باشرت وزارة الداخلية اليمنية امس فرض إجراءات أمنية مشددة في موانئ المحافظات الشرقية لمكافحة تهريب السلاح إلى اليمن عن طريق البحر.
ووزعت الوزارة تعميما امس إلى إدارات الأمن في محافظتي المهرة وحضرموت والقيادة العسكرية في المنطقة الشرقية يقضي بتشديد الإجراءات الأمنية علي الموانئ الواقعة في المحافظتين لمكافحة تهريب الأسلحة وذلك غداة توقيف الشرطة شحنة أسلحة في محافظة حضرموت كانت قادمة من محافظة المهرة إلى جهة غير معلومة.
وأكدت الوزارة أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط الشحنة بعد مطاردة دورية أمنية لمهربين بمديرية الصيعر بحضرموت كانوا يستغلون شاحنة محملة بالأسلحة المهربة في عملية انتهت بانقلاب الشاحنة وفرار سائقها.
وكانت أجهزة الأمن اليمنية أوقفت في ميناء الحديدة على البحر الأحمر قبل أيام سفينة محملة بأسلحة صينية قالت إنها استوردت بوثائق مزورة باسم وزارة الدفاع.
وقال مسؤولون أمنيون إن جهود واسعة تبذل حاليا للحد من تهريب وتجارة السلاح في اليمن مشيرا إلى تعميم الجهات الرسمية قائمة سوداء تضمنت أسماء سبعة من أكبر تجار السلاح بينهم رئيس لجنة الوساطة فارس مناع وهو شقيق محافظ صعدة على خلفية سفينة السلاح المهربة التي لا تزال راسية في ميناء الحديدة بعد ضبطها من قبل أجهزة الأمن.
إلى ذلك نحت المعارك الدائرة بين الجيش اليمني والحوثيين المتهمين بالتمرد المسلح منحا جديدا مع دخول قبائل في محافظة صعدة على خط الأزمة ومشاركتها القوات الحكومية في مواجهات اندلعت الجمعة وتواصلت السبت وأوقعت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين وفقا لتأكيدات مصادر محلية.
على صعيد اخر أصدرت محكمة يمنية مختصة بقضايا الإرهاب أمس حكما باعدام اثنين من متمردي الحوثيين, وسجن عشرة آخرين مددا تراوحت بين 8 ـ 12 سنة ادانتهم بالمشاركة في ارتكاب عمل إجرامي جماعي والقتال في صفوف المتمردين الحوثيين في مديرية بني حشيش في الضاحية الشرقية للعاصمة صنعاء العام الماضي ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود.
وقضى منطوق الحكم الذي تلاه القاضي رضوان النمر بادانة المتهم الثالث حسن محمد اسماعيل الكبسي والرابع عبدالقادر علي يحيى ابو طالب بالإعدام حدا وتوقيع عقوبة السجن بين 12 الى 8 اعوام على عشرة آخرين والاكتفاء بالمدة التي قضاها المدان رسام محمد قاسم حسن الاغربي.
واتهمت صنعاء المدانين بالاشتراك في عصابة مسلحة لتنفيذ مشروع إجرامي جماعي وإعداد الخطط للقيام بعمليات القتل والتخريب والإتلاف واعدوا لذلك العدة اللازمة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر والصواريخ والمتفجرات وجمعوا الأموال للدعم والإمداد ووسائل النقل وقاموا بحفر المتاريس في مديرية بني حشيش محافظة صنعاء, وباشروا بتنفيذ ذلك في 14 مايو 2008 مما ترتب عنه قتل وإصابة عدد من افراد الجيش والأمن والمواطنين والنساء والأطفال وإتلاف ونهب وتخريب عدد من المعدات ووسائل النقل العسكرية.
