قبيل دخول الشهر الكريم انتشرت وبشكل ملحوظ ظاهرة التسول عند الإشارات وفي الشوارع العامة بمحافظات الشرقية خلال الآونة الأخيرة وخاصة من قبل النساء. وابتكر المتسولون طرقاً جديدة، للحيلولة دون اكتشافهم، والقبض عليهم لممارستهم التسول. وأكد عدد من المواطنين مشاهدتهم لمتسولات يقفن بالقرب من إشارات المرور وعند التقاطعات وفي الأسواق والمرافق العامة لا يأبهن بأحد ولا يخجلن في ملاحقة المواطنين. وهي ظاهرة تؤرق الكثيرين لانتشارها وتزايد أعداد ممتهنيها خاصة خلال شهر رمضان.
اليوم رصدت تحركات المتسولات أمام المساجد ومحطات الوقود في جميع الأوقات تحت لهيب الشمس وارتفاع درجة الحرارة حيث يؤكد مواطنون أن التسول وسيلة تحد من تقديم المساعدات للمحتاجين وفي بداية شهر رمضان سيكون تواجدهم أكبر من السابق ، وخاصة في محافظة الجبيل وفي ظل عدم وجود مكتب لمكافحة التسول .
متسولون دون قيود
وطالب حسين عبد الكريم القفاص الجهات المعنية بالتصدي لتلك الظاهرة التي تعكس صورة غير حضارية، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا يقومون بإيصالهم إلى أماكن متفرقة في المنطقة، مؤكدا أن المتسولين يمتهنون التسول دون قيود أو تحديد فئة عمرية فهناك متسولات ومتسولون من أطفال ونساء ورجال من فئات عمرية مختلفة.
ويشير محمد القروص إلى قيام متسولات باستدرار عطف الآخرين بطرق مختلفة منوها بأن التسول يشكل ظاهرة اجتماعية تزداد برمضان داعيا الجهات المعنية لمكافحتها،
وأكد ماجد أمين الشبركة أن أغلب المتسولين يأتون من خارج المنطقة، مشيرا إلى أنه شاهد سيارة من نوع كابرس وفيها مجموعة من الأطفال نزلوا من السيارة وفورا ذهبوا إلى جانب الإشارة المرورية لممارسة عملهم المعتاد
فرق ميدانية
ويأمل بدر عبد الجليل الحجاج من المسئولين في مكافحة التسول والجهات الأخرى ذات العلاقة العمل على القضاء عليها, مشيرا إلى أن المتسولين ما هم إلا فرق عمل ميدانية يتم توزيعها على المواقع ليأتي آخر النهار ويتقاسمون غنائمهم.
وقال المواطن علي حليل: لم يعد الوقوف عند إشارات المرور أو بالقرب من أجهزة الصرف الآلي، هو الطريقة الأنسب للمتسولين في شهر رمضان، إذ أصبحت هذه الوسائل للاستجداء قديمة ومكشوفة من جانب إدارات مكافحة التسول، وكل من يتسول بهاتين الطريقتين سيكون إلقاء القبض عليه سهلاً جداً.
وأشار أحد المواطنين إلى امتلاك هذه الفئة وسائل وطرقا مختلفة لكسب المال وقدرتهم على الفرار والاختباء عند ملاحقتهم من قبل الجهات ذات العلاقة داعيا إلى دراسة هذه الظاهرة والحد منها.
سرقة منزل
وقال أنيس الطريفي: كاد أن يتعرض منزلنا للسرقة بعد أن كانت الوالدة بالمطبخ وصادف وجود بقية أهل المنزل في أعمالهم والمدارس، وبعد أن خرجت الوالدة من المطبخ للصالة شاهدت «بنتا» وحاملة في يدها جهاز اللاب توب الخاص بأختي، وسارعت الوالدة لها وأمسكت بيدها وأخذت منها اللاب توب وهي تقول للوالدة إني فقيرة، وأتضح بعد ذلك أن البنت كانت تنتظرها أمها في الخارج عند باب المنزل.
حملة للحد من الظاهرة
ومن جانبهم أبدى عدد كبير من المواطنين تذمرهم من تلك الظاهرة التي تشوه الشكل الحضاري للمحافظة خاصة مع تزايد عددهم، وطالبوا الجهات المعنية بوضع حلول جذرية للقضاء على تلك الظاهرة المنتشرة بالطرقات والأماكن العامة إضافة لقيام بعضهن بطرق أبواب البيوت, مما يسبب مخاوف النساء والأطفال في حالة عدم وجود رب الأسرة وطالبوا بتنفيذ حملة شاملة للحد من تلك الظاهرة المزعجة لأهالي المحافظة. إبلاغ المختصين
ويقول رئيس قسم الشؤون الدينية بالهيئة الملكية بالجبيل: إن ظاهر التسول هي إحدى الظواهر الجديدة على مدينة الجبيل الصناعية والتي لم تسلم منها مدينة من مدن مملكتنا الحبيبة ، ما دفع المسئولين بالإدارة العامة للهيئة الملكية بالجبيل لمخاطبة الجهات المختصة للقضاء على هذه الظاهرة كما تم التأكيد على أئمة المساجد وخطباء الجوامع بالمساهمة على التصدي لهذه الظاهر وذلك من خلال إبلاغ الجهات المختصة عن رواد المساجد والجوامع من المتسولين .
مهنة جديدة
ويرى المواطن ناصر عيسى الحميد أن ظاهرة التسول أصبحت مهنة مهينة ودنيئة وخصوصاً ما نراه في محطات الوقود وقرب مكائن الصرف النقدي في الجبيل الصناعية ، ويجب ألا نغفل عن أحد أسباب التسوّل الرئيسية وهو زيادة عدد الفقراء في المنطقة ، حيث بلغنا في وقت سابق (قبل سنة تقريباً) عن إحصائيات إجتهادية خطيرة قام بها عدد من الناشطين في العمل الخيري وبمساعدة سجلات الجمعيات الخيرية تشير إلى أن عدد الفقراء في الجبيل الصناعية يفوق أمثالهم في الجبيل البلد مما أثار استغراب واستنكار الكثير ،حيث إن المنطقة تعتبر من أحدث وأجمل المدن الصناعية في العالم و يجب أن تكون نسبة الفقراء فيها معدومة أو ضئيلة في الغالب ، تقول هذه الإحصائيات: إن السبب الرئيسي لزيادة عدد الفقراء يعود إلى الغلاء الفاحش في أسعار إيجارات المساكن في الجبيل الصناعية وكذلك عدم استطاعة الجمعيات الخيرية سد حاجة الفقراء من الإعانات العينية والغذائية بشكل خاص ، نرجو اتخاذ الإجراءات اللازمة من الجهات المختصة لعلاج الفقر أولاً ثم ملاحقة المتسولين وتطبيق أشد العقوبات الرادعة ، كما يجب تفعيل دور التوعية الإعلامية لعامة الناس عن خطورة المتسولين وعدم التبرع غير المدروس لكل من مدّ يده عند إشارات المرور أو محطات الوقود. نصب واحتيال
ويقول الشيخ عيسى الغرابي امام المسجد الكبير بمحافظة الجبيل البلد: إن ظاهر التسول ظاهره أشبه بالنصب والاحتيال فنرى الكثير منهم بحكم معرفتنا بالكثير منهم أنه ليس بحاجه إنما هي مجموعة نساء يهدفن لجمع الأموال لفترة معينة ومن ثم اختفائهن ونرى مجموعة جديدة منهن ونتمنى من الجهات الأمنية ممثلة في مكتب مكافحة التسول والشرطة ايجاد حلول سريعة لمتسولي الجبيل غير النظاميين والذي عرف هدفهم انه هدف غير سامٍ وانها هي عادات ولا نعلم مدى ابعادها . غير منطقي
ويرى المواطن بندر بن نومان مدينة الجبيل الصناعية هنا في الجبيل الصناعية نحظى ولله الحمد بمتابعة مميزة من قبل الهيئة الملكية هذا ما جعل مدينة الجبيل تعتبر أحد أهم المدن الحضارية في مملكتنا ، فظهور مثل هذه الظاهرة في مدينة كمدينة الجبيل الصناعية يعتبر غير منطقي .. ليس غريب على مكافحة التسول التقصير بل الغريب ان نرى التقصير من الهيئة الملكية بالجبيل. من المعروف ان الهيئة الملكية حريصة كل الحرص على تطوير المدينة من جميع الجوانب سواء صناعياً حضارياً تعليمياً اجتماعياً وحتى ترفيهياً والكل يشهد لها بالنجاح الكبير التي قامت فيه فمن ثمرات جهود الهيئة انها فازت بجوائز عديدة في مجال حماية البيئة والتشجير والاستثمار وجائزة ساساكوا من الأمم المتحدة وايضاً جائزة أفضل مدينة جاذبة للاستثمار في الشرق الأوسط جائزة افضل مدينة من حيث البنية التحتية وآخر جائزة هي الجائزة الاقتصادية الخليجية ، من غير المعقول اننا نجد تسولا وفقرا وغلاء أسعار بمدينة تحصل على الكم الهائل وعلى النجاح الباهر في مجال الصناعة والتطور والاستثمار !!