صادقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة على مشروع استيطاني يقضي ببناء فندق ومركز تجاري قرب أسوار القدس في إطار مشروع استيطاني أوسع يسمى «الحديقة الأثرية» ترعاه جمعية «إلعاد» العنصرية للاستيطان في القدس المحتلة . وكشفت صحيفة هآرتس أمس أن ما يسمى بلجنة التنظيم والبناء في القدس المحتلة قررت في اجتماع عقدته الثلاثاء، إيداع مخطط بناء الفندق والمركز التجاري، لمعرفة مرئيات المواطنين على المشروع.وهذا لا يشمل الفلسطينيين في مثل هذه الحالات، بالاعتراضات الفلسطينية عندما يكون الحديث عن إقامة مشروع استيطاني. ويعتبر موقع البناء منطقة حساسة وسوقا تجاريا منذ اكثر من 100 عام في منطقة وادي الجوز، سوق الجملة الذي يزود الفلسطينيين في القدس المحتلة بالخضار والفواكه من كل ارجاء الضفة الغربية اضافة الى وجود روضة أطفال في نفس المنطقة المنوي اقامة البناء الاستيطاني عليها . وزعمت بلدية القدس أنها تملك الأرض في هذا الموقع الذي هو ارض وقفيه اسلامية قبل أكثر من 120 عاماً .وقالت هآرتس ان المخطط الاستيطاني يقضي بإقامة مشروع يمتد على مساحة 23 ألف متر مربع، يشمل مركزا تجاريا وفندقا مؤلفا من تسعة طوابق ويحتوي على مائتي غرفة. وبحسب هآرتس طالبت الولايات المتحدة إسرائيل بوقف إجراءات لإقامة هذا المشروع الاستيطاني الذي يبعد نحو مائة متر عن أسوار البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك .وأضافت الصحيفة أن الأميركيين عبروا عن غضبهم جراء نية وزارة الداخلية الإسرائيلية المصادقة على مخطط بناء الفندق والمركز التجاري بمحاذاة أسوار القدس ولكن دون ضغط فعلي حتى الان .
