DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

علي شهاب

علي شهاب

علي شهاب
علي شهاب
أخبار متعلقة
 
في الفترة الأخيرة نشط دور الجمعيات ومراكز التدريب التي تقوم بتدريب السيدات على الاعمال الحرفية والصناعات اليدوية، بالاضافة الى مختلف الاشغال التي تساعد السيدات خاصة من فئات ذوي الدخل المحدود وأصحاب الظروف الخاصة على إعالة انفسهن وأسرهن والانخراط في الأعمال الحرة التي تناسب السيدات وتؤدي الى تغطية بعض حاجة المجتمع في الاعمال التي تتقنها هؤلاء السيدات. والحقيقة ان لدى قطاع عريض من الفتيات والسيدات التي شاءت الظروف ان يبقين في المنزل طموحات لا تقف عند حد في تحقيق ذواتهن خاصة اللاتي يملكن مواهب في انتاج وتصنيع منتجات استهلاكية ومواد وسيطة، يصل بعضها الى مستويات عليا من الجودة والاتقان، وهو ما يدل على ان هناك قدرات وامكانات تستحق الدعم، ليس فقط بالتدريب، وانما يجب ان يتعدى الأمر الى تبني هذه المواهب والقدرات لتطوير المنتجات الى صناعات من خلال إقامة مصانع خاصة تتعامل مع هذه المنتجات على اساس اقتصادي وتجاري اكبر، وهذا الامر موجود في دول مختلفة في العالم من خلال ما يسمى بـ «الأسر المنتجة» او الصناعة الحرفية المنزلية، والتي انتشرت بشكل كبير بفضل الدعم التي تلقاه الأسر المنتجة والتي تقوم بتدريب افرادها على رأس العمل للوصول الى مستويات عليا من الجودة والتقنية والانتاج ولتكون رقما مهما في اقتصاد هذه الدول، ولعلنا نجد بعض انتاج هذه الاسر يصل الى بلادنا سواء من أوروبا او وسط وجنوب شرق آسيا، حيث تحولت تجمعات هذه المنازل الى ما يشبه المصانع وخطوط الانتاج التي تصدر انتاجها الى الخارج، بالتعاون مع جهات دعم محلية. واعتقد ان الكثير من الأسر السعودية لا تنقصها القدرات للوصول الى هذا المستوى المتقدم من الانتاج الصناعي والحرفي الذي هو لاشك يلقى دعما من جهات اجتماعية وتدريبية، وإن كانت البرامج بحاجة الى تطوير يواكب ما يحدث مستوى العالم في هذا الاطار، إلا اننا واثقون ان الأسر المنتجة في المملكة والتي انتشرت فكرتها منذ عدة سنوات قادرة على الاعتماد على نفسها على الأقل في تسويق انتاجها محليا، إلا انها تحتاج الى دعم اكبر في مجال عرض منتجاتها، حيث تشتكي بعض هذه الاسر من المبالغات في اسعار منافذ العرض في المعارض التي يتم تنظيمها لهذا الغرض، ونحن مطالبون جميعا بدعم هذا الأفق الجديد من الانتاج الحرفي والصناعي الذي يمكن ان تكون له فوائد كبيرة للاقتصاد الوطني، كما انه اصبح منفذا للكثير من السيدات اللاتي بدأن مبكرا او حصلن على الدعم لأنشطتهن للتحول الى سيدات اعمال بعد ان تعددت مجالات عملهن وانشطتهن الاقتصادية، وتكون عن هذه المجالات والانشطة فرص عمل كثيرة للسيدات اللاتي يستفدن من أجور شهرية مرضية وفي ذات الوقت يتدربن على العمل للاستقلال بمشاريع خاصة في المستقبل وهو ما يمثل افضل القيم المضافة للاقتصاد الوطني. يهمنا ان نذكر ان السجلات التجارية للسيدات في غرفة الشرقية ارتفعت بنسبة تصل الى 63 بالمائة في عام 2008م عمّا كانت عليه في عام 2006م ،الأمر الذي يؤكد توجه المرأة الكبير للاقتصاد والإنتاج.