DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رأي اليوم

رأي اليوم

رأي اليوم
أخبار متعلقة
 
يشهد رمضان المقبل قفزة نوعية ومنعطفا جديدا في تاريخ المعرفة والتعليم العالي في المملكة حيث الانطلاقة الفعلية لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وبدء الدراسة بعشرة تخصصات علمية، وعشرة مراكز أبحاث. نقول إن انطلاقة الجامعة تمثل حدثا علميا وبارزا في مسيرة التعليم العالي في المملكة، وذلك لحجم الاهتمام الكبير بهذا المشروع العالمي العملاق منذ بداية تأسيسه، والتركيز على برامج أكاديمية ذات جودة عالية، ولعل استقطاب باحثين عالميين وأساتذة بارزين من الجامعات والمراكز البحثية المرموقة عالميا، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع جامعات ومراكز بحثية عالمية، خير دليل على الدعم الكبير وجدية التعامل مع المشروع كبوابة نحو العالمية، والتنافسية في الأوساط العلمية الكبرى. ومما لا شك فيه أن المتابعة الحثيثة والمستمرة للمشروع من القيادة العليا وبمتابعة شخصية من خادم الحرمين الشريفين يؤكد حجم الآمال التي تضعها القيادة على الجامعة لتشكل منارة عالمية للتعليم والأبحاث، ولتكون رافدا هاما للقطاعين الصناعي والتقني في المملكة، كما أن ارتباطها المباشرة منذ بداية تأسيسها بشركة أرامكو السعودية يعطي ملمحا هاما لطبيعة مسارات التعليم والأبحاث في الجامعة الحلم خاصة فيما يتعلق بالأبحاث المتعلقة بصناعة النفط والغاز، ولا يخفى على أحد في هذا السياق تجربة أرامكو السعودية في تأسيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في بداياتها حين كانت كلية صغيرة للبترول، لينمو الحلم على أرض الواقع وتقفز إلى العالمية بمهندسين يشغلون حقول النفط، ويشرفون على مشاريع الغاز، في أكبر شركة عالمية للبترول، حيث تدار الصناعة الأولى بعقول وأياد وطنية، وها هي الآمال تتمدد بآفاق أوسع وبإمكانيات أكبر في مساحات جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، لمستقبل صناعي يقفز نحو العالمية، ويؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الصناعة والمعرفة حيث التناغم بين الإنسان والآلة. وتأتي انطلاقة جامعة الملك عبدالله ضمن منظومة إستراتيجية كبرى حيث شهدت السنوات الماضية حراكا علميا في الجامعات السعودية تمخض عن مشاريع عملاقة وأودية للبحث العلمي وتأسيس جامعات وكليات جديدة وإعادة النظر في البرامج الأكاديمية بما يتناسب مع التطورات العالمية والحراك الصناعي والعملي في البلد، حيث المشاريع الصناعية العملاقة في المجالات المختلفة خاصة في قطاع البتروكيماويات: كما أن حركة الابتعاث ممثلة في مشروع الملك عبدالله للابتعاث الخارجي تسير في ذات سياق المنظومة العلمية والإستراتيجية المستقبلية لتخريج كوادر قادرة على قيادة وإدارة دفة هذه المشاريع العملاقة سواء في الجامعات أو المشاريع الصناعية القائمة حاليا أو المستقبلية. إن الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين للنهوض بالتعليم وتجويد البرامج العلمية والأكاديمية في جميع المؤسسات التعليمية باتت بارزة للجميع، وذلك من أجل مستقبل مشرق لخير المملكة والإنسان والعالم أجمع.