ينتظر ان تعيد الاستشارات النيابية التي يعكف على اجرائها رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان وتستكمل اليوم الكرة الى ملعب زعيم الاغلبية البرلمانية سعد الحريري باعادة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة حيث اسفرت الاستشارات عن تسمية حوالي 73 نائبا من اصل 128 هم اعضاء البرلمان اللبناني الحريري لهذه المهمة .
ويبقى السؤال ان كان الحريري سيقبل مساء اليوم التكليف ام يعتذر من رئيس الجمهورية حسب ما تردد وسط عدد من نواب الاكثرية النيابية فقد اقتصرت تسميته لرئاسة الحكومة على الاكثرية النيابية وحدها بينما قال نواب آخرون ان الحريري سيعمل على تشكيل الحكومة وسيقوم بزيارات تقليدية الى رؤساء الحكومات السابقين على ان يبدأ بعد عيد الفطر السعيد استشاراته النيابية في مجلس النواب. المعارضة من جانبها حسمت موقفها في الاستشارات النيابية بعدم تسمية احد لرئاسة الحكومة معلنة انها ستتعاون مع الرئيس المكلف على اساس الصيغة الحكومية التي تم الاتفاق عليها سابقا اي 15 وزيرا للموالاة و10 للمعارضة و5 لرئيس الجمهورية. وحسب المعلومات المتوفرة ان كتلة التنمية والتحرير التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري انضمت فيما يبدو الى كتلتي الوفاء والمقاومة التي يتزعمها حزب الله وكتلة الاصلاح والتغيير الذي يتزعمه النائب ميشال عون في عدم تسمية الحريري رئيسا للحكومة على عكس ما حدث في الاستشارات النيابية السابقة واوضح النائب علي حسن خليل بعد زيارة الكتلة لرئيس الجمهورية ان كتلة التنمية والتحرير لم تسم أحداً لتشكيل الحكومة. وقال خليل بناء لطلب الرئيس المكلف سنتعاون بعد التكليف معه بكل إمكانياتنا وبكل انفتاح وايجابية. واضاف كما سنتعاون مع رئيس الجمهورية بكل ما يمليه علينا ضميرنا ومصلحة الوطن لقيام حكومة الوحدة الوطنية على اساس صيغة الـ 15-10-5 . من جهته اوضح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد ان الكتلة لم تسم احداً لتأليف الحكومة. وكرر رعد من القصر الجمهوري اننا جاهزون للتعاون على قاعدة التوجه لتشكيل حكومة وحدة وطنية تحقق الشراكة الحقيقية في البلد.
يشار هنا الى ان رئيس الجمهورية التقى امس في قصر بعبدا بالنائب ميشال عون احد ابرز اركان المعارضة والذي يصر على توزير صهره جبران باسيل الذي حضر المأدبة والراسب في الانتخابات النيابية الامر الذي يرفضه سليمان والحريري بشكل قاطع ولم يرشح شيء عما تم في الاجتماع.
