DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قتال بـ «أيد » ناعمة

قتال بـ «أيد » ناعمة

قتال بـ «أيد » ناعمة
قتال بـ «أيد » ناعمة
أخبار متعلقة
 
لم تعد رياضات الدفاع عن النفس مقصورة على عالم الرجال بل ان الكثير من الفتيات اقتحمن هذه اللعبة، فبعضهن من اجل الموضة و«الفشخرة» امام الصديقات وبعضهن من باب الرياضة او كما يقال العقل السليم في الجسم السليم. المراكز الرياضية الخاصة ببرامج انقاص الوزن والحمية بدأت هي الاخرى تتجه لعقد دورات في هذه الرياضة «التايكوندو» و«الكاراتيه» و«الجودو» بوجود مدربات متخصصات. أم ندى : لا أمانع في التحاق بناتي بهذه الدورات ولم يعد غريباً أن ترى إعلاناً عن حلقات تدريبية لرياضتي التايكوندو، والكاراتيه الشهيرتين في الدفاع عن النفس وتعليم الأساليب القتالية ضد الخصم في النوادي الرياضية النسائية الخاصة، أو في مدارس الفتيات الخاصة، فالجيل الجديد يفضلن تطوير مهاراتهن الخاصة في تأمين سلامتهن الشخصية وان هذا التوجه الجديد لدى الفتيات حظي بتشجيع الأهالي الذين باتوا يشعرون باطمئنان أكبر على فتياتهن. على الرغم من ان معظم النوادي الرياضية المخصصة للنساء تكون تابعة للمستشفيات الخاصة والمجمعات الطبية، ويتطلب الانتساب إليها دفع رسم اشتراك شهري بحسب نوعية النادي والخدمات المقدمة فيه، إلا أن هذا لم يثن الفتيات عن الاقبال على تعلم ما يسمى «رياضات الدفاع عن النفس»، وهو ما ساهم بشكل كبير في إيجاد مدربات مختصات داخل صالات النوادي الرياضية النسائية، وأخريات يقدمن خدماتهن بشكل شخصي. وتتوفر هذه الرياضات بشكل منفصل عن برامج التخسيس والحفاظ على الوزن في عدد من النوادي النسائية في كبريات المدن، بإحدى الصالات الرياضية، أو بالاستعانة بخدمات مدربة خاصة في المنزل. كما أصبحت عنصراً إضافياً تحرص بعض المدارس الخاصة للفتيات على توفيره لإرضاء طالباتها وأولياء أمورهن. كنشاط لا صفي يضيف الى المدارس الخاصة ميزة جديدة كعملية جذب للطالبات نحو الالتحاق بها. تقول مالكة صالة رياضية تتبع مركزا نسائيا انه من غير ان تتعلم المرأة هذه الرياضات لكي تدافع عن نفسها في حال لو تعرضت للخطر ما عليها الا ان تتحلى بالجرأة والشجاعة والمواجهة وتتبع خطوات بسيطة لتحقق الامان لنفسها وكيف يمكنهن الدفاع عن انفسهن. ام ندى تؤيد هذه الرياضة من منطلق (المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف).. فالمرأة والرجل على حد سواء يجب ان يكونا آمنين على حياتهما ومالهما وكافة ممتلكاتهما فان لم توجد هذه الحماية فيجب ان يكون هو بنفسه قادرا عل حماية نفسه فانا اولا اؤيد فكرة التحاق بناتي بمثل هذه الاندية وتعلم رياضة الدفاع عن النفس حيث يجب ان تكون لديها القدرة على حماية نفسها من اي خطر وفوق كل هذا التوكل على الله والالتزام بدعاء الخروج والله خير حافظ. وتقول الشابة علا 17 عاما ان محبتي للرياضة البدنية بشكل عام قد تدفعني لتعلم اي نوع من الرياضات وان كانت عنيفة او تحتاج لمجهود بدني فالجسم نستطيع ان نمرنه ليكون طيعا ومرنا لاي حركات وقد احتاج هذا النوع من فنون القتال في حال لو ابتعثت للخارج من اجل اكمال الدراسة فلا ادري ما سيواجهني لذلك يجب ان اكون على اهبة الاستعداد. بينما ترى افتخار ان الحماية والاطمئنان الذي يمنحه إتقان فنون الدفاع عن النفس للفتاة أو السيدة يبقى موضع شك لدى البعض وتعتمد على مدى كفاءة هذه الطريقة في توفير الحماية للفتاة تتوقف على شخصيتها، فإذا كانت عازمة على استخدام الحركات التي تعلمتها فسوف تستفيد منها حتماً في الدفاع عن نفسها، على الرغم من أنها لن تستخدم جميع الحركات التي تعلمتها أو تصبح فجأة مقاتلة شوارع محترفة كما نشاهد في أفلام السينما. وعلى الرغم من تقبل الاوساط النسائية فكرة تعلم هذه الفنون التي تندرج تحت مسمى فنون قتالية للدفاع عن النفس الا انها احدثت جدلا وضجيجا بين المعنيين بالامر وهم الرجال. ويتهم ابراهيم الحايك هذه الرياضات والتوجه النسائي لها بأنها السبب وراء خلق جيل نسائي مسترجل وخشن فمنذ متى الفتاة تتعلم الكاراتيه والتايكوندو وحملها للاسلحة البيضاء في حقيبتها بحجة الدفاع عن نفسها فالدنيا لا تزال بخير والحمد لله والاجرام ليس سائدا لهذه الدرجة والفتاة مهما تحتاج لرجل يدافع عنها وتلوذ اليه من اي خطر يداهمها فلا ارى اي طائل من تعلم المرأة لهذا النوع من الرياضة. ويشاركه الرأي عبد الله حسين بالقول : اتصور من وجهة نظري انه ايما فتاة تتخذ من هذا النوع من الرياضات العنيفة والتي تتطلب مجهودا جسمانيا قويا سلاحا لها ستفقد بالمقابل انوثتها ورقتها التي فطرها الله عليها وستكون مسترجلة ولن يرغب الرجال بالارتباط بها لفقدها لاهم مقومات الانثى والرجل يحب المرأة الضعيفة الرقيقة التي تفر اليه وقت الازمات لا مصارعة قد تصرعه وترديه قتيلا في اي وقت هنا سيكون الرجل مرعوبا منها ويشعر ان حياته مهددة بالموت السحيق وسيبحث عن غيرها حتما. ويشاطره الرأي زهير البهاوي ويقول : النساء يأتين كل يوم بأمر جديد بدافع مطالبتها بحقوقها فمرة تريد ان تكون ميكانيكية ومرة اخرى لاعبة كرة وهكذا متناسيات تماما ان امنا حواء خلقت من ضلع ابينا آدم لذلك خلقت ببنية جسدية ضعيفة ومختلفة عن الرجال وخصها الله وهيأها ان تكون اما حنونا ولودة ومربية وانا اوجه اللوم هنا الى الاهل الذين يتساهلون مع بناتهن في مطالبهن غير المعقولة ومجاراتهن. ابتكرها الكوريون لمواجهة حياة الغابة ظهرت رياضة التايكوندو في كوريا وعرفت منذ أكثر من 2000 سنة وقد أوجدها وطورها الأهالي كوسيلة للدفاع عن النفس بسبب كثرة الحروب الأهلية وصعوبة الحياة وسط الحيوانات الضارية مما اضطر الانسان الكورى إلى التفكير في وسيله للدفاع عن نفسه ضد الغزاة وضد الحيوانات التى بدأوا يتعلمون منها طرق الدفاع والانقضاض السريع. ونظرا لتخلف الأسلحة وعدم كفايتها أخذ الانسان في تقوية يديه وقدميه لاستخدامها في القتال دون الحاجة إلى سلاح ومن هنا ظهرت طريقة للدفاع عن النفس كانت تسمى (التايكون) وهو الاسم القديم للتايكوندو كما ظهرت طرق أخرى للدفاع عن النفس مثل يوتكو - توتجمنج - ميشون - ماهان - كمالى . . وجميعها طرق دفاعية تعتمد على استخدام اليدين والرجلين وتقويتها للدفاع عن النفس . . أما التايكوندو بالذات فترجع نشأتها إلى السلالة الحاكمة في بلدة (كوجوريو) حيث أخذ فن التايكون للدفاع عن النفس يأخذ طابعا تقليديا يمارس بنشاط في الطقوس الدينية على ايقاعات موسيقية متعارف عليها في تلك العصور ويمارسها الرجال والأطفال والنساء والشيوخ حبا لحركاتها من ناحية ولاستخدامها في الدفاع عن النفس من ناحية أ خرى . وهكذا احتضنت كوريا الجنوبية رياضة التايكوندو واستطاع خبراؤها نشر اللعبة والوصول بها إلى كثير من دول العالم كما تم إنشاء اتحاد دولي للتايكوندو واتخذ من كوريا مقرا له.