DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جهود علمية كبيرة تبذلها جامعة الملك عبد الله لتطوير المصائد

جامعة الملك عبدالله تطلق مشــروعا بحثيًا لزيادة الأرصـدة السمكيـة في البحر الأحمـر

جهود علمية كبيرة تبذلها جامعة الملك عبد الله لتطوير المصائد
جهود علمية كبيرة تبذلها جامعة الملك عبد الله لتطوير المصائد
أخبار متعلقة
 
توصّلت نتائج الدراسات الاولية التي قامت بها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مؤخرا الى مخاوف من الصيد الجائر لبعض انواع الاسماك التي تعيش في الشعاب المرجانية في البحر الاحمر.. وتوضح الدراسات التي قامت بها الجامعة مع معهد ودز هول لعلوم المحيطات انه لابد من وضع ادارة مستدامة لادارة المصايد السمكية لزيادة المخزون السمكي واتباع افضل السبل لتحسين صحة الاسماك في البحر الاحمر. وكانت جامعة الملك عبدالله قد استضافت اخيرا ورشة عمل في جدة بالتعاون مع وزارة الزراعة ومعهد وودز هول لعلوم المحيطات في الولايات المتحدة الامريكية حول ادارة مصائد الاسماك المستدامة في البحر الاحمر، وتعمل الجامعة في اطار برنامجها للشركات الاكاديمية الخاصة مع باحثين في مركز السياسات البحرية في معهد وودز هول لدراسة البيانات المتعلقة بصيد الاسماك ومحصول الصيد من المصائد على طول ساحل البحر الاحمر في المملكة، ويتمثل الهدف الاول للدراسة فيما اذا كانت مستويات الاحتياطيات السمكية مستويات صحية او انها استنزفت بسبب الصيد المفرط او العوامل البيئية. وتعتبر الارصدة السمكية الصحية مهمة لصيادي السمك في القرى والمدن الساحلية ولعملائهم. ولكن اهميتها تتجاوز مجال الصيد التجاري، اذ ان الارصدة السمكية الصحية ضرورية ايضا من اجل استدامة النظام البيئي البحري، وبخاصة الشعاب المرجانية التي تنتشر شرق البحر الاحمر. وعرض المسؤولون في مصائد الاسماك السعودية والباحثون في معهد وودز هول معلومات عن الاوضاع والتوجهات في مصائد الاسماك التقليدية على طول ساحل البحر الاحمر في المملكة. واوضحت العروض أن التحديات التي تواجه ادارة مصائد الاسماك المستدامة في جميع أنحاء العالم، اذ يتعين على المسؤولين عن مصائد الاسماك في كل مكان التعامل مع الضغوط الاقتصادية المتزايدة على صيد الاسماك، وذلك بسبب الطلب المتزايد على المأكولات البحرية من جانب سكان المناطق الساحلية الذين تتزايد اعدادهم (ويتزايد ثراؤهم).. وفي معظم مصايد الاسماك لا يتوافر لدى الصيادين الحوافز الاقتصادية البعيدة المدى للمحافظة على المخزون السمكي لأنهم في الحقيقة لا يملكونه او يتحكمون فيه. ولكنهم يميلون الى صيد ما يستطيعون وقتما يستطيعون، مستخدمين في ذلك تقنية تزداد فعالياتها باستمرار. لسنا ببعيد واوضحت العروض أيضا ان مياه البحر الاحمر السعودية ليست بمنأى عن هذه المشاكل، وانه يتعين على المسؤولين عن مصائد الاسماك اتخاذ قرارات صعبة بشأن الحد من نشاط الصيد المفرط لحماية الارصدة السمكية، وهي قرارات كثيرا ما لا تلقى قبولا في نفوس الصيادين.. ونظرا لصعوبة مراقبة وقياس الارصدة السمكية مباشرة، وتذبذب مستوياتها لأسباب بشرية وطبيعية، لذلك فان القرارات المتعلقة بادارة المصائد يتحتم اتخاذها في كثير من الاحيان في ظل عدم توافر المعلومات الكافية للمسؤولين عن ادارة المصايد (او الصيادين). وتعد بيانات مصائد الاسماك التي تجمعها وزارة الزراعة من بين افضل البيانات في منطقة البحر الاحمر. وقد خلص المشاركون في حلقة العمل الى ان نشاط الصيد اليوم هو على الارجح اكبر من المستوى المستدام الامثل، وان بعض الارصدة السمكية قد استنفدت الى ما دون المستوى العددي الامثل. كما خلص المشاركون الى ان المحافظة على الاحتياطيات السمكية في مياه البحر الاحمر السعودية سوف تتطلب التحكم في نشاط الصيد والحفاظ على البيئة البحرية الساحلية. وفي ختام ورشة العمل اتفق ممثلو فريق بحوث معهد وودز هول وجامعة الملك عبدالله ووزارة الزراعة على العمل معا، من اجل جمع المزيد من البيانات عن الجوانب البيولوجية والاقتصادية لمصايد الاسماك، وتنقيح تحليلات الاوضاع الحالية في الارصدة السمكية في البحر الاحمر، ووضع استراتيجيات عملية لاعادة بناء الثروة السمكية وموائلها والحفاظ عليها. وكانت جامعة الملك عبدالله قد ابرمت اتفاق شراكة ابحاث متطورة مع معهد وودز هول يهدف الى استكشاف غموض البحر الاحمر، سواء من حيث نوعية الاسماك المتواجدة به او الحيود المرجانية الفريدة. ويزيد عدد انواع الشعاب المرجانية في البحر الاحمر على 250 نوعا الى جانب العديد من اللا فقاريات والاسماك والثدييات البحرية كالدلافين والحيتان وخمسة انواع من السلاحف البحرية منها نوعان يعششان على شواطئه وجزره. وتقوم جامعة الملك عبدالله ومعهد وودز هول بإجراء دراسات وابحاث علمية في البحر الاحمر تشمل الجوانب الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية والثروات والموارد الطبيعية للبحر الاحمر. وتشمل الدراسات اجراء رحلات بحرية علمية في البحر الاحمر على متن سفن بحثية لاخذ القياسات والعينات البحرية بأحدث الاجهزة العلمية. وقد تم تنفيذ الرحلة العلمية الاولى على متن السفينة في شهر نوفمبر 2008. ويتوقع ان تسفر هذه الدراسة عن نتائج علمية رائدة في مجالات هيدروديناميكية البحر الاحمر وتطوير نماذج محاكاة لحركة التيارات والملوثات فيه وابحاث الجينوم والبرويتومات ذات مردود علمي واقتصادي واعد لاقتصاد المملكة. تعاون فريد يقول نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الادارية والمالية في جامعة الملك عبدالله المهندس نظمي النصر انه تم عمل مسوحات مكثفة في مناطق الدراسة لقياس الخصائص الفيزيائية والكلوروفايل والهائمات الدقيقة الحيوانية والتركيب الكيميائي لماء البحر باستخدام مركبة مسحوبة تحت الماء مركب عليها اجهزة صوتية وتصوير ضوئي واجهزة قياسات فيزيائية ويتوقع ان تسفر نتائج الدراسة عن الحصول على تصور رباعي الابعاد لديناميكية المياه المتاخمة لثول. كما سيتم الحصول على معرفة آلية وتواصل الشعاب المرجانية مع المياه المفتوحة في عرض البحر وانتقال الملوثات بينهما. ويتوقع ان تسفر الدراسة التي تقوم بها جامعة الملك عبدالله مع معهد وودز هول على متن سفينة الابحاث العلمية او شيانوس عن نتائج علمية رائدة تتلخص في التالي: اولا: نتائج علمية ذات مردود اقتصادي مثل: - دراسة ابحاث الجينوم والبروتيومات البحرية خاصة التي توجد في المياه العميقة وتفيد نتائج هذه الدراسة في تطوير العقاقير الطبية والصحية ومركبات كيميائية متطورة ذات مردود اقتصادي عالي اضافة الى ابحاث تطوير التكنولوجيا متناهية الصغر (النانون تكنولوجيا). - معرفة اكثر لخصائص الينابيع الحارة في قاع البحر الاحمر والتي تضيف الى نتائج تطبيقاتها الاقتصادية. - عمل نمذجة للموارد الطبيعية للبحر الاحمر وتطوير برنامج لادارتها واستغلالها اقتصاديا بشكل مستدام. ثانيا: نتائج علمية ذات مردود علمي وبيئي مثل: - معرفة التيارات السطحية وانتقال أي تلوث نفطي او ملوث آخر للشواطئ السعودية. - معرفة وفهم لحركة المياه في البحر الاحمر وبالتالي معرفة تجمع وبقاء الملوثات في قاع البحر وتطوير نموذج محاكاة لحركة المياه. - معرفة خصائص المياه العميقة وبالتالي تأثيرها على الاحياء الدقيقة. - معرفة طبيعة التيارات السطحية وتأثيرها على الشعاب المرجانية. من جهته يقول الدكتور محمد سماحة نائب الرئيس للابحاث ان الحيود المرجانية الموجودة داخل البحر الاحمر على مسافة قليلة من مرافق جامعة الملك عبدالله، تتعايش مع انواع مختلفة من الاسماك والكائنات اللا فقارية، الامر الذي يجعل الموقع مكانا مثاليا لاقامة معهد ابحاث البحار والمحيطات، لافتا الى ان المملكة خطت خطوة اولى بالغة الاهمية لحماية هذه البيئة القيمة ودراستها. واشار سماحة الى ان البحر الاحمر يتميز بخصائص فريدة بفضل موقعه الجغرافي في منطقة حارة لا تصب فيه انهار وقال (لشبه انعزاله عن المحيطات المفتوحة فهو عبارة عن حوض ضيق عميق يمتد لحوالي1932 كيلو مترا ويبلغ متوسط عرضه حوالي 280 كيلو مترا ودرجة حرارته عالية اذ تتراوح بين 25 و32 درجة مئوية وهذه الدرجات العالية من الحرارة تجعل عملية التبخر عالية وبالتالي ينعكس على درجات الملوحة). أربعة مشاريع للبحر الأحمر وتتألف ابحاث البحر الاحمر في شراكة جامعة الملك عبدالله ومعهد وودز هول من اربعة مشاريع رئيسية هي : تتبع تحركات المياه في البحر الاحمر، وتقييم صحة النظم الايكولوجية للشعاب المرجانية على طول الساحل السعودي، واعداد نماذج لاقتصاد واستدامة مصائد الاسماك الساحلية وتربية الاحياء المائية، واجراء ابحاث عن قاع البحر الاحمر والاحياء المائية الدقيقة الطافية في مياهه. ويعتبر مشروع تتبع تحركات مياه البحر الاحمر مشروعا كبيرا يتمثل في مجموعة منسقة من الدراسات عن احوال البحر، وله اربعة اهداف. وتتمثل اهداف المشروع في التالي: أولا: اجراء ملاحظات محكمة ودقيقة للمياه والجو اللذين يرتبط كل منهما بالآخر، وذلك عن طريق قياس أحوال البحر والأحوال الجوية على مدى سنتين. ثانيا: اجراء دراسات اقليمية مفصلة للأحوال الفيزيائية والكائنات الحية في البحر الأحمر بالقرب من جامعة الملك عبدالله، خلال خمس فترات زمنية على مدى ثلاث سنوات. ثالثا: انشاء نماذج حاسوبية رقمية جديدة لبيان كيفية تأثير كل من التيارات المائية والأحوال الجوية على الاخرى في البحر الاحمر وتوقعها، ومطابقة النموذج على الظروف الملاحظة. رابعا: مشروع المساحة البحرية (الهيدروغرافيا) الساحلية في رحلة ابحاث في البحر الأحمر على متن (أوقيانوس). وتتوقع النماذج السابقة لحركة المياه في البحر الأحمر التغيرات الموسمية في التيارات التي تؤثر على الشعاب المرجانية والمناخ المحلي، غير أنه لا يوجد إلا عدد قليل جدا من القياسات المتاحة لتأكيد هذه التوقعات. الشعب المرجانية والأسماك ويقول استشاري أبحاث البيئة الدكتور عبدالعزيز السويلم إنه بالنسبة لمشروع صحة النظم الايكولوجية للشعاب المرجانية قرب جامعة الملك عبدالله فيشمل هذا المشروع البحثي ستة أجزاء تهدف الى تقييم مختلف جوانب صحة النظم الايكولوجية للشعاب المرجانية في المنطقة، وسوف تجري الدراسة مقارنة بين الشعاب المرجانية الصحيحة التي تعيش بالقرب من جامعة الملك عبدالله والشعاب المرجانية المتضررة في مناطق التنمية الصناعية أو التجريف، والمناطق التي تتعافى فيها الشعاب المرجانية من ارتفاع درجات حرارة المياه التي تسببت في تبييضها، وفقد الطحالب الداخلية التي تساعدها على البقاء. ويشير السويلم الى أنه في الجزء الأول من هذا المشروع، يجري فريق من العلماء حاليا مجموعة عمليات مسح سريعة لتقييم تنوع الأنواع المرجانية ووفرة كل من الشعب المرجانية والأسماك التي تعيش في الشعب المرجانية بين ينبع وشواطئ فرسان. ويجري حاليا تحديد كم مجتمعات الأسماك المرجانية وأسماك الشعاب باستخدام دراسات الغوص بأجهزة التنفس تحت الماء (سكوبا) المعيارية في كل من أربع شعاب مرجانية داخل عدد من المواقع على طول ساحل المملكة العربية السعودية على البحر الأحمر. الشعب المرجانية وفي الجزء الثاني من المشروع، يقوم العلماء بتحليل نمو وصحة الشعاب المرجانية في المناطق القريبة من ثول، وجدة، ورابغ. وتمثل المواقع مجموعة من الشعاب المرجانية الصحيحة والظروف الناشئة من التجريف، والتنمية الصناعية، ودرجات الحراة المرتفعة للمياه.. وسيقوم الباحثون على مدى عدة فصول بقياس بعض المركبات في الأنسجة المرجانية الحية (الدهون) التي تعتبر مؤشرات على صحة الشعاب المرجانية أو اجهادها. وسوف يحددون أيضا كيف يؤثر الضوء، ودرجة الحرارة، وصفاء المياه، والغذاء، والرواسب والمواد الكيميائية في مياه البحر في هذه المناطق على نمو الشعب المرجانية. وفي الجزء الثاني من المشروع يقوم العلماء بتحليل نمو وصحة الشعاب المرجانية في المناطق القريبة من ثول، وجدة، ورابغ. وتمثل المواقع مجموعة من الشعاب المرجانية الصحيحة والظروف الناشئة من التجريف، والتنمية الصناعية، ودرجات الحرارة المرتفعة للمياه. وسيقوم الباحثون على مدى عدة فصول بقياس بعض المركبات في الأنسجة المرجانية الحية (الدهون) التي تعتبر مؤشرات على صحة الشعاب المرجانية أو اجهادها. وسوف يحددون أيضا كيف يؤثر الضوء. ودرجة الحرارة، وصفاء المياه، والغذاء، والرواسب والمواد الكيميائية في مياه البحر في هذه المناطق على نمو الشعب المرجانية. ويقول السويلم انه في مشروع الشعاب الثالثة، سيقوم العلماء أولا بفحص أنسجة الشعاب، واستخدام تقنية جديدة (العلامات الحيوية الجزيئية) لتقييم صحة الشعاب المرجانية. وسيقومون بتربية الطحالب التي تعيش في الشعاب المرجانية في درجات حرارة مختلفة لتحديد العلامات الكيميائية المميزة للإجهاد في السلالات التي لها قدرات مختلفة على تحمل الحرارة. علماء وأبحاث متعمقة وفي الجزء الرابع من مشروع الشعاب المرجانية، سوف يقوم العلماء بقياس المركبات المغذية والكربونية في شرق البحر الأحمر. وتوزع المغذيات (المواد الكيميائية الضرورية لنمو الطحالب الصغيرة التي هي أساس السلسلة الغذائية البحرية) ومركبات الكربون (اللازمة للأصداف والهياكل المرجانية) في البحر بفعل الرياح، والتيارات، والمزج، والمد والجزر وغيرها من العمليات الطبيعية. ويمكن أن يضيف الجريان السطحي لمياه الصرف أو الأسمدة مقادير مفرطة من الغذائيات الى البحر، كما يضيف ثاني أكسيد الكربون المتصاعد في الغلاف الجوي كميات مفرطة من الكربون الى البحر، وكلاهما يؤدي الى تدهور صحة الشعاب المرجانية. وسيقوم الباحثون بتحليل عينات المياه التي جمعت في رحلة سفينة الأبحاث «أوقيانوس»، وكذلك المياه التي جمعت على طول الخطوط من الساحل، وفوق الشعاب المرجانية، وبعيدا عنها في المياه العميقة. ويضيف الدكتور عبدالعزيز السويلم انه في دراسة خامسة للشعاب المرجانية، يجري العلماء أبحاثا عن تحركات المياه التي تسمى «الموجات الداخلية»، التي تجلب المواد المغذية والغذاء الى الشعاب والتي يمكن أن تساعد في منع تبييض الشعاب المرجانية الذي يحدث عندما تختفي فجأة الطحالب البنية، التي تعيش داخل الشعاب المرجانية وتساعدها على النمو، من المرجانيات المضيفة تاركة الأنسجة بيضاء.