أشاد جمال عبد اللطيف الشوبكي السفير الفلسطيني لدى المملكة بالرسالة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعـود ـ يحفظه الله ـ للرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال انعقاد أعمال المؤتمر السادس لحركة التحرير الوطني «فتح» والذي عقد في بيت لحم بالضفة الغربية، تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً للقضية الفلسطينية وحرص المملكة على دعم القضية الفلسطينية.
وقال الشوبكي في تصريحه لـ«اليوم» : مما لا شك فيه أن الكلمات الطيبة التي بعثها خادم الحرمين الشريفين تأتي من قلب قائد كبير صادق المشاعر يعتصر ألما لما يحدث للإخوة الفلسطينيين من خلاف ويدعو بصدق بضرورة الوحدة الوطنية وبتوحيد الجهود لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ولن يتأتى هذا والبيت الفلسطيني منقسم على نفسه.
واعتبر الشوبكي نداء خادم الحرمين الشريفين يأتي في سياق الجهود التي تبذلها المملكة بقيادته وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز لخدمة الإسلام والمسلمين، وكذلك تأتي استمراراً للدعم المتواصل للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ الذي أولى القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني كل الاهتمام والدعم وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ، حيث قامت وتقوم المملكة بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة.
وأضاف : إن نداء خادم الحرمين الشريفين يمثل كلمة حق تعيها القيادة الفلسطينية ويقدرها الشعب الفلسطيني، وأن موقف المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين من القضية الفلسطينية وجهوده المبذولة معروف للجميع وكان نداؤه دليلاً على ما قدمه ويقدمه دولياً وإقليمياً للقضية الفلسطينية التي تضعها قيادة المملكة العربية السعودية على قمة أولوياتها.
وأكد ان رسالته هذه جاءت تعبيراً صادقاً عما يجيش في صدور أبناء الأمة العربية والإسلامية وفي وجدان كل فلسطيني غيور يتطلع إلى وحدة الصف ولمّ الشمل الفلسطيني، ورسالته في الواقع تأتي امتداداً للرعاية الكريمة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين نحو المصالحة الفلسطينية لإنجاز اتفاقية مكة المكرمة، ونحن نثمن هذا الموقف العظيم لإنهاء الخلافات الفلسطينية من أجل مواجهة التحديات من أجل وحدة الصف الفلسطيني وحماية المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى ان كلمة خادم الحرمين الشريفين تأتي انطلاقاً من الانتماء الصادق لأمته العربية والإسلامية وما تمليه عليه عقيدته وضميره الحي، مؤكدا أن رسالته تلقى الترحيب الكبير من القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وجاءت في الوقت الذي يعتبر فيه الشعب الفلسطيني نفسه في أمسّ الحاجة إلى وحدة الصف من اي وقت مضى. وبين ان اهم ما يميز كلمته ـ يحفظه الله ـ أنها تأتي من قلب قائد صادق له دور بارز ومميز في الدعم المستمر لنصرة القضية الفلسطينية والوصول إلى حل عادل يشرف الأمة العربية والإسلامية، وهذا ما قصده عندما قال «إن الدولة الفلسطينية لن تقوم في ظل الانقسام حتى لو حظيت بدعم جميع دول العالم» ولهذا اعتبرها الكثير من قادة دول العالم والخبراء والسياسيون العرب وغير العرب أنها خطة طريق نحو المصالحة الفلسطينية التي حرص عليها قادة المملكة بعد التأسيس. وذكر أن كلمة خادم الحرمين الشريفين شددت على روح الأخوة بين الجميع حتى يكونوا حماةً لربوع الإسراء وجديرين بجيرة المسجد الأقصى، كما أن رسالته ـ يحفظه الله ـ بثت الأمل في نفوس الفلسطينيين ونفوس أبناء الأمة العربية والإسلامية، والتي نرجو من الله (سبحانه وتعالى) أن تكون فاتحة خير بين الإخوة لوضع الأمور في نصابها.
