DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اوباما

المسلمون يريدون من أوبامـا أكثر من الكلمـات

اوباما
اوباما
أخبار متعلقة
 
ايقظ الرئيس الامريكي باراك اوباما الآمال في محو الاسى الذي يعتصر قلوب البعض بين أكثر من مليار مسلم في مجتمعات متفرقة حول العالم. ولكسب عقولهم ينبغي ان يتبع اوباما خطابه الذي يوجهه للعالم الاسلامي هذا الاسبوع بدليل على تغيير حقيقي في السياسة والنظرة الامريكية. وتنتاب العالم الاسلامي شكوك عقب الحرب التي شنها سلفه جورج بوش ضد الارهاب والتي اعتبرها كثيرون هجوما على الاسلام. وسيحاول الرئيس الامريكي باراك أوباما اصلاح صورة الولايات المتحدة أمام العالم الاسلامي يوم الخميس في الوقت الذي يتطلع فيه الى حشد الدعم لاستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط واحباط الطموح النووي لإيران. وفي كلمة يترقبها الكثيرون سيلقيها أوباما في العاصمة المصرية القاهرة سيحاول الرئيس الامريكي التواصل مع أكثر من مليار مسلم في شتى أنحاء العالم مع سعيه الى رسم مسار جديد في العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين التي تضررت بشدة خلال الحرب على الارهاب التي شنتها ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش. وقال أوباما الاسبوع الماضي بعد اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن : أريد استغلال هذه المناسبة في توصيل رسالة أوسع نطاقا عن أن الولايات المتحدة قادرة على تغيير علاقتها مع العالم الاسلامي للافضل. ويمثل هذا التغيير المطلوب خطا مشتركا اكد عليه ساسة ومحللون في الدول التي تقطنها اغلبية مسلمة مثلما اكدوا على ضرورة التحرك الامريكي لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. ومن كوالالمبور الى كابول ومن رام الله الى الرياض تعتمل الرسائل الموجهة لأوباما بذات القلق الرئيسي بشأن حدوث تغيير حقيقي الى جانب الرغبة في ان ينأي بنفسه عما اعتبره كثير من المسلمين نهجا عسكريا يسبب انقساما وما اعتبروه انحيازا لإسرائيل من جانب ادارة الرئيس السابق جورج بوش على مدار ثمانية اعوام. وقال تيفاتول سيمبيرينج رئيس حزب العدالة الاسلامي في اندونيسيا : لم يفت اوان اصلاح العلاقات بين امريكا والعالم الاسلامي .. ولكن ينبغي على اوباما ان يمنحنا دليلا على انه لن تكون هناك حرب انتهازية اخرى مثلما حدث في العراق. وتناول سيمبيرينج القضية الفلسطينية.. وقال : هل هم (الامريكيون) جادون في ايجاد حل حقيقي لفلسطين .. نحن ننتظر العدل في هذا الصدد. ويقول طراد العمري المحلل السياسي السعودي ان أفضل فرصة لكي يكسب اوباما ود المسلمين والعرب تتمثل في استغلال نفوذ واشنطن لدى اسرائيل مضيفا إنه بالضغط على اسرائيل سيكسب اوباما في أكثر من مجال من الارهاب الى الملف الايراني ولبنان. وكان الرئيس الامريكي قد أعلن انه ينبغي على اسرائيل وقف جميع عمليات توسيع المستوطنات بالضفة الغربية وهو مطلب يضعه على طريق الصدام مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويرى المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان مهمة اوباما ضمان اقامة دولة فلسطينية وقال ان شعوب المنطقة لا تريد ان تستمع لمزيد من الكلمات بل تريد افعالا. وفي كابول قالت صابرينا ثاقب عضو البرلمان الافغاني ان جذور اوباما كأمريكي من أصل افريقي .. وابوه مسلم، تعني ان يفهم معنى الحرمان وسيعمل على تسوية القضية الفلسطينية.. واضافت متحدثة عن الخطاب الذي يلقيه يوم الخميس : لن يجدي خطاب واحد لكنه بداية جيدة .. حين تقدر الآخرين وتحترمهم ..ترفع روحهم المعنوية.. حتى المعادين للسياسة الامريكية يعترفون بأن اوباما يتحدث لغة جديدة ولكن يقولون ان تقاربه مع ايران وسوريا وتعهده بالضغط من اجل اقرار السلام في الشرق الاوسط لم يغيّر بعد الساحة السياسية. وقال علي بركة نائب ممثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في سوريا ان تغيير النبرة في الولايات المتحدة في ظل ادارة اوباما ينبغي ان يترجم على ارض الواقع .. وأضاف ان الخطوة الاولى الضغط على اسرائيل لوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عن القطاع. وقال اليوت ابرامز وهو زميل في مجلس العلاقات الخارجية شغل مناصب رفيعة في السياسة الخارجية تحت قيادة اثنين من الرؤساء الامريكيين الجمهوريين ، أفضل ما يمكنه انجازه هو تغيير الرأي العام العربي تجاه الولايات المتحدة وتسهيل على حكوماتهم (الدول العربية) العمل مع واشنطن .. نحتاج هذا للنفوذ العام في المنطقة. ويأتي الخطاب في الوقت الذي يسعى فيه أوباما لبناء تحالف مع دول مسلمة معتدلة للضغط على ايران حتى توقف برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تخشى واشنطن أن يكون ستارا لصنع أسلحة نووية ولكن طهران تقول انه للأغراض السلمية.. كما أنه يحتاج الى مساندتها لصالح تجدد المساعي الامريكية للسعي الى التوصل لحل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني.