أكد رئيس لجنة التغذية والتثقيف الصحي بجمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية الدكتور باسم فوته أن نسبة سكر الحمل في تزايد بين النساء الحوامل السعوديات بالمملكة وقال ان نسبة المصابات بداء سكر الحمل من السعوديات حوالي 4 بالمائة مشيراً الى ان تكلفة علاج السكر بالمملكة بلغت حوالي 7 مليارات ريال سنويا مؤكداً أن نسبة الزيادة في داء سكر الحمل سترفع التكاليف العلاجية على الدولة اذا لم تقم الجمعيات المتخصصة بالسكر ولجان التثقيف الصحي بالمستشفيات بدورها التثقيفي .
جاء ذلك خلال الملتقى الطبي والذي أقامته الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية مساء أمس بفندق المعيبد بالخبر تحت عنوان «سكر الحمل», وحضره قرابة الــ 250 طبيبا واخصائي تغذية واخصائي تثقيف صحي .
وقال الدكتور فوته ان داء سكر الحمل اذا لم يعالج بتخفيض الوزن وبرامج الرياضة والرضاعة الطبيعية يمكن أن يصبح خلال خمس سنوات (سكري دائم) .
وعن تأثيره على الأطفال قال رئيس لجنة التغذية والتثقيف الصحي ان الاطفال معرضون لمشاكل صحية كثيرة كزيادة الوزن ومشاكل اثناء الولادة وكذلك انخفاض في سكر الدم بالاضافة الى انخفاضات في الكالسيوم ، مشيراً إلى أن السيدات الحوامل والمصابات بداء سكر الحمل قد يعرضن أطفالهن إلى زيادة في الوزن بحوالي 4 كغم منبهاً بأن ذلك سيؤدي الى عمليات قيصرية اثناء الولادة مما قد يعرض الاطفال الى الخلع في الكتف .
وقال ان اغلب الاطفال الذين يولدون من امهات مصابات بسكر الحمل يكون لديهم سمنة حتى سن البلوغ , بالاضافة الى وجود خطر عليهم بالاصابة بداء السكر من النوع الثاني من سن الطفولة الى سن البلوغ وان الخطر مضاعف على الامهات اثناء وبعد الولادة . وعن الحلول التي تساعد في التقليل من الإصابة بداء سكر الحمل أوضح فوته انه لابد من توصيل رسالة الى بناتنا في المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية قبل الزواج من ان يكون وزنهن في الحدود الطبيعية وان يمارسن الرياضة والاكل الصحي قليل الدسم واكل الخضار والسلطات والالياف الغذائية , وان يعتنين بالرضاعة الطبيعية بعد الولادة , وحرصهن على قياس نسبة السكر في الدم اثناء الولادة وبعد الولادة حتى وإن اصبح السكر في حدوده الطبيعية حتى لا يصبن بالسكري الدائم لا سمح الله , ونصحهن الا يكون هناك حمل آخر إلا اذا كان وزنهن في حدود الطبيعي وان تكون نسبة السكر في الدم في معدلاتها الطبيعية .
