DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
ليس من مصلحة العراق إثارة الغبار بهذا الشكل الذي يؤذي علاقاته مع جيرانه. ندرك أن بعض ساسته ونوابه يتحركون كما لو كانوا في مسرح للعرائس أو الدمى، وندرك أن بعضهم يتماهى مع أجندات معينة، منها ما هو طائفي، ومنها ما هو عقدي، ومنها ما هو انتهازي بالدرجة الأولى، وحديث الاتهامات الطائشة التي تتواتر من بغداد حالياً قد لا يقل سخافة عن حديث الإفك. مشكلة بعض الساسة العراقيين، أنهم لا يزالون يعيشون بعقلية الماضي، ولا يزالون أسرى للعديد من العقد التاريخية التي تبحث عن متنفس، ومشكلة هؤلاء أنهم لا يدرون كيف يوزعون اتهاماتهم، فما أن يعرضوا إحداها، حتى ينسوا ويعودوا بشريط جديد.. حادث مثل اغتيال مذيعة العربية أطوار بهجت، قدموا له ثلاث روايات مختلفة، وقدموا اعترافات لثلاثة أشخاص متنافرين، كانوا في كل مرة يدعون ويصرون على اعتقال القاتل الحقيقي، وما اتهامات بعضهم للمملكة تحديداً، إلا من هذا النوع من الخرف والشيزوفرينيا التي ضربت عقولهم، وجعلتهم يتصورون أنهم بمجرد أن يعتقل سعودي ما (ولا ندري مدى مصداقية ذلك) سرعان ما تتصاعد الأصوات لتهاجم المملكة وتتهمها بدعم الإرهاب.. متناسين ما تفعله المملكة من أجل الشعب العراقي، بدءاً من إسقاط الديون وحتى ضبط الحدود، مروراً بكل التضحيات الجسام من أجل العراق في سلمه وفي حربه! ولأن هؤلاء لا يرون إلا في اتجاه واحد فقط، (وهو معروف بالطبع) ويتغاضون عن كل الممارسات المخابراتية التي استباحت العراق ونهشته، وجعلت منه مأساة حقيقية، وعبّأته بكل أنواع الحقد الطائفي بما لم يكن موجوداً من قبل.. وجب علينا أن نقول إن الصمت السعودي ليس ضعفاً أو جبناً، لكنه ترفع الكبار عن مثل هذه الصغائر التي لا تليق على الأقل بالمرحلة الجديدة في العراق، ولا تليق بعلاقات حسن الجوار المفترضة، وعلى مثل هذه الأصوات التي تنفخ في الكير أن تعرف، أن تعميم الأحكام ليس صحيحاً، وأن المتضررين من الاحتلال وسياسات عملائه هم العراقيون أولاً، وأن الانفلات الأمني سببه عراقيون أولاً، وما محاولة رمي الاتهامات على آخرين إلا من قبيل التعمية والضحك على الذقون، إلا إضافة للفشل في تحقيق الأمن والاستقرار عقب ست سنوات من زوال النظام السابق، وهذا ما يجعل هؤلاء ضحايا أنفسهم أولاً قبل أن يكونوا ضحايا شعوبهم، وهذا ما يرتعدون منه؟