DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
قبل أيام قليلة على الانتخابات الرئاسية في افغانستان يتصاعد التوتر فيها وبالتحديد في العاصمة كابل بعد أن تبنت طالبان التفجير أمام المدخل الرئيسي للقوة الدولية (إيساف). طالبان حذرت الأفغانيين من التوجه إلى صناديق الاقتراع وأعلنت أنها مستهدفة من قبلها كل ذلك يضع العملية الانتخابية في دائرة الخطر رغم الأنباء التي روجتها الحكومة الأفغانية عن تفاهماتها مع طالبان بإيقاف العنف خلال الانتخابات التي اتضح أنها غير صحيحة. الانتخابات الأفغانية يمكن اعتبارها حاسمة بسبب الزخم الإعلامي وحدة المنافسة بين المترشحين لاستقطاب 17 مليون ناخب على أشدها وإن كانت المنافسة لا تتعدى الرئيس الحالي حميد كرزاي في مواجهة وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله ووزير المالية السابق أشرف غاني والنائب رمضان بشار دوست وكل التوقعات واستطلاعات الرئيس تشير إلى فوز كرزاي على خصومه. لاشك أن ضحايا سوف يسقطون في العملية الانتخابية بعد تهديدات طالبان السافرة مما سيدفع بالقوات الأمريكية وقوات «ايساف» إلى الاستنفار الذي قد لا يمنع الهجمات وهي القوات التي تكبدت خسائر فادحة مؤخرا وبالتأكيد لن تأتي الانتخابات بالجديد فالرموز السياسية لم تتغير ومرتكزاتهم النفوذ القبلي والدعم السياسي الخارجي ولن تخرج البلاد من أزمتها سوى بأن تغير الولايات المتحدة الأمريكية من استراتيجيتها وأن تعمل على إيجاد حل سياسي تتلاقى فيه الأعراق الأفغانية ويتم استيعاب القسم المعتدل في طالبان ضمن العملية السياسية للخروج من المأزق المستمر والانقسام الحاصل في أفغانستان. أيا كان الرئيس الفائز فلن يستطيع اجتراح معجزات الحلول دون أن يكون هناك سياسة واضحة من قبل أمريكا تعمل على الوصول إلى حلول سلمية لطمأنة الشعب الأفغاني إلى مستقبله من خلال الشراكة الحقيقية بين فئاته وتقاسم السلطة والموارد بعدالة. إن أي رئيس منتخب مطلوب منه نزعة استقلالية أكبر وأن يأخذ مصالح شعبه والمصالحة الوطنية ويضعهما في المقام الأول حتى يحقق النجاح المأمول.