DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

للمقبلين على الزواج فقط

للمقبلين على الزواج فقط

للمقبلين على الزواج فقط
للمقبلين على الزواج فقط
أخبار متعلقة
 
لقد أقام المجتمع سياجاً شائكاً حول الجنس؛ وكأنه أشبه ما يكون بطاعون يجب الحذر منه، فلم يعد بالإمكان الحصول على معلومات ظاهرة مؤتمنة إلا بشق الأنفس، مع أن الجنس غريزة من أعتى الغرائز التي تموج في النفس الإنسانية، وتحتاج إلى الكثير من الوعي والمعلومات للتعامل الصحيح معها، والاستفادة منها، وإشباعها، وتحويل الطاقة الكامنة فيها إلى طاقة إيجابية تدفع المجتمع للأمام وليس إلى الخلف. ولكن يا للأسف من أراد أن يحصل على معلومات أو خبرات في عالم الجنس فليس أمامه إلا المجلات والكتب المشبوهة؛ حيث الدعارة و الزنا واللواط، ويكون السير فيه كالسير في حقل ألغام دون خريطة، فلا تدري أي لغم سينفجر فيك؟ ومتى ينفجر؟ ومدى الأضرار التي سيلحقها بك؟ أما إن أردت أن تبحث عن الجنس كمادة علمية مثلها مثل أي مادة أخرى فلن تجد إلا النزر اليسير، كما تجد مشقة في العثور على بغيتك. وحتى القليل الذي يوجد فمن الكتب المترجمة التي تطرح الأمر من باب تعدد العشيقات والخليلات والصديقات أو الاستمتاع بالنساء خارج إطار الزواج أو كيفية التحرز من انتقال الأمراض الجنسية إليك عندما تمارس الجنس مع العاهرات...وما شابه ذلك. وما وجد من مؤلفات لها عناوين براقة اكتشفت فيما بعد أن بها أخطاء فاحشة تزيد الأمر سوءا ً. إن الإسلام لم يهمل هذا الجانب من جوانب الحياة، الذي قد يحسبه بعض الناس أبعد ما يكون عن الدين واهتماماته، بل قد يتوهم بعض الناس أنه ينظر إلى الجنس وما يتصل به على أنه رجس من عمل الشيطان وأن نظرة الإسلام إلى الجنس كنظرة الرهبانية إليه. والواقع أن الإسلام قد عني بهذا الجانب الفطري من حياة الإنسان ، ووضع فيه من القواعد والأحكام والتوجيهات ما يضمن أداءه لوظيفته، في غير غلو ولا كبت ولا انحراف. وقد حفلت كتب التفسير والحديث والفقه وغيرها بالكثير مما يتصل بهذا الجانب، ولم ير علماء المسلمين أي بأس في الحديث عن هذا الموضوع ما دام في إطار العلم والتعليم، وقد شاع بين المسلمين كافة هذا القول: (لا حياء في الدين)، أي في تعلمه وتعليمه، أياً كان موضوعه . والإسلام قد جاء لكل الأجناس، ولكل الطبقات، ولكل البيئات، ولكل العصور، ولكل الأحوال، فلا ينبغي أن تتحكم في فقهه وفتاويه وتوجيه أحكامه أذواق أو تقاليد أقوام معينين، في بيئة معينة، فنحجر بذلك ما وسع الله، ونعسر ما يسر الدين، نمنع الناس مما لم يمنعهم الشرع منه، بنصوصه الثوابت المحكمات. وتأملوا ما جاء في السنة أن أحدهم قد وقع على امرأته وهو صائم والآخر يغتسل مع زوجته بإناء واحد والآخر يقبل وهو صائم ، فنريد أن نفرق بين سرية ما يحدث في غرفة النوم وبين المعلومة العامة واللبيب بالإشارة يفهم ..! (معد الصفحة)