DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الجريمة الغادرة

الجريمة الغادرة

الجريمة الغادرة
أخبار متعلقة
 
لم يكن ما حدث الليلة قبل الماضية، إلا جزءاً من مخطط الإجرام الذي تقف وراءه خفافيش الغدر والخيانة، دون مراعاة لحرمة الشهر الفضيل، ودون مراعاة لأبسط القيم الدينية والأخلاقية. مطلوب أمنياً يحتال لدخول مجلس الأمير محمد بن نايف، بزعم الاستسلام، ثم يفجر نفسه، هكذا بكل خسة ودناءة، وهكذا في أبشع استغلال للثقة ولسياسة الأبواب المفتوحة، وهكذا أيضاً هو سلوك جماعات الإرهاب والضلال. لم يكن محمد بن نايف هو المقصود وحده، إنما كان المستهدف هو هذا الوطن كله، أمنه وأمانه، وحدته واستقراره، وكان تنفيذ جريمة بهذا القدر وباستغلال هذا الحشد الذي كان يقدم التهنئة للأمير ، تعبيرا عن حجم الإجرام المتأصل في نفس هذه الفئات، وحقدها وعدم قدرتها على التعايش معنا في المجتمع. استهداف محمد بن نايف، كان استهدافاً للتعامل الأمني الإنساني الذي يقوده حتى مع هؤلاء المجرمين، وكان ضربة ضد كل الجهود التي تتعامل مع المخطئين بمنطق التورط لا الإجرام، وتسمح لهم بكل أنواع التقارب الأسري ومحاولات إعادة الدمج مع المجتمع، وأن يقوم خائن بما أقدم عليه، فإنما يحاول تغيير السياسة الأمنية التي يقودها رجل الأمن الأول نايف بن عبد العزيز. سواء على الأرض في فرض الأمان أو في استراتيجيات التعامل في مثل هذه القضايا. لا شك في أن مجتمعنا الذي أفاق بالأمس على الجريمة الغادرة، هو نفس المجتمع الذي رأى قائده ورمزه يزور محمد بن نايف مطمئنا عليه باسم كل مواطن ومواطنة، وهو نفس الوطن الذي شهد لمحمد بن نايف بإنجازاته المتعددة، وهو نفس الوطن الذي تلاحم مع قيادته، وسيظل يداً بيد، حتى تنحسر الفئة الضالة، ويختفي أمثال هؤلاء المجرمين من على هذه الأرض، ذلك هو قدرنا، ووعدنا أيضاً.