DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد القصيمى

القصيمي: 40 عاما في صناعة الطبول

محمد القصيمى
محمد القصيمى
أخبار متعلقة
 
الطبل الكبير له أهمية كبرى في موسيقى الهيكل وفي الموسيقى المدنية والعسكرية على السواء وكان يصنع أحياناً من خشب الأرز الثمين تقديراً لقيمته. ومن أنواع الآلات الإيقاعية أيضا طبل مصنوع من النحاس، يسمى في اللغة السومرية القديمة «دوب»، وقد تسربت هذه الكلمة مع الزمن إلى مختلف الأمم، فقلبها الهنود إلى دودي أو بدبديكا. وفي القوقاس طبل يدعى دوبدبي حتى في اللغة الهنغارية الحديثة يسمى الطبل دوب ومما تجدر ملاحظته أن كلمتي بالاق ودوب كانتا تستعملان بمعنى رمزي مطلق فتعنيان الندب والصوت الحزين مما يدل على الصلة الوثيقة بين الفن الموسيقي والشعور الإنساني منذ أقدم العصور أما أكبر الطبول القديمة فهو ما كان يسميه السومريون آلا وقد يصل قطره أحيانا إلى مترين وكان يعلق بعامود أو يوضع على منصة ومنذ أن استوطن الإنسان الأحساء من آلاف السنين وهو يعتمد على نفسه في تدبير شؤونه الحياتية حيث من ابتكار أدواته التي يستخدمها في حياته اليومية. كما كان أيضا يقوم بالعمل بنفسه وبيده بدون أن يعتمد على أحد في العمل بدلا منه. وكان الإنسان في الأحساء إلى ما قبل الطفرة التي عاشتها السعودية هو النجار والخباز والحبال والحداد والحفار. بل لم يكن يخجل من أي عمل شريف يقوم به من أجل أن يحصل على لقمة العيش الشريفة المباحة التي لا حرام فيها، نعم عمل نجاراً، وخرازاً، وخياطا، بل كان يحمل الأسمدة على رأسه لتسميد الأرض الزراعية عمل أجيرا. ومن المهن التي لم يعد لها ذكر اليوم ولا نجدها إلا في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» ومعارض التراث. وأصبح عدد العاملين فيها من السعوديين يعدون على الأصابع والطبال هو صانع الطبول والدفوف. وكان هناك أشخاص معروفون في الهفوف والمبرز وبعض القرى ويعرضون إنتاجهم في الأسواق الشعبية. وفي منازلهم وتقوم مهنتهم على الجلود والأخشاب والحبال لعمل الطبول والدفوف والطيران الخاصة بالأفراح والعرضات الشعبية. ومنذ 40 سنة والعم محمد بن عبدالهادي القصيمي يعمل في صناعة الطبول ويقول بوخالد سعيد جدا بهذه المهنة التي تعلمتها بالوراثة من الوالد ـ رحمه الله ـ في ذلك الوقت وحتى اليوم وهناك زبائن من كل الاحساء وخاصة اصحاب الفرق الشعبية يأتون لشراء الطبول وهي تصنع من الجلود والخشب وصناعتها تحتاج الى مهارة عالية جدا لان المتخصص يعرف الطبول الجيدة والرديئة. ولكن الحمد لله بأنني سعيد بذلك كما اننى لدي فرقة شعبية لإحياء الحفلات والمناسبات ولكن احرص على الاهتمام بهذه المهنة والمحافظة عليها من الاندثار، خاصة مع وجود العمالة وهذه المهنة جميلة تعلم الانسان الصبر وحب العمل واتقان المهنة وتعلمت هذه المهنة خلال عدة اشهر. حيث كنت أجلس مع الوالد وهي ليست صعبة ولكن تحتاج تركيز. ويضيف القصيمي باننى شاركت في عدة مناسبات وطنية منها مهرجان الجنادرية والذي يقام كل عام ومهرجان جدة والطائف وابها والباحة. بالاضافة الى مهرجان «حسانا فلة» والعديد من المهرجانات وهناك اقبال على هذه المهنة في المهرجانات. حيث يحرص بعض الزوار على اقتناء الطبول منها للزينة ومنها للاستخدام. وتبقى هذه المهنة حتى وقتنا الحاضر رغم وجود الآلات الحديثة.