وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة امس الأحد لاجراء مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بشأن الوضع في بلاده في وقت تشهد الخرطوم ملاسنات ساخنة بين حكومة الوحدة الوطنية وتحالف احزاب المعارضة التي تتهمها بفقدان الشرعية وتحرض انصارها على النزول الى الشارع لاسقاط الحكومة. ومن المقرر أن يبحث الرئيسان المصري والسوداني في القاهرة جهود تحقيق السلام في إقليم دارفور حيث تقود الخارجية المصرية جهود وساطة لجمع حركات التمرد الدارفورية تحت سقف تفاوضي واحد اعتبرتها بعض الجهات موازية للوساطة القطرية التي تقوم بها الدوحة بتكليف من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي. وقال سفير السودان لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية ، عبد المنعم مبروك ، إن البشير سيطلع مبارك أيضا على الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق السلام الشامل في جنوب السودان ، وكذلك الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية في يناير المقبل والتطورات المتعلقة بقرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه. ويتوقع ان يبقى البشير في القاهرة للمشاركة في اعمال قمة عدم الانحياز الخامسة عشرة التي تنعقد يومي الاربعاء والخميس في شرم الشيخ برئاسة مصر. ويباشر وزراء خارجية الدول الاعضاء اليوم اجتماعاتهم التحضيرية للقمة وقد وعدت مصر بطرح رؤية جديدة لتطوير الحركة خلال فترة رئاستها التي تستمر ثلاث سنوات.
