DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د.جاسم بن محمد الياقـوت

د.جاسم بن محمد الياقـوت

د.جاسم بن محمد الياقـوت
 د.جاسم بن محمد الياقـوت
أخبار متعلقة
 
سلمت يا صاحب النبل والتواضع والشيم الأصيلة من كل مكروه ومن كل عدو غاشم ، وحمداً لله على سلامتكم من هذا الاعتداء الفاشل الذي بإذن الله لن يزيدكم إلا إصراراً وتصميماً لاستئصال هذه الفئة الضالة وتطهير بلادنا من شرور أعمالهم ونتاج فكرهم . وما هذه الحادثة إلا أكبر إدانة لهؤلاء المنحرفين عن طريق الحق والصواب ، حيث كشفت بكل وضوح الأهداف الإجرامية لدعاة الإرهاب وانحرافهم الفكري الذي يؤدي إلى خسائر للوطن والمواطن . نعم ، إن هذا الحدث مصاب عظيم ، لكن الله سبحانه وتعالى لطف بنا وحفظنا ورد كيدهم في نحورهم . . حيث أكد هذا المصاب التآلف الكبير بين أفراد الأسرة الحاكمة – وفقهم الله – وأبناء هذا الشعب ، وكانت كلمات الأب الحاني ملك الإنسانية والقلوب – حفظه الله من كل مكروه – كالبلسم الشافي ، فهي تخطت مفهوم زيارة الأب للابن ، وأكدت تلاحم الدولة في الدفاع عن الوطن ، والدور الذي تلعبه أجهزة الأمن على مستوى عال من المهنية ، وبأن محمد بن نايف جندي في مقاومة الإرهاب ، ولعل أبوة الملك عبدالله رأت في الابن رمزاً للتضحية والشجاعة . ومحاولة التفجير هذه لم تأت من عجز أو استرخاء في أشخاص أو الأجهزة الأمنية وإنما أتت من ثقة الأمير محمد بن نايف الذي أعطى الفرصة لذلك الضال لمقابلته أسوةً بمن سبقوه وأعلنوا توبتهم بين يديه ، وبفضل الله تعالى وسماحة سموه انخرطوا في الحياة العامة حيث أعتبر أسلوبا أخلاقيا وتربويا وذلك باعتبار أن الإنسان بطبيعته خير وليس شريراً ، ولكن شاءت العناية الإلهية أن يتعثر ذلك الضال ويفجر نفسه إلى سبعين جزءاً وأن ينجي الله سموه من هذه الحادثة . والمتتبع لإنجازات وزارة الداخلية خلال السنوات الماضية في حربها لاستئصال جذور شجرة الإرهــــاب الخبيثـــــة، ومـــــكافحة الأفكار الضالة المنحرفة ، يدرك حجم النجاحات التي تحققت بتوفيق الله ثم بجهود جنود الوطن المخلصيـــــن، وتلاحــــــــم المواطنين مع قياداتهم ، لقد جنبت الضربات الاستباقية والهجمات الوقائية التي شنتها وزارة الداخلية على أصحاب الفكر الضال ، جنبت الوطن والمواطن الاكتواء بنار تلك الفئة التي انحرفت عن نهج الحق وطريق الاعتدال . سيظل الأمير محمد بن نايف ورجال الوطن المخلصـــون بحفــظ الله وتوفيقـــــه حصناً شامخاً وسداً منيعاً في التصدي للأخطار دفاعاً عن حمى هذا الوطن ، ولن تزيد هذه المواقف الأمير ورجاله إلا إصراراً على المضي في استئصال الإرهاب الذي أوشك على نهايته . ويعتبر الأمير محمد بن نايف مهندس الإستراتيجية السعودية لمكافحة الإرهاب والتي قوبلت بإشادة كبيرة على مستوى العالم بعد نجاحه في احتواء الإرهاب وإعادة تأهيلهم عبر أسلوب المناصحة ، وفتح قلبه الكبير لهذه الفئة لإعادة إصلاحهم ولملمة شملهم بعد تشتتهم ، وإعادة تنشئتهم في مجتمعهم التنشئة الصالحة ليصبحوا أعضاء صالحين في مجتمعهم ، وليعودوا إلى أهلهم وأطفالهم وذويهم ولم شمل أسرهم في وطن الخير والإنسانية ، ونحمد الله أن رد كيد هذا الخائن إلى نحره فهو الخاسر وحده حيث هلك دون غيره ونجى الله سموه ومن حوله ، وهذا لطف من الله وحفظ لسموه ، وكذلك دعاء المسلمين له على ما يقدمه من جهود خالصة لوجه الله ولخدمة أمن واستقرار هذا الوطن ، ولن نقول أكثر مما قاله خادم الحرمين الشريفين خلال الزيارة التي قام بها – حفظه الله – للاطمئنان على صحة سموه (الحمد لله الحمد لله وإرادة الله فوق كل شيء) والحمد لله أنت سالم وغانم ولا فيك أي شيء ، (والحمد لله أي شيء منك لخدمة دينك ووطنك ما فيه إلا الأجر والتضحية). وقد أظهر استهداف الفئة الضالة للأمير محمد بن نايف تطوراً جديداً وذلك بالتوجه إلى الرموز ومحاولة المساس بأمن ووحدة البلاد ، وليعلم هؤلاء الإرهابيون بأنهم خربوا المساجد والمجمعات السكنية والمدارس والأسواق وأماكن التجمعات العامـة وما يتواجـد في تلك الأماكن إلا آباؤهم وأمهاتهم وأبناؤهم وإخوانهم وأخواتهم . وكل ما أتمناه أن يعودوا إلى رشدهم ويرموا تلك الأفكار الهدامة ويتخلصوا منها ، ويتمسكوا بتعاليم الدين الصحيح وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأن يصدقـوا بتوبتهـم وألا يتخذوا توبتهم وعودتهم ذريعة لتنفيذ أعمالهم الدنيئة والنيل من قادة هذه البلاد – حفظهم الله – وأسأل الله أن يهدي كل ضال عن طريق الحق ، وينصر كل مظلوم ويعثر خطى كل من أراد الشر بالبلاد والعباد وأن يجعل كيدهم في نحورهم . alyaqout _ [email protected]