على الرغم من التوجيهات الصادرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالاستفادة من برج الجسر باعتباره معلماً حضارياً وواجهة سياحية واستغلاله الاستغلال الأمثل بما يعود على المؤسسة بموارد مالية الا ان هذه التوجيهات السامية لم تطبق الى الآن على أرض الواقع لتقاعس المسئول وإهماله وكأن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد.
وعلى امتداد جسر الملك فهد يوجد برجان الأول في الجانب السعودي والثاني في الجانب البحريني وصمم هذان البرجان لاستقبال الزوار والسياح من داخل وخارج الدولتين حيث يسمح لمرتادي الجسر بالذهاب إلى البرجين للتنزه وتناول الأطعمة ومشاهدة الحركة على الجسر ومشاهدة البحر من جميع الاتجاهات ورؤية الحدود المشتركة ، فبرج الجانب السعودي يتيح لك مشاهدة كورنيش الخبر في شكل بانورامي ، مع الأخذ في الاعتبار أن هذين البرجين يتبعان لكل دولة ولا يشترط السفر أو إحضار الجواز للزيارة.
( اليوم ) قامت بجولة داخل البرج على الجانب السعودي والمسمى بـ ( المصيدة ) حيث ان شكله الخارجي الجميل وطرازه المعماري الجذاب يعطي انطباعاً جميلاً لكل من يراه لأول مرة ! أما من الداخل فحدث ولا حرج .. والمشكلة لا يوجد مسئول تتحدث معه فهو دائما مشغول أو لا يؤمن بقيمة تنظيف البرج من الداخل أو لا يملك الحس الجمالي أو قيمة الأشياء التي أنفقت عليها الدولة الملايين. معلم سياحي بداية قال مهتمون بالشأن السياحي :جسر الملك فهد أصبح مكاناً للترفيه ومزاراً للكثير من العوائل من داخل وخارج المملكة فالبعض لم يعد يرى أنه مجرد ممر من صخر وأسفلت وحديد يربط بين البلدين ( السعودية والبحرين ) ، والكثير يذهب الى الجسر بقصد التنزه وقضاء بعض الاوقات الممتعة وزيارة البرج والذي اعد خصيصاً لهذا الغرض الا ان الكثير من الزوار لا يملكون أي معلومات عنه فمدة مكوثهم في البرج لا تتعدى الا 4 دقائق بسبب سوء المنظر الداخلي وعدم الاهتمام بهذا الطراز المعماري الفريد والذي يعد معلماً من معالم السياحة في المنطقة الشرقية ، آخر مرة
من جهة أخرى أبدى زوار امتعاضهم وندمهم من تخصيص جزء من وقتهم لهذه الزيارة والتي وصفها أحدهم بالأولى والأخيرة فمجرد الدخول من البوابة تستقبلك الروائح الكريهة وسوء النظافة و»كاونتر» الاستقبال الخشبي المكسور وبمجرد تناول التذكرة بسعر 5 ريالات تتفاجأ بازدحام الناس عند « المصعد « لصغر حجمه حيث ان طاقته الاستيعابية لا تتعدى 6 أشخاص إضافة إلى بطئة في الصعود والنزول وتهالكه وإهمال الصيانة فيه وقد تصادف إن إحدى العوائل مكثت لأكثر من 20 دقيقة ليصل دورها للصعود لأعلى البرج والبعض الآخر حول المصعد إلى أماكن لكتابة الذكريات والمذكرات واسماء العوائل والمدن وأبيات الشعر وعبارات تشجيع الأندية وأسماء الفنانين والفنانات والمقطوعات الغنائية ،
سوء الأحوال
وقالوا :هذا الإهمال أعطى انطباعاً سيئاً لدى الزوار الأجانب فالكثير من المسافرين عبر الجسر وعن طريق مطار البحرين يتوقفون في البرج لتناول المشروبات والراحة والتنزه ولكنهم يتفاجئون بسوء النظافة وعدم توافر أماكن جلوس مريحة للعزاب والعوائل وتفصل بينهم سواتر قماشية مهترئة وبألوان غير متناسقة لدرجة أن الزجاج العلوي للبرج والذي يستخدمه الزائرون للنظر إلى الخارج يكسوه الغبار بشكل يحجب الرؤية ، الشركة المشغلة
وقالت مصادر لـ اليوم :ضعف الرقابة من قبل ادارة الجسر أعطى الضوء الأخضر للشركة المشغلة للبرج في الإهمال وعدم اللامبالاة في التطوير والصيانة والاهتمام بالنظافة وتوفير أماكن جلوس مريحة فالعاملون من جنسيات مختلفة في مطعم البرج بدت على وجوههم علامات اليأس والإحباط جراء كثرة الملاحظات وعدم الاهتمام .
وأكدت مصادر أن المطلوب هنا سرعة التنسيق بين ادارة جسر الملك فهد وهيئة السياحة لتبني هذا المشروع حفاظاً على الشكل الجمالي للجسر وما يحمله من معنى ومزاراً للمواطنين والزوار من داخل وخارج المملكة واستغلاله الاستغلال الأمثل ، وأشارت المصادر الى ضعف الاهتمام من قبل مسئولي الجسر وعدم رقابتهم بالمرة على هذا المعلم السياحي وكأنه لا ينتمي الى منظومة جسر الملك فهد ، وقالوا : يكفي تجاهلهم للأوامر السامية وكأنهم يتعمدون تشويه كل ما هو جميل في حياتنا بالإهمال واللامبالاة .