DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«دراما رمضان» تستحق أعلى درجات الفشل بتقدير «امتياز»

«دراما رمضان» تستحق أعلى درجات الفشل بتقدير «امتياز»

«دراما رمضان» تستحق أعلى درجات الفشل بتقدير «امتياز»
أخبار متعلقة
 
يبدو أن الأزمة المالية، طالت الدراما الخليجية، وأثرت فيها، كما أثرت على المشاريع الاقتصادية في غالبية دول العالم، فطلت علينا الدراما هذا العام، باهتة ضعيفة، لا جديد فيها، مما جعل الكثيرين يترحمون على الماضي، عندما يقارنونه مع الحاضر. وكالعادة، تنافست دول الخليج، ومصر وسوريا، على تقديم أكبر عدد من الأعمال الدرامية، التي تنوعت بين الاجتماعية والتراثية، بيد أن الناتج لم يكن في المستوى المأمول. ولعل اللافت للنظر هذا العام، أن السمة السائدة كانت تقليص المصروفات في الانتاج إلى أقصى درجة، مما جعل أعمالاً تتجه للوجوه الشابة، رخيصة السعر، وتفضلها على فئة النجوم، التي باتت أتعابها خارج متناول يد الانتاج الخليجي. باب الحارة من يتابع المسلسل خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، يتأكد أن هذا العمل الذي كسر الدنيا في أجزائه الثلاثة الأولى، ولم يأت بجديد في جزئه الرابع، وما زالت الأحداث تدور في فلك الأجزاء السابقة التي كانت مليئة بالمفاجآت الدرامية، كما أن أحداثها في السابق كانت قوية، وتجذب المشاهد العربي إليها. الملاحظ في الجزء الرابع أن البطولة نسائية خالصة، بعد أن قلص المخرج أهم الشخصيات الرجالية التي كانت مؤثرة في السابق، مثل شخصة أبو شهاب وشخصية أبو عصام، ولا ندري لماذا هذا التقليص غير المبرر، والذي جاء على حساب التصاعد في الأحداث الدرامية، التي بقيت في منطقة ما، لا تتجاوزها. وقد تأتي لنا الأيام المقبلة بجديد في شأن الدراما في «باب الحارة»، بيد أن الخطاب يقرأ من عنوانه، الذي خلا من أي إثارة جديدة، أو أحداث تترك بصمة جديدة، لعمل ضخم، ماضيه أفضل من حاضره، على الأقل، حتى الآن. طاش ما طاش وكالعادة، جاءت الحلقة الأولى منه غير جيدة، وفيها من الملل الشيء الكثير، وفيها من التكرار والإعادة ما اعتدنا عليه من طاش في كل عام، صحيح أن الحلقات التالية كانت فيها جرأة نوعاً ما، بيد أن طاش 2009 هو طاش السنوات الماضية، يعتمد على عدد قليل من الحلقات الجريئة، والبقية تكرار لما سبق عمله، وكأن هذا المسلسل استنفد أفكاره، ولم تعد لديه القدرة على عمل الجديد والحديث، وبات يعتمد على اسمه وشهرته، كونه أشهر عمل سعودي على الشاشة. شر النفوس2 والحديث عن «شر النفوس2» في الحلقات الماضية، قد يطول، ليس لسبب سوى أن هذا المسلسل كشف جوانب الضعف المادي الذي تعانيه الدراما الخليجية، جراء الأزمة المالية العالمية، فكان البخل هو السمة الأوضح والأغلب في الانفاق على المسلسل، الباهت بدرجة «امتياز»، إذ تركز التصوير في أماكن محدودة، وخلا العمل من الممثلين من فئة النجوم، وتم الاعتماد على النجوم الشابة، غير المكلفة مادياً، والراضية بأي أتعاب، مقابل الحصول على فرصة، ويبدو أن هذا الأمر استغله المنتج والممثل في العمل نايف الراشد، الذي أبقى على النجمين أسمهان توفيق، وسعد الفرج، ودونهما، وجوه مغمورة إلى حد النخاع. والغريب في هذا المسلسل، أنه لا علاقة بينه وبين جزئه الأول، شر النفوس 1، ولا ندري سبب الإصرار على تسمية الجزء الثاني بـ«شر النفوس 2»، فالأحداث مختلفة، وليس بينها أي ترابط أو تسلسل من أي نوع، كما أن الشخصيات مختلفة، وأكبر دليل على ذلك، أن الجزء الثاني كان اسمه «خفايا البشر» إلا أنه تم تعديله في اللحظات الأخيرة، إلى شر النفوس 2. قلوب للايجار وجاء مسلسل «قلوب للإيجار» بطيئاً لا يخلو من ملل، بسبب الأرقام والأسعار التي تضمنتها أحداث المسلسل، تعليقاً على إيجارات الشقق والسلع، وكأننا في حراج، وقد يكون الأمر عادياً، إذا عرفنا أن كاتبة العمل هي وداد الكواري، التي تميزت أعمالها بالبطء في الأحداث، أما الإخراج، بقيادة البحريني محمد القفاص، فيحق له أن ينال شهادة التفوق الكبرى في «الأعمال الرديئة»، إذ انعدم فيه الحس الإخراجي والفني، وغابت الرؤية، وانعدم التسلسل المنطقي، مما أثر على أداء الفنانين عبد العزيز الجاسم، وهبة الدري، التي لم تكن مقنعة للمشاهدين، بعد أن تشتت تركيزها بين أكثر من عمل رمضاني، والأمر نفسه ينسحب على أداء وفاء مكي، وابتسام العطاوي وباسمة حمادة. وإذا كانت هناك حسنة تكتب للكواري في هذا العمل، فهي حرصها على أن تكون الشخصيات النسائية في العمل شديدة الاحترام والالتزام، وبخاصة بالحجاب. كلام نسوان هذا العمل مصري، ويضم نخبة جيدة من النجوم والنجمات، وواضح أن الانفاق عليه كان جيداً، بدليل تنوع أماكن التصوير، كما أنه مسلسل يحمل عنوان الجرأة في الطرح، وإزالة الخطوط الحمراء من الطريق. ورغم الحسنات الموجودة في العمل، إلا أنه انغمس في جرأة كبيرة، وتمادى إلى حد قد يخدش الحياء في بعض مشاهده أو حواراته، وإن كانت هذه المشاهد من الواقع المصري. دمعة يتيم المسلسل يحمل علامات النجاح، ولكنه نجاح محدود، وليس مطلقاً، وبعكس ما تعودنا عليه في مشاهدة الفنانة الكويتية حياة الفهد من طيبة ومثالية لامرأة كبيرة في السن، خرجت علينا الفهد في هذا العمل حاملة في عينيها الشر، ولا ندري لماذا هذا التحول المفاجئ، وهل اشتكى أحد من طيبة الفهد الزائدة على الحد، وهل الفنان يجب عليه ان ينوع في الأدوار حتى يثبت لنفسه وللآخرين أنه فنان متنوع. بقي أن نقول ان الفنان بطولة منى شداد، وهند البلوشي، وعلى جمعة، وجميعهم وقع في أخطاء فنية، يتحمل وزرها الإخراج، المتفاوت بين حلقة وأخرى، بين القوة والضعف. آخر صفقة حب ويخوض هذا المسلسل منذ بدايته، حروباً ضروسة، ومعارك قاتلة، لا تتناسب وروحانية شهر رمضان وكأننا في أحياء رعاة البقر الأمريكية، وليس في دولة خليجية، وفشل المخرج محمد دحام أن يحتوي العمل، وأن يلملم أفكاره، في إيجاد مسلسل جيد وذي حبكة فنية، والحلقات القادمة تنبئ بفشل أكيد، إذا سارت على نفس النهج. العقيد شمة وفي مسلسل العقيد شمة، لا ننكر أن هناك جهدا إخراجيا مبذولا فيه، وأن هناك فكرة جيدة للعمل ككل، بيد أن السيطرة فلتت من يد المخرج، وحلت المبالغة في كل مشهد، وبات العمل كأنه فيلم كرتوني، نفذ خصيصاً للأطفال الذين يعشقون «توم وجيري»، وفشل ممثلو العمل هبة الدري وسعاد علي وهدى الخطيب في إقناع المشاهد بالأدوار التي يلعبنها، ولا ندري ماذا في جعبة العمل خلال الأيام المقبلة، إلا أننا نتوقع أن يكون هناك جديد يمكن أن يرفع العمل إلى مصاف الأعمال التي تجتذب المشاهد العربي أو الخليجي. امرأة أخرى ونجح المخرج محمد القفاص فيما فشل فيه في قلوب للإيجار، ولكن هذا النجاح لا يعفي المخرج البحريني من فشل آخر، بسكوته على عدم وجود أبطال بما فيه الكفاية في العمل، باستثناء عبد العزيز جاسم، وشيماء علي، التي ظلمها المخرج كثيراً، بدور هذيل لا يتناسب وإمكانات الممثلة. القفاص أخطأ عندما منح ممثلة بحرينية في العمل أدواراً كبيرة، وكأنه يتعمد أن يحابي ابنة جلدته، متناسياً أن الفن إذا دخلته المحاباة، سقط بالثلاثة.