DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الجمعيات التعاونية والأزمة العالمية

الجمعيات التعاونية والأزمة العالمية

الجمعيات التعاونية والأزمة العالمية
أخبار متعلقة
 
عزيز ي رئيس التحرير .. الأزمة العالمية الفيروس الذي أصاب الكثير من الدول الكبرى حتى وصل لمنطقة الخليج الغنية بالنفط والتي تأثرت كثيرا بالأزمة العالمية وأصبحت مشكلة تؤرق الكثيرين من المهتمين بالتنمية الاقتصادية الشاملة بعد أن اتضحت الصورة وظهرت تفاصيل الأزمة النقدية والمالية العالمية، وعرفت أسبابها؟ يتساءل المواطن العادي ما السبيل للخروج من الأزمة ، حتى تضافرت الجهود للبحت عن العلاج المناسب والحل الأمثل للخروج من الأزمة وهنا يطل علينا وتظهر في الأفق الجمعيات التعاونية كحل وعلاج فعال ومناسب للخروج من الأزمة العالمية الطاحنة . الجمعيات التعاونية لقد حث الدين الإسلامي الحنيف علي التعاون وعلي هذا الأساس تقوم الجمعيات التعاونية بدأت الحركة التعاونية مبكراً في عام 1382هـ حيث يعد النشاط التعاوني نشاطاً أهلياً بدءاً من جمع المال لكل جمعية تعاونية وانتهاء بتنفيذ المشروعات وإدارتها ذلك أن الجمعيات التعاونية تلعب دوراً مهماً في استقرار الأسعار فهي تسهم في توفير المواد التموينية بأسعار مناسبة. حيث تقوم الجمعيات التعاونية بدور فاعل في تطوير المجتمعات المحلية وتنميتها وتحقيق خدماتها الاقتصادية والاجتماعية لهذه المجتمعات خاصة في مجالات الزراعة ومتطلباتها والمهن الحرفية والتموين الاستهلاكي وصيد الأسماك والإسكان . وشهد عام 1382هـ إقامة أول جمعية تعاونية بالمملكة وهي (الجمعية التعاونية متعددة الأغراض) بالدرعية إلا أن البداية الفعلية للعمل التعاوني كانت عام 1380هـ لكنها كانت بشكل غير رسمي فقد كان لأهالي (القريات) تجربة ناجحة في النشاط التعاوني وتعرف الجمعية التعاونية بأنها جمعية يكونها مجموعة من أعضاء منطقة معينة طبقاً لأحكام نظام الجمعيات التعاونية وتهدف إلى تحسين حالة أعضائها سواء من ناحية الإنتاج أو الاستهلاك أو التسويق باشتراك جهود الأعضاء ويعرف التعاون على أنه نشاط أهلي كامل يبدأ بجمع المال لكل جمعية تعاونية. ويبلغ عدد الجمعيات التعاونية بالمملكة حاليا 160 جمعية وتحظى الجمعيات التعاونية متعددة الأغراض بالنصيب الأكبر من هذا العدد حيث يصل عددها 126 جمعية فيما يبلغ عدد الجمعيات التعاونية الزراعية 25 جمعية والجمعيات التعاونية الاستهلاكية 3 جمعيات وكذلك الجمعيات التعاونية لصيادي الأسماك بذات العدد كما أن هناك جمعية تعاونية واحدة مهنية وأخرى تسويقية وأخرى للإسكان التعاوني. وتسعى الجمعيات التعاونية إلى تطوير وتنمية المجتمع وتحقيق خدمات اقتصادية لمرافق حيوية في مختلف شؤون الحياة في مجالات الزراعة الحديثة والمهن الحرفية والتموين الاستهلاكي والإنارة الكهربائية والمواصلات والعيادات الطبية ومخازن الأدوية ورياض الأطفال والعديد من الخدمات الاجتماعية الأخرى فعلى سبيل المثال تسعى الجمعيات التعاونية الزراعية في توفير المواد الزراعية واستصلاح الأراضي الزراعية وحفر الآبار وإقامة مزارع الدواجن والأبقار وتوفير مواد البناء ومياه الشرب ووسائل النقل والمواد الاستهلاكية والغاز ومستلزماته إضافة إلى تسهيل إجراءات المزارعين في الاستيراد ونقل المنتجات وإقامة المعارض الزراعية وتتولى وزارة الزراعة الإشراف الفني على الجمعيات التعاونية الزراعية وجمعيات التسويق الزراعي . مما يساعد في القضاء علي الآثار المختلفة للازمة الاقتصادية بتوفير فرص العمل ،والحد من ارتفاع الأسعار ، القضاء علي احتكار السلع ، الحد من ظاهرة التضخم التي تعاني منها الكثير من الدول والجمعيات التعاونية لها شهرة واسعة في بلدان مجاورة مثل الكويت ومصر وتكاد خدماتها تصبح الخبر الأول الذي يتداوله الناس صباح كل يوم ، فما أن يقال إن في الجمعية أرزا مثلا حتى يبادر الناس للشراء الموسع باعتبار أن الأسعار هناك تقل كثيراً عن أسعار المحلات التجارية الكبرى. ومع ذلك فإن تجربة الجمعيات التعاونية تعتبر تجربة محدودة التطبيق في المملكة العربية السعودية وتحتاج إلى دراسة شاملة لبحث إمكانية تطبيق التجربة بعد استكشاف العوامل المساعدة على ذلك وتلك العوامل المعيقة للتطبيق في البيئة السعودية حتى يتم توفير المناخ المناسب لتحقق الجمعيات الهدف المنشود من أنشائها. عبدالله يوسف الصفراء ـ جامعة الملك فيصل