DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جيفات زيت مستوطنة جديدة في الضفة الغربية

جيش الاحتلال يزيل مخيمات البدو الفلسطينيين في وادي المالح

جيفات زيت مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
جيفات زيت مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
أخبار متعلقة
 
أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على ازالة مخيمات للبدو الفلسطينيين في الضفة الغربية من مناطق يرعون فيها منذ عشرات السنين، واضطر أكثر من 20 أسرة للنزوح من موطنهم، وتمت عمليات ازالة خيام سوداء متهالكة عند سفوح تلال جافة بشمال نهر الاردن. وأوضح مسؤولون فلسطينيون ان نحو 200 أسرة مهددة بالطرد، بينما تدعي سلطات الاحتلال ان ترحيلهم لحمايتهم من مناطق اطلاق نار تابعة للجيش سبق ان تم اغتصابها. واكتفت منظمة هيومان رايتس المدافعة عن حقوق الانسان بوصف هذه الجريمة «سياسة متحجرة القلب». تلك الخيام المتهالكة بالنسبة للبدو بيوتهم التي يعيشون فيها في وطنهم عند نبع يسمونه «المياه الحلوة» قبل ان يجرفها حفار جيش الاحتلال الاسرائيلي ويحولها الى كومة من الحطام. وقد سوى الجيش الاسرائيلي حظائر الماشية بالارض وتكومت في العراء قطع قليلة من الشراشف والاثاث المتهالك. يقول محمد الكعابنة «38 عاما» وهو اب لتسعة ابناء : نعيش على هذه الارض منذ سبعة أعوام. الجنود اخبرونا أن نتركها لان هذه منطقة عسكرية، لكننا ليس لدينا مكان آخر نذهب اليه، ثم عادوا هذا الصباح. وقال متحدث باسم الادارة المدنية التي يديرها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة : إن الادارة كانت تحاول لبعض الوقت اقناع البدو بالانتقال الى مواقع أكثر أمنا. وأضاف المتحدث أنه حين فشل هذا حذرناهم من أنهم يعرضون أرواحهم للخطر بنصب خيامهم في وسط منطقة عسكرية وأنهم مطالبون بالجلاء. وفي الشهر الماضي وضع الجيش لافتات على الطرق الترابية التي يستعملها البدو كتب عليها تحذير «خطر ، منطقة اطلاق نار. ممنوع الدخول». وأصدرت السلطات الاسرائيلية اشعارات بالاخلاء دون حق بالطعن وأبلغت الاسر بأن عليها الرحيل في غضون 24 ساعة. بعد ذلك بثلاثة أسابيع جاء الجنود دون سابق انذار وفككوا المخيمات. ويقول بعض الرعاة : إنهم يعيشون على هذه الارض منذ الخمسينيات ويرفضون ترك المنطقة حتى الآن. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي زار المنطقة مؤخرا : ان الجيش الاسرائيلي قد يهدم المخيمات لكنهم «يهدمون ونعمر لان في ذلك الوسيلة الوحيدة من تمكين شعبنا البقاء على ارضه». «هم يجرفون ونحن سنعمر مصرين على ذلك وراح تشوفوا». وتقول امل قاسم التي تعيش في خيمتين كبيرتين مع ابنائها حفاة الاقدام وتملك 12 عجلا تتجنب حرارة شمس الظهيرة في زريبة صغيرة مظللة : نحن هنا منذ 15 عاما. و «نأخذ الماء من النبع هناك، لكن الآن يأتي المستوطنون ليستخدموه كحمام سباحة ويأمروننا بالرحيل. للاسف سيأتي الجيش قريبا ويطردنا.