولا يمكن التسرع في اتخاذ مثل هذه الخطوات. ويشير سموه الى ان بروز نتائج الخصخصة او اكتمالها بشكل فعلي ستكون بعد ثلاث سنوات لو تم البدء فيها فورا كون الخصخصة تحتاج الى اعادة هيكلة الشركات وادارة المال والأعمال. وابدى سموه عدم ممانعته في الدخول وبقوة في الاستثمار الرياضي في المملكة عامة والشرقية خاصة في اندية الاتفاق والقادسية والنهضة والفتح وغيرها لكن المؤكد ان ذلك لن يحصل قبل الوقت المناسب موضحا سموه ان هناك خططا لاقامة عدد من الاكاديميات العالمية بالمملكة عامة والشرقية خاصة. وحول شرائه اسهما في نادي ليفربول الانجليزي وتوجه عدد من رجال الاعمال نحو الاستثمار في اوروبا وتحديدا في اندية انجليزية قال سموه: هي خطة ورغبة لم تكتمل فصولها ولم تحسم بعد مع النادي الانجليزي وحقيقة الاستثمار في المجال الرياضي هو سلاح ذو حدين فقد يكون اضافة لها ايجابيات ومكاسب عالية ولكن مخاطرها عالية ايضا. وتمنى سموه ان تسير خطط التخصيص للاندية نحو التسريع مشيدا بالدور الكبير والفعال الذي تلعبه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل الحريصين كل الحرص على رقي الرياضة السعودية واستمرار تقدمها على كافة المستويات. عقليات قديمة اما الاعلامي الزميل خلف ملفي فيطالب اولا بالتخلص من العقليات القديمة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب كونها تمثل حجر عثرة في تطبيق مثل هذه الامور. ويؤكد خلف ملفي ان هناك امورا سهل السيطرة عليها لم تتمكن الجهات المعنية في الرئاسة ان تغيرها او تحد منها ومثال ذلك حماية شعار الاندية فهناك تجار يبيعون علنا قمصانا مقلدة تنتهك في عز النهار حقوق الاندية المالية. ويضيف موضوع الخصخصة مشروع كبير وضخم وهناك من لا يريد ان تأخذ هذه الخطوة الرياضية الهامة طريقها وهناك الكثير من رجال الاعمال الناجحين اقتصاديا بعيدون عن الوسط الرياضي واذا كانت هناك رغبة جادة وحقيقية في الخصخصة من المهم الاعتماد على متخصصين يفسح لهم المجال للعمل في الاندية. ولا يعتبر ملفي ان شركات الاتصالات التي ترعى عددا من الاندية خطوة في طريق الخصخصة بل يمكن اعتبارها مستثمرا في المجال الرياضي وهو استثمار يفيدها بكل تأكيد ويرفع من مداخيلها المالية. فلو ان هذه الشركات اعلنت بعيدا عن الوسط الرياضي لما حققت مكاسب كبيرة بل واجزم ان كلا منها لو دفع مليون ريال يوميا كاعلانات لم تحقق مرادها من المكاسب الضخمة وما تدفعه للاندية من مبالغ لا يعد كبيرا وضخما ويكفي رسائل الـ(sms) التي تجلب ملايين الريالات يوميا لهذه الشركات. ويشدد ملفي على ضرورة ايجاد لوائح وضوابط مشجعة من اجل ان تبدأ فعليا مرحلة التخصيص والاستثمار في الاندية السعودية. التجديد في الانظمة الخبير الرياضي وعضو الاتحاد السعودي سابقا ونائب رئيس نادي الاتفاق حاليا خليل الزياني يرى ضرورة التجديد في الانظمة واللوائح وايجاد ضمانات للمستثمرين من قبل الجهات المختصة فالمستثمر لا يمكن ان يدخل في مجال يستثمر فيه دون ان يدرك ان عوامل النجاح متوافرة فيه حتى يمكنه القيام بدوره للاستثمار الرابح الذي يحدده طبيعة عمله في نهاية المطاف. ويضيف ابو ابراهيم اعتقد ان الخصخصة في الاندية اجلت الى وقت غير معلوم وكانت هناك افكار ان تبدأ في بعض الاندية كتجربة لكن هذا لم يحصل حتى الان بشكل واقعي مشيرا الى ان الاندية لا تزال تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب. ويرى ان المستثمر يريد ان يكون كل شيء تحت تصرفه في النادي لاستثماره وهذا ما يجعل شركات الاتصالات التي اقتحمت المجال الرياضي بقوة في السنوات الاخيرة تدرك بل وتركز على دورها الدعائي وليس لديها قناعة بان دورها يتجاوز هذا الحد وهي في النهاية كاسبة والا فانها لن تدخل هذا المجال لو لم تكن مدركة لاهميته الاستراتيجية بالنسبة لها. ويعتبر ابو ابراهيم ان عدم الاحترافية بالاندية عائق واضح في طريق الاستثمار والخصخصة مشيرا الى ان العوائد المالية التي تحصل عليها الاندية غير مجزية الى الان وهذه نتائج عدم الشروع الحقيقي في الخصخصة والاستثمار الرياضي وهذا كما قلت يلزم تعديل الانظمة والقوانين حتى تكون الخصخصة فعلا موجودة في سنوات قليلة في المملكة. ويرى ابو ابراهيم ان عدم وضوح الانظمة الاستثمارية في المجال الرياضي هو ما جعل بعض المستثمرين السعوديين تحديدا يقومون بشراء اسهم في الاندية الانجليزية. مداخيل عالية اما عضو شرف نادي الاتحاد ورئيسه السابق ورجل الاعمال المعروف طلعت لامي فيقول ان هناك العديد من العوائق من المهم ازالتها سريعا حتى تأخذ الخصخصة طريقها ومنها التنظيم وتحديدا القوانين المشجعة للاستثمار الرياضي كما هو حال الاندية الاوروبية والتي استمرت الخصخصة والاستثمارات فيها عن مداخيل مالية عملاقة وكبيرة من دخل المباريات حيث تصل سعر التذكرة هناك الى اضعاف سعر التذكرة للملاعب السعودية بل تعتبر سعر التذكرة في المملكة رمزية كما ان هناك نظاما احترافيا واضحا وصارما واللاعبون هناك يدركون معنى الاحتراف وهم معنيون بتطبيقه كما لا يمكن تجاهل الايرادات المالية الضخمة جدا من النقل التلفزيوني. ورأى لامي ان نهج الخصخصة لو حصل فعليا فقد لا تنجح فيه سوى الاندية الجماهيرية الكبيرة كالاتحاد والهلال والنصر والاهلي لما تملكه من قاعدة جماهيرية عريضة فيما ستبقى الاندية صاحبة الجماهير الاقل والدخل المحدود على حالها وقد تزيد معاناتها. واقترح لامي ان تعقد الاندية الكبيرة اجتماعات شرفية موسعة وتمهد هذه الاجتماعات للخصخصة في حال وجدت الارضية الصلبة للتوجه فعليا نحو الخصخصة. واعتبر لامي ان وجود اكثر من عضو من اعضاء مجالس ادارات الاندية كمسؤولين عن الاستثمار خطوة مشجعة نحو البدء الفعلي في طريق الخصخصة مشيرا الى ان الرئيس العام لرعاية الشباب الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه الامير نواف بن فيصل يشجعان دائما اعتماد الاندية على مداخيلها الخاصة كاشفا عن رغبته بالدخول في الاستثمار الرياضي عن طريق نادي الاتحاد في حال بدأت خطوات الخصخصة. رؤوس اموال جبانة اما عضو مجلس ادارة نادي الاتفاق ورجل الاعمال عدنان المسحل فيؤكد ان الخصخصة هي طريق صحيح لتطوير الانشطة الرياضية في الاندية من خلال استثمار المواهب والمنشآت الموجودة وحل المشاكل المالية التي تعاني منها الاندية ويضيف لنأخذ مثلا في مجال لعبة كرة القدم فلو ان هناك خصخصة واستثمارا لبرز عدد كبير من المواهب واطمأن اللاعبون المحترفون المعتمدون على كرة القدم على استلام رواتبهم بانتظام وسيكون هناك تنظيم واضح في العقود الاحترافية مما سيرفع من ثقافة اللاعب السعودي ويطمئنه على مستقبله كما ان هناك من يود ان يخرج نجوما ومواهب سنوية من خلال الاكاديميات او غيرها حتى يستثمرها الاستثمار الصحيح. واكد المسحل ان رجال الاعمال لا يمكنهم الدخول في مجال وهم لا يدركون باليقين وجود المعطيات المناسبة والضمانات بانه مجال صحي للاستثمار المادي فيه فكما هو معروف رأس المال جبان وكرة القدم علقت في الاذهان وباتت مقنعة للكثيرين انها هواية كونها بقيت كذلك لسنوات طويلة. ويشدد المسحل انه وبصفته رجل اعمال مستعد لشراء اسهم في اي ناد وان كان اتفاقيا اذا كانت لديه قناعة تامة بان سبل النجاح متوافرة ويمكن ان يجني من خلال هذه الاستثمارات ارباحا وان كان الربح والخسارة غير مضمون في المجال الاستثماري لكن رجل الاعمال لا يمكنه الدخول في سباق استثماري ما دامت فيه عقبات كثيرة. حان وقت الخصخصة واخيرا يرى الدكتور محمد دليم القحطاني عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بالاحساء والمتخصص في ادارة الاعمال الدولية والشؤون الاقتصادية انه حان الوقت للاستثمار الرياضي رغم ان الازمة المالية العالمية اثرت سلبا على الاستثمار واوجدت شحا في السيولة المادية ولكن الخصخصة عامل هام في التطوير الرياضي وهذا ما حصل في اكثر من مجال تمت خصخصته. ويعتقد ان هناك الكثير من المشاريع الاستثمارية يمكنها انجاح الخصخصة الرياضية للاندية بالمملكة ويكفي ان نذكر المنتخبات الخاصة بالاندية وما تجلبه من موارد مالية كبيرة فلو مثلا تم الاتفاق من قبل ادارات اندية الاتحاد والهلال وغيرها مع شركات تصنيع مواد غذائية ومشروبات تحمل اسم هذه الاندية لكان ذلك مصدرا كبيرا للدخل وهذا مثل بسيط جدا عن الامكانيات المتوافرة للنجاح الاستثماري المضمون في الاندية الرياضية.