تفتقد التحويلة الجديدة المؤدية إلى المنصورة والبلدات المجاورة لها والتي أنشأها المقاول المنفذ لمشروع إخفاء قنوات الري التابع لإدارة مشروع هيئة الري والصرف بالأحساء، وأصبحت ممرا إجباريا تخترق بلدة بني معن ، لأدنى اشتراطات السلامة المرورية ، واكد الأهالي انها في الأصل طريق زراعي وترابي تكثر فيه الحفر ، وطالبوا بوضع علاج سريع ينهي معاناتهم اليومية وينقذ مركباتهم من سوء الطريق الذي يغرق في ظلام دامس لافتقاده الإنارة العامة خصوصا وأنه يشهد حركة سير مستمرة على مدار الساعة، كما طالبوا وزارة المواصلات بالنظر الى الطريق وكذا طريق المدخل الشمالي الشرقي للبلدة بعد ظهور تكسير وتشققات في طبقته الإسفلتية التي لم يمضِ على إنشائها عام.
تصحيح الوضع
وأبدى المواطن حسن عبدالمحسن الشقاق استياءه من التحويلة الجديدة مطالبا بتصحيح الوضع الحالي والضغط على المقاول من قبل إدارة هيئة الري والصرف بصفتها الجهة المشرفة على المشروع، مشيرا إلى أن الحل الوحيد هو سفلتة الطريق لحماية السيارات من الحفر والمطبات وحماية البيئة والإنسان من الغبار المتطاير، مؤكدا أنه تم التقدم للبلدية بخطاب رسمي باسم الأهالي وجاء الرد أن الطريق ليس من اختصاصات البلدية وأنه تابع لوزارة النقل قدمنا لها مطلبنا هي الأخرى وما زال حبيس الأدراج، كما طالب وزراة المواصلات بصيانة المدخل الشرقي الشمالي لبني معن الذي لم يحظى بأي اهتمام والذي يفتقد الجودة منذ تنفيذه، واقترح تحويل الطريق الزراعي الحالي إلى مدخل رديف يخفف من ازدحام السيارات على الطريق العام لأهالي بني معن.
منفذ وحيد
ويقول المواطن أحمد عباس بوليد: إن مستوى الإهمال في التحويلة الجديدة وصل مرحلة لا تطاق رغم انها تعتبر المنفذ الوحيد للمركبات القادمة من الهفوف إلى البلدات الشرقية القريبة من بلدتنا ولا يمكن بأي حال من الأحوال استمرار الوضع على ما هو عليه لحين الانتهاء من تنفيذ المشروع والذي سيأخذ فترة طويلة من الزمن كفيلة بتحويل مركباتنا إلى خردة من كثرة الارتفاعات والانخفاضات والحفر صديقتنا الدائمة في ذهابنا وإيابنا وطالب المسئولين التحرك بجدية ووضع العلاج اللازم بعيدا عن الروتين القاتل.
طرق بدائية
ويرى عبد الله محمد العيسى من سكان بني معن أن وضع الطريق لا يتناسب أبدا مع تطور الواحة في البنية التحتية للطرق والتي شملت جميع المدن والبلدات بل عمت مناطق الأحساء كافة عكست اهتمام البلدية في تقديم مشاريع غيرت خارطة الأحساء، متمنيا أن يكون ذلك دافعا لهيئة الري والصرف بالتشديد على المقاول ومسح هذه التحويلة الترابية التي هي أشبه بالممرات والطرق البدائية وسفلتتها ولو بشكل مؤقت حتى يخفف من العذاب المستمر الذي نعانيه منذ بداية العمل في مشروع إخفاء القنوات والذي نتفهم أنه يخدم المزارعين لكن ليس على حساب المواطن البسيط الذي يتكبد العناء والخسائر المادية من جراء الأضرار التي تلحق بمركبته من سوء أرضية الطريق .
